فؤاد الهاشم
شن أحد الزملاء الصحافيين المصريين حملة عنيفة ضد أحد الوزراء في حكومة تشكلت في الثمانينيات، وذلك عبر مقالات كان يكتبها في صحيفة يملكها حزب raquo;التجمع الوحدوي التقدميlaquo;، وهو حزب يساري ـ ماركسي عنف الكلمة الصادرة منه أقوى من عنف الرصاصة، وقد سألته ذات يوم ونحن نتناول طعام الغداء في كازينو على النيل بدعوة منه عن سبب غضبه من هذا الوزير تحديدا فقال لي: raquo;الراجل ده كويس وأخلاقه عالية، ونظيف الذمة، وكل حاجة، ممكن أجوزه بنتي، أجوزه أختي، معلش، لكن... أعمله وزير.. ما ينفعش خالصlaquo;!! جاءت على بالي حكاية زميلي هذا مع الوزير.. raquo;اللي مش طايقهlaquo; وأنا أقرأ توضيحاً أرسله وزير الأوقاف الأسبق وسفير الكويت السابق في القاهرة الأخ والصديق العزيز raquo;أحمد الكليبlaquo; يقول فيه: raquo;إنه سعى لأحد اليمنيين للحصول على الجنسية الكويتية، وإن هذا الشخص ليس عاديا، بل اعتبره عمي وأحد أفراد أسرتي، وقد قضى حياته كلها في الكويت وأحبها وأحب أهلها، وإنه كان يوزع المؤن والأموال على الكويتيين خلال الغزو وأخفى بعض رجال المقاومة خشية الوقوع في قبضة جنود الاحتلال ولأفعاله هذه سعيت من أجل أن يحصل على الجنسية الكويتية كحال العديد من الذين قدموا خدمات جليلة للبلدlaquo;!! أحترم مشاعر صديقي العزيز raquo;أحمد الكليبlaquo; وأقدر وفاءه لشخص يمني يعتبره عمه، لكنني أود تذكيره بأن عدد الهنود والعرب من لبنانيين ومغاربة وحتى أفارقة من الذين قاتلوا الى جانب قوات الحلفاء في الحرب العالمية الثانية ضمن الجيوش البريطانية والكندية والفرنسية والاسترالية وحتى النيوزيلندية.. لم يحصلوا على raquo;جناسيlaquo; هذه الدول، وان كانت ـ فرنسا ـ وحدها هي التي ما زالت تدفع لقدماء المحاربين هؤلاء رواتب تقاعد شهرية لا يكفي الواحد منها لشراء زجاجة ويسكي مهربة في سوق الكويت.. السوداء!! نصف مليون جندي أمريكي حرروا بلدنا، من بينهم أكثر من عشرة آلاف أمريكي raquo;بدونlaquo;، أو بمعنى أدق، انضموا الى القوات المسلحة الأمريكية بهدف الحصول على الجنسية وهم يتبعون دولاً في أمريكا اللاتينية مثل raquo;هندوراسlaquo; وraquo;كولومبياlaquo; وraquo;الدومنيكانlaquo; وraquo;البراغوايlaquo; وraquo;الاوروغوايlaquo;.. الى آخره، فهل يجب علينا تجنيس كل الجيش الأمريكي ام نكتفي بتجنيس raquo;بدونهمlaquo;.. فقط؟! السفير السابق يقول إن هذا raquo;اليمني عمهlaquo;، والحمد لله انه لم يقل raquo;عم كل الكويتيينlaquo;، ومع ذلك فإن من حقه ان يكرمه.. لكن.. من جيبه وليس من جيب الحكومة، والذي أعرفه عن raquo;أحمد الكليبlaquo; انه رجل ثري، ويستطيع ان يقدم لـ raquo;عمهlaquo; عمارة من ست أو سبع طوابق في احدى ضواحي صنعاء أو عدن او حضرموت ليعتاش من ريعها، ويسعى ـ أيضاً ـ لأن يحصل على raquo;وسام التحريرlaquo; ـ مثله في ذلك مثل آلاف البدون العسكر الذين شاركوا في حرب التحرير ـ كما ان منحه الجنسية وهو في هذه السن المتقدمة لن ينفعه في شيء، ومن المؤكد أن أولاده قد تجاوزوا سن الحادية والعشرين وبالتالي، لن يحصلوا عليها، ناهيك بان ذلك يعتبر سلباً لحق شخص آخر ربما يكون أكثر استحقاقاً.. لها! نعود الى حكاية زميلنا المصري ونقول لوزير الأوقاف الأسبق والسفير السابق: raquo;اشتر له قسيمة، اعطه عمارة، امنحه شيكا بنصف مليون، اسع الى حصوله على اقامة دائمة، لكن.. تعطيه جنسية كويتيةlaquo;.. raquo;ما ينفعش خالصlaquo;!!
***
.. دعاء السنة الجديدة:
.. يا رب ارزقني raquo;خيشة.. فحم مكلسنlaquo;، وraquo;طابوقةlaquo; في.. مدينة إعلامية!!
***
.. عنوان نشرته جريدة raquo;الوطنlaquo; قبل أيام يقول: raquo;الحكومة تبدأ رحلة البحث عن بديل لرئاسة الخطوط الجوية الكويتيةlaquo;!!.. raquo;حطوا.. الحفيتي.. فهو البديل الأصلي و.. ماكو مثلهlaquo;!!
التعليقات