بيروت - السياسة
جدد الوزير السابق سليمان فرنجية التأكيد الا تراجع عن الثلث الضامن لضمان القرارات الدولية ومنع التدويل, لافتاً الى ان النزول الى الشارع احتمال وارد, مشيراً الى ان هذه المرة سيكون النزول الى الشارع مركزاً وقوياً, داعياً بكركي الى ازالة منبرها الذي يعقدونه للتصوير والتصريح ما يقلل من قيمة الصرح كما قال.
ووصف فرنجية رئيس الهيئة التنفيذية في raquo;القوات اللبنانيةlaquo; سمير جعجع بالوقح والمجرم.
من جانب اخر كشفت اوساط في كتلة ميشال المر النيابية في بيروت النقاب امس عن ان قرار انفصاله عن raquo;تكتل التغيير والاصلاحlaquo; العوني رسميا raquo;قد يكون بات يعد بالايام, وقد اكده الاربعاء الماضي علنا عندما اعلن انه حليفه فقط لهذا التكتل لكن ليست له علاقة بالتيار الوطني الحر, وهو لن ينزل بتكتله المثني الى الشارع اعتراضا على المبادرة العربية, وجبران باسيل (صهر ميشال عون) يتحدث باسمه هو لا باسمي اناlaquo;.
وقالت الاوساط في اتصال بmacr; raquo;السياسةlaquo; في لندن ان raquo;انشقاق المر ونوابه عن عون بات امرا مفروغا منه لعدد من الاسباب الجوهرية بينها معارضة جنرال الرابية الضمنية ترئيس قائد الجيش العماد ميشال سليمان, لانه مازال متوهما ان حظوظه بالرئاسة مازالت قائمة, وان تحالفه مع raquo;حزب اللهlaquo; وعملاء سورية سيوصله في النهاية الى مبتغاه حتى على حساب لبنان والمسيحيين, وتبنيه كل طروحات هؤلاء رغم ادراكه انها لمصلحة دمشق وطهران ودويلة حسن نصرالله, ورفضه المبدئي للمحكمة الدولية لمحاكمة قتلة رفيق الحريري وقادة 14 آذار نكاية بآل الحريري الذين يعتقد انهم وراء تهميشه وابعاده عن المشاركة في الحكم التي كان يمكن ان تحمله الى سدة الرئاسة, ثم عداؤه للبطريركية المارونية وخصوصا لسيدها البطريرك نصرالله صفير والعدد الاكبر من اساقفته, واخيرا لانه يضرب كل هؤلاء بسيف آل المر الذين كانوا سبب فوزه في انتخابات المتن, وهو امر - حسب تلك الاوساط - لا يمكن ان يتكرر, ما من شأنه خسارة مقاعد جميع نوابه في اي انتخابات برلمانية مقبلةlaquo;.
واكدت اوساط كتلة المر النيابية ان الجنرال raquo;عونlaquo; بمواقفه هذه وشططه عن مبادئ السيادة والاستقلال والقرار الحر التي تاجر بها طوال السنوات الاخيرة ورفع شعاراتها تمويها لمواقفه المشبوهة التي لم تعد خافية على المسيحيين في لبنان, raquo;قد يكون حفر قبره السياسي بيديهlaquo;, وانه الى جانب خسارته الشارع المسيحي في المتن الذي حوله الى زعيم ماروني بارز, هو الآن في طريقه الى خسارة شارعيه الآخرين في كسروان وجبيل بسبب حملته على البطريرك صفير ابن كسروان وحاضن جبيل, والدليل على ذلك, ردود الفعل السلبية من رؤساء بلديات ومخاتير هاتين المنطقتين المارونيتين بامتياز على حملة حليفه النائب السابق سليمان فرنجية على بكركي والبطريرك شخصيا, وتدافع الوفود الشعبية منهما الى الصرح البطريركي تعبيرا عن تأييدها للبطريرك واستنكارها لحملة فرنجية التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ الكنيسة المارونية عليه وتهديدها بmacr; raquo;الزحف على زغرتاlaquo;.
واماطت الاوساط اللثام عن ان raquo;رفض عون وعرقلته تطبيق بنود المبادرة العربية التي يعتقد المر انها خشبة الخلاص الاخيرة للبنان من محنته, وتأكيده انه raquo;لا يجوز ان تتحول المؤسسات الدستورية الى مراكز شاغرة بدعم قوي من عون, بدءا من رئاسة الجمهورية مرورا بمجلس الوزراء وصولا الى المجلس النيابي شبه المشلول والمجلس الدستوري غير الموجود, وارتفاع حدة حملته على بكركي وقيادة الجيش حتى لا تعود في لبنان مؤسسات قائمةlaquo;, رسمت كلها خلال الاسابيع القليلة الماضية خريطة طريق الانتخابات النيابية المقبلة في المتن الشمالي التي ستكون وبالا على جنرال الرابية فتفقده مقاعده الخمسة فيه التي يشغلها الآن النواب العونيون سليم سلهب ونبيل نقولا وادغار معلوف وكميل خوري وابراهيم كنعان الذين جاؤوا في الانتخابات الماضية بأصوات المر وتحالفاته مع الارمن, الى جانب تكتل المر الرباعي المتمثل به وباغوب بقرادونيان وغسان فجير, بحيث سيحل محل هؤلاء الخمسة العونيين نواب من قوى 14 آذار الداعمين لترشيح سليمان الى الرئاسة الذي يدعمه المر ونجله وزير الدفاع حتى النهايةlaquo;.
واكدت الاوساط لmacr; raquo;السياسةlaquo; ان وقوف عون الضمني الى جانب حملة حليفه سليمان فرنجية على البطريرك الماروني وعدم صدور اي بيان له ينم- ولو مجاملة- عن تضامنه مع بكركي, واكتفاء احد نوابه نعمة الله ابي نصر الذي كان يحاول حتى الآن الظهور بمظهر المؤيد للبطريرك, باصدار بيان مشوش لم يعرف مضمونه ما اذا كان دعما لبكركي او دفاعا عن فرنجية, قلب raquo;موقف عون هذاlaquo; عليه موارنة كسروان وجبيل والمتنين بحيث لم يعد له اي امل بتكرار ولو جزء بسيط من هيمنته الانتخابية على هذه المناطق, عقر دار البطريرك والموارنة, وبات عليه التفكير جديا في الانتخابات المقبلة بأن يرشح نفسه هو في حارة حريك مسقط رأسه تحت ظل raquo;حزب اللهlaquo; اذا اراد ان يحتفظ بمقعده في البرلمان المقبلlaquo;.
وذكرت اوساط المر raquo;ان تجربتنا مع ميشال عون كانت مريرة ومكلفة خصوصا في الشارع المتني بحيث بتنامعها نخشى فقدان قسم كبير من هذا الشارع التقليدي المعتد بمسيحيته ووطنيته الى ان دخل على خطه raquo;الغرباءlaquo; من خارج المنطقة ممن فرضهم الجنرال عليه تحت حمايتنا, الا ان تلك التجربة لن تتكرر, لذلك تدارك ميشال المر ما يمكن ان يحدث لنا من تداعيات يصبح معها موقفنا صعبا جدا حتى في عقر دارناlaquo;.
وقالت ان ما يصح في المتن الشمالي, يصح ايضا على التكتل الزحلي برئاسة الياس السكاف raquo;الذي يبدو هو الآخر انه ينتظر الفرصة المناسبة لأن يحذو حذونا ويتخلص من العبء العوني الذي ادى الى عزله وعزل كتلته عن المشاركة في الحكم للمرة الأولى منذ الاستقلال, خصوصا وان تحالفه مع عون ابعده عن شعبيته المسيحية منذ الانتخابات حتى الآن لقفز هذا الاخير الى احضان raquo;حزب اللهlaquo; والنظام السوري واعداء لبنان, فيما الشارع الزحلي المسيحي الصرف في واد آخرlaquo;.
التعليقات