الثلاثاء 10 أبريل 2007

الكويت - محمد العجمي

نقلت مصادر رفيعة المستوى لـrdquo;الخليجrdquo; مخاوفها الكبيرة من تطور الأوضاع في منطقة الخليج، في ضوء ما أعلنه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس بأن بلاده التحقت بركب الدول النووية الكبرى. وأوضحت هذه المصادر أن التصريح الجديد لنجاد، مع قرار العقوبات التصاعدية من قبل مجلس الأمن، يزيدان من احتمالات خطر مواجهة محدودة أو شاملة في الخليج خلال الفترة المقبلة، الأمر الذي سيلقي بتأثيره السلبي على جميع دول المنطقة.

ورفضت المصادر الربط بين المناورات العسكرية المتطورة التي أجراها الجيش الكويتي منذ يومين بحضور رئيس الأركان العامة الفريق الركن طيار فهد الأمير وكذلك المناورات التي يجريها خفر السواحل بالذخيرة الحية بدءا من يوم الأحد المقبل بالقرب من جزيرتي قاروق وأم المرادم. وقالت ldquo;إن هذه الإجراءات تدخل في إطار زيادة فاعلية قدرات قطاعات الجيش والداخلية المختلفة، وهي إجراءات دائمة ولا تنبئ بوقوع أي حدث كبير في المستقبلrdquo;.

وأشارت المصادر إلى أن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح حذر أكثر من مرة من تداعيات الوضع الخطير في المنطقة، ونقل تلك التحذيرات إلى وزير الخارجية الإيراني عندما التقاه مؤخراً على هامش القمة العربية التي انعقدت في الرياض. وقالت ldquo;إن الكويت تخشى بالفعل من احتمال حدوث أي مواجهة عسكرية بين البلدين لأن نتائجها ستكون كارثية على المنطقة برمتهاrdquo;.

وعلى صعيد متصل وجه النائب سعدون العتيبي سؤالا إلى النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الدفاع والداخلية الشيخ جابر المبارك بشأن استعدادات الكويت لأي طارئ يتعلق بالتهديدات الأمريكية بضرب إيران، وتساءل عن استعداد البلاد لحماية المنشآت الحساسة، كما تساءل عما إذا كانت الولايات المتحدة طلبت أي تسهيلات كويتية لتوجيه تلك الضربة أم لا.