عكاش يهدد المعتوق و'الدستورية' ترى في تهديد بورمية استعجالا 'والشعب سئم التصعيد'



إبراهيم السعيدي ومحمد سندان

برزت مؤشرات على الرغبة في التنسيق والتعاون بين السلطتين عبر عنها رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء فيصل الحجي في تصريحين منفصلين بعد لقائهما امس.
ورغم أجواء التعاون، ورغم ان عمر الحكومة لم يتجاوز اياما قليلة فإن النائبين د.ضيف الله بورمية وعبدالله عكاش يواصلان التلويح باستجواب وزير المالية بدر الحميضي والاوقاف والعدل عبدالله المعتوق، وهو ما دفع الحركة الدستورية الاسلامية للتحذير من ان 'الشعب سئم التصعيد'، كما جاء على لسان النائب خضير العنزي، الذي اضاف 'من الصعب الحكم على اداء وزير لم يمض في الحكومة سوى أيام'.

وحدد الرئيس الخرافي ثلاثة شروط 'لترجمة شعار التعاون الى واقع' من خلال دعوة الحكومة الى حضور اجتماعات اللجان البرلمانية وطرح وجهة نظرها، من اجل التفاهم حول القضايا المختلف حولها، ووضع آلية واضحة ومحددة لتجاوز التأخير في اجابة اسئلة النواب، وتواجد الوزراء عند طرح القضايا التي تخص وزاراتهم.
واعرب وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء فيصل الحجي بدوره عن تفاؤله بالمرحلة المقبلة، واصفا لقاءه بالرئيس الخرافي بالمثمر للغاية 'ويدعم فرص التعاون بين السلطتين، وهذا ما لمسناه من خلال رغبة النواب في الانجاز'.

وحول آلية انجاز المعاملات النيابية قال الحجي 'لن نتجاوز القانون وهذا امر سام من سمو الامير'، محبذا تأخير الحكومة طرح رأيها حول اسقاط القروض لحين تقديمه عمليا من النواب.
وقد حضر وزيرا الاعلام والصحة عبدالله المحيلبي ود.معصومة المبارك امس اجتماعين منفصلين للجنتي الشؤون التعليمية والصحية لمناقشة بعض القضايا العالقة بين الجانبين، حيث تعهد المحيلبي بتنفيذ جميع متطلبات اللجنة التعليمية، فيما تعهدت الوزيرة المبارك باستمرار العلاج في الخارج شريطة طلب الطبيب المعالج. واوضح المحيلبي ان الوزارة تعكف حاليا على اعداد خطة اعلامية واستراتيجية ستمثل خارطة طريق للاعلام الكويتي 'توحد الخطاب الاعلامي والسياسي للبلاد بما يتناسب مع الدبلوماسية الكويتية في الخارج'.

وقال ان قانون المرئي والمسموع 'من اولويات الوزارة' واعلن ان تفكيك قطاعات الوزارة 'سابق لأوانه'.

وفي غضون ذلك ابلغت مصادر في الكتلة الاسلامية 'القبس' ان النائب عبدالله عكاش تناول مع اكثر من نائب في الكتلة ملف استجواب وزير العدل ووزير الاوقاف عبدالله المعتوق، مشيرة الى ان عكاش مصر على توجيه الاستجواب للوزير المعتوق قبل نهاية دور الانعقاد الحالي.

واشارت المصادر الى ان حذف النائب د.ضيف الله بورمية لمحور إسقاط القروض من محاور استجوابه لوزير المالية بدر الحميضي شجع بعض اعضاء الكتلة على تأييده 'ليبقى الاستجواب اربعة محاور من بينها تجاوزات على املاك الدولة وعلى المال العام ضمن الهيئة العامة للاستثمار بالاضافة الى محور اخلاقي واداري'.
واعتبر النائب خضير العنزي استجواب بورمية حقا 'سابقا لأوانه'، مشيرا الى انه من الصعوبة الحكم على وزير لم يقض في الحكومة سوى عدة ايام.
وقال 'الاسلامية والدستورية لم تطلع على محاوره. لكننا نرى فيه استعجالا غير مبرر، والشعب سئم من التصعيد'.