زيّان
لا انتخابات رئاسية ولا رئيس جديد في المدى المنظور. هكذا، من الباب للطاقة. وبكل وضوح وصراحة.
وقد لا يحين الموعد المرتقب قبل مطلع الصيف، وقبل ان يجتاز البلد امتحانات وقطوعات بالمفرّق والجملة.
على الأقل لا متغيرات تُذكر او ذات شأن قبل ان ينجلي الغبار بالنسبة الى القمة العربية وظروف انعقادها.
ومن بعدها لكل حادث حديث.
ذلك ان المكتوب يُقرأ عادة من عنوانه. وتقلبات الأزمة اللبنانية طوال ثلاث سنوات تشكّل مجلدات بهذا المعنى، ولكل مجلد عنوان يُقرأ منه.
فللمرة الرابعة على التوالي ينتهي الاجتماع الرباعي الى لا نتيجة، ولا اتفاق، ولا تفاهم، ولا من يحزنون.
كل ما أنجزته الساعات السبع يمكن اختصاره بتأجيل الاجتماع دون تحديد موعد جديد، وإبقاء الباب مفتوحا على كل الاحتمالات.
وللمرة الخامسة عشرة يضطر الرئيس نبيه بري الى ارجاء جلسة انتخاب الرئيس الى موعد جديد، مرشح بدوره للارجاء مرات ومرارا.
ومن دون التطرق الى العوامل والاسباب الموجبة، ذلك ان القارات الخمس أخذت علما بما يحصل في لبنان وحوله، ووقفت على التفاصيل الدقيقة للأزمة الرئاسية المفتعلة.
وما دامت طبخة quot;الحل الكبيرquot;، او quot;الحل الشاملquot;، او الحل اللبناني ndash; اللبناني والحل العربي ndash; العربي لم تنضج بعد، فحبل التأجيلات على الجرّار.
فالتغييرات المرتقبة، او المطلوبة، التي تنتظرها المنطقة، والتي تؤدي بدورها الى تغييرات فعلية في لبنان، لم تنضج بدورها. ولا تزال قيد الدرس والمعالجة في الكواليس الاقليمية والدولية.
وقد تهبّ عواصف كثيرة في اتجاه البلد المعطَّل والمعلَّق والمؤجَّل، وقد يتعرَّض لهزّات وخضَّات تزنّره من الجهات الأربع، قبل أن يطلق سراحه وسراح استحقاقاته.
إن الأيام الصعبة لا تزال تحوّم في أجواء هذا البلد الخائف!
التعليقات