إبراهـيم نـافـع


حذرت ايران روسيا الاتحادية من أنها سوف تتخذ ضدها اجراءات قانونية إذا واصلت التباطؤ في ارسال نظام للدفاع الصاروخي يمكن استخدامه في حماية المنشآت النووية من هجوم عسكريrlm;.rlm;

وقال مسئول ايراني إن بلاده يمكن أن تقاضي روسيا في حالة رفضها الوفاء بتسليمها هذا النظامrlm;.rlm;

وتأتي هذه التصريحات الايرانية علي خلفية وجود معلومات تشير إلي تعمد روسيا الاتحادية تأخير تقديم نظام الدفاع الصاروخي لايرانrlm;,rlm; وذلك بفعل ضغوط أمريكية أوروبية علي موسكوrlm;.rlm;

وصدور مثل هذه التهديدات العلنية من جانب مسئول ايراني ضد روسيا الاتحادية يشير إلي أن العلاقات بين البلدين قد وصلت إلي مستوي مختلف عما كانت عليه في السنوات الأخيرةrlm;,rlm; فروسيا الاتحادية إلي جانب الصين كانتا السند الرئيسي لايران في قضية برنامجها النوويrlm;..rlm; روسيا تقدم لها المعدات والخبرات ونظم التسليح المتطورةrlm;,rlm; والصين تتعاطف مع موقفها سياسياrlm;.rlm;

ويبدو أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد نجح في اقناع القيادتين الروسية والصينية بأن البرنامج النووي الايراني لا يقتصر علي الجانب المدنيrlm;,rlm; وأن رفض ايران وقف تخصيب اليورانيوم ورفضها المتكرر العروض الغربية الرامية إلي التوصل إلي حلول وسط تضمن مدنية البرنامج النوويrlm;,rlm; قد دفع موسكو وبكين إلي اعادة قراءة المشهد من جديدrlm;.rlm;

ويبد واضحا أيضا أن السياسة التي يتبعها الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجاه البرنامج النووي الايراني بدأت تؤتي ثمارهاrlm;,rlm; والدليل علي ذلك تراجع ايران سريعا عن رفضها فكرة تخصيب اليورانيوم في الخارجrlm;,rlm; حيث لم يستمر الرفض طويلاrlm;,rlm; وبادرت ايران مرة ثانية بقبول الفكرةrlm;.rlm;

كما يبدو أن تأخير موسكو تسليم نظام الدفاع الصاروخي لايران كان بمثابة الرسالة الواضحة لقادة ايرانrlm;,rlm; ومفادها أن سياسة المراوغة والمناورة وشراء الوقت لم تعد تنطلي علي العواصم الغربية وفي مقدمتها واشنطنrlm;,rlm; وأن موسكو لا يمكن أن تضحي بمصالحها مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية من أجل مصالحها مع ايرانrlm;.rlm;

ويبدو مهما للغاية أن تصل الرسالة إلي طهران ومؤداها أن سياسة شراء الوقت من أجل الوصول إلي التفجير النووي الأول باتت سياسة مكشوفةrlm;,rlm; وأن علي النظام الايراني ان يتوقف عن هذه المغامرة فورا لأن الثمن سيكون باهظا بالنسبة للجميعrlm;