الأثنين 9 أبريل 2007

دعا للإفراج الفوري عن الصحافي البريطاني

القدس المحتلة - وديع عواودة

دعا مفتي القدس سماحة الشيخ محمد حسين في تصريح لـrdquo;الخليجrdquo; مختطفي الصحافي البريطاني إلان جونستون في قطاع غزة للإفراج الفوري عنه محذرا من التداعيات السلبية على القضية الفلسطينية جراءها. وأكد المفتي أن ظاهرة خطف الصحافيين والأجانب غريبة عن الأخلاق الإسلامية وخارجة عن تقاليد الشعب الفلسطيني، منوها إلى دور الإعلاميين العاملين في أراضي الفلسطينيين في نقل كلمتهم، وأضاف ldquo;هذا الصحافي هو كلمتنا وصوتنا وتعبير عن معاناتنا للعالم، ولا بد لنا أن نحافظ عليه ولذلك أطالب المختطفين بالإسراع في إطلاق سراح الصحافي البريطاني والامتناع عن تكرار مثل هذه المخالفاتrdquo;.

وعبر المفتي عن عدم ثقته باللقاءات والمفاوضات السياسية الجارية كوسيلة بوسعها تأمين حقوق الشعب الفلسطيني، وأضاف ldquo;رغم كل المؤتمرات التي تتم والمحاولات الجارية لإعطاء الشعب الفلسطيني حقه لن نجني ثمرة، لأن السلطات ldquo;الإسرائيليةrdquo; تواصل تنكرها لحقوق شعبنا خاصة حق العودةrdquo;.

وقال المفتي إنه لو أراد ldquo;الإسرائيليونrdquo; فعلا سلاما وأمنا لما تنكروا لهذه الحقوق، لافتا إلى أن استهلاك هذه التصريحات الرفضوية ldquo;الإسرائيليةrdquo; المتعنتة لا يبشر المنطقة بالخير والاستقرار والأمن. وأضاف ldquo;الشعب الفلسطيني له ثوابت وحقوق ولا مجال سوى أن ينال هذه الحقوق ويقرر مصيره فوق ترابه، ومن ضمن ذلك القدس وعودة اللاجئين والدولة المستقلة فهذه حقوق غير قابلة للتصرفrdquo;.

وأضاف: لو صدقت نوايا ldquo;الإسرائيليينrdquo; لكان من الممكن أن تصل المنطقة إلى سلام ولكن للأسف الشديد ldquo;إسرائيلrdquo; تحاصر الشعب الفلسطيني وحكومته وتواصل مساعيها الخبيثة للتمييز بين وزير وآخر وهذه لا تدل على حسن نوايا وتوجهات صادقةrdquo;.

وأشار مفتي القدس إلى أن مواقف السلطة الوطنية واضحة الآن، وأوضح أنها تمثل كافة الشعب الفلسطيني داعيا العالم أن يتعامل معها لما فيه خير للمنطقة برمتها. وأضاف ldquo;من غير المعقول أن يكون تمييز بين وزير ووزير ومسؤولية الحكومة مسؤولية تضامنية ولا مكان له في العرف السياسي والدبلوماسي. هذا التفريق يدلل على إمعان في تجاهل الحقوق الفلسطينيةrdquo;.