أكد الحرص على استقرار العلاقات العربية والتعامل بندية مع واشنطن

الرياض - عبد الله بن فلاح

عرض وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل أمام مجلس الشورى أمس
مواقف المملكة من أهم القضايا الراهنة. وأكدت مصادر مطلعة من داخل مجلس الشورى لـquot;الوطنquot; أنه تم التطرق خلال لقاء الفيصل برئيس وأعضاء مجلس الشورى إلى الوضع الراهن في لبنان، وإيران وتوجه دول الخليج لمعالجة الوضع بصورة جماعية. وأشارت المصادر إلى أن اللقاء ناقش أيضا القضية الفلسطينية والأوضاع في غزة والخلاف بين الفلسطينيين.
وأكدت المصادر أيضا أن موضوع القمة العربية المرتقبة والإشكالات التي تواجه القمة نوقشت أمس بكل شفافية بين وزير الخارجية ومجلس الشورى.
وحول الوضع العربي والقمة العربية المرتقبة أبان سموه أن المملكة حريصة كل الحرص على استقرار الأوضاع العربية وتميز العلاقات التي تجمع الدول، وذلك بالسعي الدؤوب عبر جامعة الدول العربية لتقديم الحلول والمقترحات الرامية لتحقيق الاستقرار للأوضاع السياسية والاقتصادية العربية وإبعادها عن النزاعات وبذل الجهود الهادفة إلى تجمّع الأشقاء العرب وإبعادهم عن القطيعة والإسهام بكل ما يمكن أن يحقق وحدة الصف العربي، ونحن الآن أمام اجتماع مقبل لمجلس جامعة الدول العربية ومن المنتظر أن يتم خلاله إلقاء الضوء على كافة الأمور التي تتعلق بانعقاد قمة القادة العرب، والمملكة تنظر لهذه القمة بمثابة التلاحم للصف العربي ووحدته.
وأطلع وزير الخارجية أعضاء مجلس الشورى على الجهود الكبيرة التي تقوم بها المملكة خارجيا إزاء القضايا والأحداث التي تشهدها الساحة العربية لاسيما الوضع الفلسطيني والانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين والجهود الرامية لوقف تلك الانتهاكات، بجانب الوضع في لبنان وسبل استقراره، والعراق، وغيرها من الدول العربية.
وأجاب وزير الخارجية على المداخلات التي أبداها أعضاء مجلس الشورى، حيث أوضح في ما يتعلق بمدى توظيف المملكة لعلاقاتها الاستراتيجية التي تربطها بعدد من الدول لاسيما الولايات المتحدة الأمريكية، أن quot;علاقة المملكة بالولايات المتحدة تنطلق من مستوى الندية في التعامل منذ تأسيس العلاقات بين البلدين في عهد المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز، والمتابع يستطيع أن يلاحظ ذلك انطلاقا من الوزن والمكانة اللذين تتمتع بهما المملكة في مختلف القضايا، وبالطبع فإن الولايات المتحدة الأمريكية دولة عظمى ولها تأثير كبير حيث يتم التركيز عبر تلك العلاقات الاستراتيجية على دعم المصالح المشتركة بين البلدين وكذلك القضايا ذات الاهتمامquot;.