كانت تتجسس على الرئيس وعاشت منفصلة عنه
دبي: فراج اسماعيل - العربية نت
كشف د. محمود جامع الذي كان صديقا ملازما للرئيس الراحل أنور السادات طوال فترة حكمه أنه لم يكن يطلع زوجته السيدة جيهان التي كانت تعرف بسيدة مصر الأولى على قراراته المهمة وأسرار الدولة، quot;فقد كان لها دولتها وشلتها وأهدافها بمنأى عنهquot;.
وأضاف أنها كانت quot;تتجسس عليه بمعرفة سكرتيره الخاص فوزي عبدالحافظ وتسببت في تقديم نائبه حسني مبارك لاستقالته احتجاجا على صلاحيات منحت لوزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية منصور حسن على حسابهquot;.
وكان جامع قد قام بتأليف كتاب مثير للجدل قبل عدة سنوات باسم quot;عرفت الساداتquot; أثار خلافا بينه وبين السيدة جيهان حول الكثير مما تضمنه خصوصا عن دورها في حياة الرئيس الراحل وحجم تأثيرها في دوائر صنع القرار أثناء فترة حكمه.
وقال لـquot;العربية.نتquot; تعليقا على حوار مثير أجراه معها الصحافي المصري المعروف جمال عنايت في قناة quot;أوربتquot; الفضائية وأثار ضجة كبيرة، أنها كانت تخطط مع أشرف مروان ndash; زوج منى جمال عبدالناصر ndash; وفوزي عبدالحافظ لتصعيد منصور حسن لمنصب نائب رئيس الجمهورية ليخلف السادات في الحكم بعد ذلك.
وأكد أن الرئيس السادات وجيهان لم يقيما معا كزوجين بصفة دائمة منذ كان نائبا للرئيس، وظلا بعيدين مكانيا حتى اغتياله، فقد كانت تقيم في بيت الجيزة، بينما كان يقيم هو في استراحة القناطر الخيرية ولا يلتقيان إلا يوما واحدا في الأسبوع.
وأضاف أن شيخ الأزهر الأسبق د. عبدالحليم محمود كان وراء تغيير المادة الثانية للدستور والنص على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع، بعد ضغوط مارسها على السادات وتهديده بالاستقالة، وأنه ndash; جامع ndash; حضر شخصيا غداء أقامه السادات لشيخ الأزهر في ميت ابو الكوم ليخبره بالاستجابة لطلبه.
وقال محمود جامع لـquot;العربية.نتquot;: لقد تم تغيير المادة 77 من الدستور بجعل فترة الحكم مفتوحة وليست مدتين فقط باقتراح من السيدة فايدة كامل زوجة وزير الداخلية الاسبق عندما كانت عضوا في مجلس الشعب، مع مجموعة من quot;الستاتquot; بالمجلس بإيحاء من السيدة جيهان وقد عرف بتعديل quot;الهوانمquot;، لكن السادات كان مصمما على ترك الحكم فعلا بعد انسحاب إسرائيل الكامل من سيناء وقد أخبرني بذلك شخصيا، ولم يكن يريد تغيير تلك المادة.
السادات استجاب لشيخ الأزهر
وتناول جامع ظروف تغيير المادة الثانية الخاصة بالشريعة الإسلامية فقال إن شيخ الازهر السابق د. عبدالحليم محمود قام بتقديم استقالة مسببة وأعلن عدم العودة عنها إلا بتطبيق الشريعة الاسلامية وأن يكون شيخ الازهر بدرجة نائب رئيس جمهورية، وذهب إلى منزله وتخلى عن سيارة quot;المشيخةquot; ممتنعا عن الذهاب الى مكتبه وعن تقاضي مرتبه لأكثر من شهرين واضعا السادات في مأزق.
وأضاف: بعد ذلك دعاه السادات إلى ميت ابو الكوم، وهناك تناولت الغداء معهم، وخطب شيخ الأزهر الجمعة في مسجد القرية، وسمعت السادات يقول له: لك ما طلبت، إلا أنه سيجعل مبدئيا وظيفة شيخ الأزهر بدرجة رئيس وزراء، ثم كلف د. صوفي ابو طالب رئيس مجلس الشعب حينها بعمل لجنة سريعة لتقنين الشريعة الإسلامية ولا زالت هذه التعديلات في أدراج المجلس حتى الآن.
وتابع quot;هذا حدث أمامي من السادات وأشهد الله عليه وبعدها عاد عبدالحليم محمود الى مكتبهquot;. وأوضح جامع أنه تدخل شخصيا لدى السادات للافراج عن الإخوان المسلمين، وبعدها كانت هناك اتصالات بين عمر التلمساني المرشد الأسبق للإخوان وبين السادات، وفي غضون ذلك كان محافظ اسيوط د. محمد عثمان اسماعيل يقوم بواسطة للتقريب بين الإخوان وبين السادات.
السادات كان مدينا للإخوان
ويقول جامع: بصراحة وبتقييمي الكامل، السادات كانت عنده نزعة دينية عالية كفلاح، ولكنه كان يخشى الإخوان وقوتهم. كان مدينا للإخوان لأن حسن البنا مؤسس الجماعة بعد دخول السادات السجن قرر تقديم مرتب شهري لزوجته الأولى إقبال ماضي، ولم يكن السادات قد تزوج من جيهان، لذلك كان يشعر أن عنده دينا نفسيا لهم فقد راعوه وراعوا زوجته وهو في السجن.
وأضاف: لقد شعر السادات بالغيظ من المد الشيوعي والناصري بين طلبة الجامعات فأطلق العنان للجماعات الإسلامية لكي تحجمهم، وبعد أن نجحت في ذلك بدأ يخشى على نفسه منهم.
الإسلاميون انقلبوا عليه بسبب جيهان
ويشير إلى أنه ليس صحيحا أن الاسلاميين انقلبوا عليه بسبب كامب ديفيد كما قالت جيهان السادات في حوارها مع عنايت.. quot;الانقلاب حصل من أيام سن قوانين الأحوال الشخصية التي قامت هي بدور كبير فيها، كذلك بسبب تدخلها في السلطة، ثم الاتهام الذي وجه لهم بأنهم وراء اذكاء الفتنة الطائفية ولم يكن ذلك صحيحاquot;.
واستطرد جامع أن السادات كان يدرك تماما بأن جماعات العنف ليست من الإخوان، لكنه كان يخاف على نفسه وعلى السلطة منهم وكان يريدهم العمل بهدوء في النور كتيار، لكنه تعب منهم فيما بعد عندما تغيرت سيكولوجيته بعد الانجازات التي حققها وشعوره بأنه فوق الجميع وكان لا يجب أن يناقشه أحد.
لم يعيشا في بيت واحد
وقال جامع إن السادات كان يحيط نفسه بمجموعة مستشارين ولكنه في النهاية لا ينفذ إلا رأيه. ولم يكن دور جيهان في حياته السياسية بقرار منه quot;لا أخفيك القول إن معيشتهما مع بعض كزوج وزوجة في بيت واحد لم تحدث. فهو دائما في استراحة القناطر وهي في بيت الجيزة وتذهب له يوم واحد في الاسبوع من أيام كان نائبا للرئيس. لقد خالجني شعور بالتباعد بينهما وكانت تتجسس عليه عندما أصبح رئيساquot;.
وتابع: عندما أزورها في بيت الجيزة، كنت أراها ترفع السماعة باستمرار وتتصل بفوزي عبدالحافظ السكرتير الشخصي للرئيس، أو يتصل بها هو ليخبرها أن فلانا دخل عند السادات، فتسأله عن مضمون ما جرى بينهما من حوار. لقد كانت لها دولتها وتدخلاتها وشلتها ونشاطاتها، وكان السادات يقول دعوها في دنياهاquot;.
ويؤكد جامع أن quot;السادات لم يكن يطلعها على القرارات المهمة وأسرار الدولة رغم انها كانت تدعي غير ذلك، وهي التي اوقعت بينه وبين نائبه حسني مبارك، فقد كانت تريد منصور حسن بدلا منه، وتسببت هي واشرف مروان وفوزي عبدالحافظ في استقالة مبارك وذهابه الى بيته، ولكن بسبب حب القوات المسلحة له، ذهب السادات إليه وطلب منه أن يعودquot;.
ويصف منصور حسن أنه quot;شخصية ممتازة ورجل محترم لا يستطيع أحد أن يقول عنه شيئا، محب للسادات تماما ومكث معه بالفعل مدة طويلةquot;. قال ذلك تعليقا عن ترشيح السيدة جيهان له ليكون رئيسا لحزب يطرح أفكار زوجها الراحل.
أرادت تصعيد منصور حسن
وعن سيناريو دفع منصور حسن إلى قمة الدولة في عهد السادات يقول جامع إنه بدأ quot;بتعيينه وزير دولة لشؤون رئاسة الجمهورية، ليمر بطريقه البريد الذي يأتي للسادات من جميع مصالح الدولة ومنها جهات حساسة بالطبعquot;.
ويستطرد: quot;كان حسني مبارك بصفته النائب يطالع هذا البريد، فلم يكن للسادات جهد في القراءة مثل عبدالناصر، وخشيت جيهان أن يأخذ السلطة كلها في يده لأن كل التقارير تصب عنده، ففكرت في تعيين منصور حسن وزير دولة لرئاسة الجمهورية، وحثت السادات على اصدار قرار عرف بالقرار 119 بأن تكون صلاحياته الاطلاع على البريد الذي كان يذهب لنائب الرئيس، وبالفعل قام سكرتيره quot;صلاحquot; بإبلاغ سكرتير حسني مبارك بذلكquot;.
وتابع محمود جامع: quot;استقال مبارك احتجاجا، وقام محمد حسنين هيكل بتسريب ذلك لمجلة الحوادث اللبنانية، فنشرت على غلافها عنوانا يقول quot;الرجل القادم في مصرquot; بجانب صورة لمنصور حسن. لكن السادات عندما قام بزيارة للقوات المسلحة ووجد حبها لمبارك، طلب منه العودة فرفض وأخبره بأنه مرتاح ولم يكن يحلم بأكثر من هذا، ولكن مبارك استجاب لالحاح الرئيس إلا أنه اشترط الغاء 119 الخاصة بالبريد، فزاد السادات بأنه سيقيل أيضا منصور حسن. وتم بالفعل الغاء القرار 119 وإصدار قرار تعديل وزاري من سطر واحد بإلغاء منصب وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية.
رحلات جيهان لباريس
وعن ما قالته جيهان السادات إن الجماعات الإسلامية كانت تتهمها بإحضار االطعام من باريس وأن ذلك ليس صحيحا، أشار محمود جامع إلى أن لا علاقة لها بحياة الزهد التي كان يعيشها زوجها، فقد كان كل منهما يعيش بمعزل عن الآخر.
وأضاف: كانت تذهب بالفعل لباريس وهناك صور لها اثناء زيارات لمحلات quot;كريستيان ديورquot;. كانت في ذلك الوقت تدعي بأنها تذهب لسوق quot;البراغيثquot; في باريس لتشتري حاجتها.
وكانت سيدة مصر الأولى السابقة السيدة جيهان السادات قد فجرت العديد من المفاجآت في حوار quot;علي الهواءquot; مع الكاتب الصحفي جمال عنايت، حول موقفها من حكم الإخوان ورؤيتها للتعديلات الدستورية المطروحة، والموقف السلبي الذي يحمله الإخوان تجاه الرئيس الراحل رغم أنه هو الذي سمح لهم بالعودة لممارسة نشاطهم من جديد، وتعديل المادة الثانية من الدستور.
كما أجابت عن ما يثار أن الرئيس السادات عندما رغب في تعديل المادة 77 من الدستور لكي تكون الرئاسة أبدية بدلا من مدتين سعي لمغازلة تيار الإسلام السياسي، فأضاف الألف واللام لتصبح المادة الثانية المصدر الرئيسي للتشريع بدلا من مصدر رئيسي للتشريع.
عن رؤيتها للعلاقة بين الدين والسياسة كررت ما قاله زوجها الرئيس الراحل quot;لا دين في السياسة ولا سياسة في الدينquot;، مشيرة إلى أنه لم يلعب بالتيار الديني، وأن quot;محافظ أسيوط د. محمد إسماعيل رحمه الله هو الذي سعي لتقريب الإخوان من السادات. عندما بدأ السادات حياته كرئيس قام بالإفراج عن الإخوان. كان يقصد بذلك أن يعملوا في النور وكان يرى أن من يعمل في الخفاء من الصعب أن تعلم ماذا سيفعلquot;.
وأضافت: بعض الناس قالوا إنه كان يحاول أن يخلق توازنا بينهم وبين اليسار، ولكن صدقني لم يكن السادات يقصد ذلك، بل كان يقصد إعطاء الحرية للإخوان ليعملوا في النور، ولكن ليس من أجل أن يضرب بهم الشيوعيين.. أبداquot;.
تخشى من حكم الإخوان
وتابعت أن السادات تعب مع تيار الإسلام السياسي تعبا شديدا.. quot;بصراحة الإخوان يريدون الحكم وأنا أرى هذا وقد أكون مخطئة. هم لا ينفون ذلك ولن يرضيهم أي رئيس من خارجهم سواء كان عبدالناصر أو السادات أو مبارك مهما فعلوا، فالرئيس مبارك عندما أصبح رئيسا أفرج عن الإخوان بالإضافة لقلة من السياسيين ولكنهم لا يرضون عن أي حكم سوى حكمهم وتفكيرهمquot;.
وعندما سئلت عن الخطأ في حكمهم أو تفكيرهم من وجهة نظرها.. قالت: أنا كمسلمة لا أقول إن هناك خطأ، ولكني أخاف من الرجوع إلي الوراء بمعنى أن هناك شبابا منهم يطلقون اللحية ويرتدون الجلباب فهل هذا هو الإسلام، إني أخشى quot;لا قدر اللهquot; لو حكموا أن نرجع إلى الوراء مئات السنين، وهذا يخيفني الآن.
سألها جمال عنايت: هم يقولون إنهم يريدون دولة مدنية ذات مرجعية دينية وأضافوا مؤخرا المواطنة.. فردت إنهم يقولون شيئا والحقيقة شيء آخر، فمن يدريني أنهم عندما يصلون لن يقنعون الناس ثم يرجعونا إلى الوراء وهذا ما يخفي. أما الحديث عن الدولة الإسلامية فأنا أرى أنها قائمة بالفعل.
غلق الشواطئ والنزول بالجلابيب
وقالت جيهان السادات: إنهم يريدون غلق الشواطئ والنزول بجلابيب، وهذا سيمنع السياحة لأن السياحة دخل أساسي من موارد مصر.
وأضافت: عندما عقد الرئيس السادات معاهدة السلام مع إسرائيل أعلنت الجماعات الإسلامية رفضها لذلك. وفي البداية كانوا يقولون إنهم يرفضون معاهدة كامب ديفيد وظل هذا يتطور ويتطور إلى أن اغتالوا الرئيس أنور السادات، ثم برعوا في ترديد الشتائم ضدي وافتروا عليّ بكلام ليس صحيحا منه أنني كنت أجلب الطعام من فرنسا بالطائرة وهذا لم يحدث في حياتنا، فالرئيس السادات كان إنسانا زاهدا في كل شيء.
وأجابت على سؤال بأنهم كانوا يرون أن هناك بعض المظاهر في حياة عائلة الرئيس كانت تميل إلى الطابع الغربي؟.. قالت: الرئيس السادات كانت عيشته وحياته بسيطة جدا وأي وقت تراه بسيطا، وأسأل من عاشروه وعاشوا معه مثل أنيس منصور ومنصور حسن والموجودين الآن ولم يكن يميل إلى البذخ.
وعن أسباب انقلاب الإسلاميين عليه رغم أنه أطلق على نفسه الرئيس المؤمن وسمح لتيار الإسلام السياسي أن يعمل بحرية؟.. أجابت أن الخلاف جاء بسبب اتفاقية كامب ديفيد، وقبلها كان خلافا بين الأقباط والمسلمين وهذه فتنة دخيلة، وليس لها دخل بالرئيس أنور السادات، بل أنها أرهقته وذهب إلى المفتي والبابا شنودة واستطاع أن يجمع بينهم، لأن القيادات لم يكن هناك خلاف بينها.
المادة الثانية والمادة 77
وعندما سئلت عن المادة الثانية والمادة 77 اللتين تم تغييرهما في الدستور عام 1981 أجابت: السادات أعلن أنه سيرتاح بعد مرور المدتين الأولى والثانية في حكمه، ويولي الحكم للرئيس مبارك، وأنه سيذهب إلى ميت أبو الكوم يكمل حياة عائلية في هدوء وكان يقول ذلك بصدق، وكان قادرا على هذا، وأعلنها في مجلس الشعب عندما قرر تغيير المادة 77 والسماح بمدد متعددة.
وأضافت أن السادات سعى لتغيير المادة الثانية من منطلق أنه مؤمن وأننا بلد إسلامي. وهنا قال لها عنايت بأن إضافة الألف واللام في المادة الثانية خلقت مشكلة.. ردت: فليحلها الموجودون الآن.
وجه لها سؤالا مباشرا: هل أنت مع تعديل المادة الثانية أم مع بقائها كما هي؟.. فأجابت: السادات بشر قد يخطئ وقد يصيب، وإذا كان ما فعله خطأ فليعدلها غيره.
وفي موضع آخر قالت: وقتما كنت حرم الرئيس السادات كانت هناك مسؤوليات وواجبات وكل شيء محسوب، وكنت أقوم به من قلبي، والآن لدي رسالة أقوم بها لأنني أدرس في جامعة quot;ميدلندquot; وجامعات كثيرة في أوروبا وأعطي محاضرات عن السلام وعن دور السادات في مصر وعن دور مصر في عملية السلام وهذه رسالة سأظل أقوم بها طالما بي نفس كي لا ينسي الناس.
وحول موقفها مما قاله طلعت السادات حول عملية اغتيال الرئيس وتقييمها لما يحدث داخل عائلة السادات.. قالت: طلعت السادات بدأ جيدا وفرحت عندما نجح هو وأخوه لأنهما أهلي، ولكن الحقيقة quot;طلعتquot; بهره الإعلام والإذاعات وبدأ يقول أشياء كنت لا أرغب أن يصل إليها، وأنا نبهته وحذرته من أن يصل إلى ما وصل إليه، وقلت له ركز في الدائرة واعتمد على نفسك وليس على الرئيس السادات وقدموا خدمات للدائرة لكي ينتخبوكم ولكنه دخل في اتهام الجيش بقتل السادات وهذا لا يقال.
واستطردت: حزنت جدا لأنني لست التي اتهم الجيش أبدا بهذا الأمر، صحيح أن السادات قتل وسط أولاده لكنهم ليسوا هم الذين يعملون ذلك، وكلمه جمال السادات وطالبه بعدم استخدام اسم أبيه في ذلك، ولم يستجب لأنه يعمل بطريقة غير سليمة ثم انقلب على جمال السادات واتهمه بأنه أخذ المليارات من الشركة الثالثة للمحمول، وحزنت جدا فكيف يسئ إلى سمعة ابني لأنني ربيته أفضل تربية لأنه أخذ الشركة بعد حياة أنور السادات وهل الشركة ستعطي له المبالغ دون وجه حق.
وقالت إن quot;الإمارات اختارت ابنها لرئاسة شركة المحمول الثالثة لأمانته ونزاهته ومن أجل أبيه أيضا دون شكquot;. وعن إمكانية ان تحكم المرأة مصر أجابت: quot;أنا أرى أن هذا لن يأتي الآن لأنه مفهوم سابق لأوانه حتى في أمريكا لا يقبله الكثير من الأمريكيين، لكن في مصر هذا الأمر مازال بعيداquot;.
حزب لأفكار السادات
سئلت: هل تريدين عمل حزب باسم السادات؟.. فأجابت: أنا أريد أن أبعد اسمي عن السياسة لكن هذا لا ينفي أنني أتمنى عمل حزب سياسي يطرح أفكار السادات فلقد كان سابقا عهده، وأريد أن يكون هناك رجل يحيي عصر السادات، وأنا أرشح منصور حسن لرئاسة هذا الحزب لأنه مكث مع السادات مدة طويلة، وأيضا عبدالمنعم سعيد وسيكون ذلك شيئا جميلا جداquot;. وتابعت: لو وجد حزب مشرف فإني سأنضم إليه وأضم أولادي.
التعليقات