المنامة


أكد العضو والقيادي بجمعية الأصالة الإسلامية وزعيم التيار السلفي في البحرين النائب الشيخ عادل المعاودة أن مجلس النواب المقبل الذي ستجري انتخاباته في الثالث والعشرين من الشهر المقبل سيكون إسلامياً.

ولاشك وستكتسح التيارات الإسلامية مقاعده، داعياً إلى عدم التشكيك في الخطاب الديني لجمعية الأصالة الذي يلتزم بالثوابت ويتسم بالاعتدال وعدم التعصب كما يتهمه البعض.

وقال المعاودة لlaquo;البيانraquo; إن laquo;الغالبية الساحقة من الشعب البحريني ستشارك بالانتخابات وستكون المشاركة بإذن الله مرتفعة لثقة الناس بالمشروع الإصلاحي الكبير الذي أرسى دعائمه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفةraquo;، مشيرا إلى أن laquo;الخطاب الديني المتعصب الداعي لمقاطعة الانتخابات، انحسر كثيرا في الوقت الحالي، وإن لم ينحسر كليةً وموجود ببعض المناطق المحدودة، ولكن ليس له تأثير كبير على وعي الناخبينraquo;.

وردا عما يتداول في الشارع البحريني من أن الجمعيات الإسلامية لن تحصل على مقاعد في برلمان 2010 كما حصلت في 2006، قال إن laquo;هذه الأقوال تُثار في الغالب لتشويه صورة الإسلاميين والمنهج الإسلامي برمته، ويروجها أساسا بعض الحاقدين والمنافسين من أجل مصالح انتخابية وإعلامية ولتشويه صورة الجمعيات الإسلامية.

وعلى العموم النواب الإسلاميون ليسوا على شاكلة واحدة، ويوجد قلة منهم لم تقم بما يتوقعه الناس منها، إما بسبب المبالغة في التوقعات، أو لقلة الكفاءة مما سبب ضعف الإنجاز أو غيره، ولاشك أن هناك من الإسلاميين من أساء لنفسه ولإخوانه، ولكن هؤلاء قلة، ولا يزال الخير قائما في عموم المسلمينraquo;.

وردا على سؤال بشأن هل الأحداث الأمنية الحالية التي تمر بها البحرين ستؤثر على سير الانتخابات؟ قال: laquo;لا أعتقد ذلك.. الأحداث لن تؤثر على سير الانتخابات النيابية والبلدية، لأن الحياة اليومية طبيعية ولا يشعر المواطن بتغيير فيها، فالأمن مستقر والحمد لله في ظل وجود قوات الأمن التي تسهر على راحة المواطن، ولا خوف على الانتخابات وستعقد في موعدها المقرر لها بإذن الله في الثالث والعشرين من أكتوبر المقبلraquo;.

وأضاف: laquo;وللعلم، فإن هذه الأحداث الأمنية ليست جديدة في مجملها، بل كانت موجودة قبل ذلك، وحاول البعض توظيفها لصرف الناس عن المشاركة بانتخابات 2006 ولم يفلح.

ورغم أن حدة الانفلات الأمني والحرق والتخريب قد تصاعدت خلال الآونة الأخيرة، فإنها لن تفلح أيضاً في التأثير على سير الانتخابات، فمرتكبوها أناس لا يؤمنون أصلا بشرعية الانتخابات ولا بجدوى مجلس النواب، بل يسعون لهدم النظام السياسي برمته، ولهذا تأثيرهم محدود ومعزولraquo;.

وأضاف أن laquo;الغريب أن بعض الناس يدعي أن هذا العمل من الحكومة لإرباك الانتخابات ولمنعهم وهذا الكلام واضح خطأه وبيّن عوره، فهذه الأحداث لم تخترعها الحكومة ولم تخترها بل اضطرت للتصدي لها، والحمد لله نجحت في القضاء على الفتنة بشكل ملحوظ هذه المرة .

وهو الأمر المقدر من جميع الفئات، فالحكومة تشجع الناس على المشاركة وليس المقاطعة بل من يقوم بهذه الأفعال هو من يريد صرف الناس عن الانتخابات، ولكنه لن يستطيعraquo;.