القاهرة - نجلاء أبوالنجا

تصريحات أسامة الشيخ، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، التى نشرتها laquo;المصرى اليومraquo; حول انسحاب التليفزيون المصرى من سوق الدراما سواء كمنتج مشارك أو كمشتر إلا بشروط التليفزيون، أثارت ردود فعل متضاربة فى الوسط الفنى خاصة بين المنتجين، الذين كانوا قد اتفقوا مع التليفزيون على المشاركة فى إنتاج مسلسلات ضخمة التكلفة لعام ٢٠١١.

وبرر laquo;الشيخraquo; قراره الانسحاب بأنه laquo;بسبب وصول أسعار المسلسلات وأجور النجوم إلى درجة جنونيةraquo;، وأكد أنه laquo;ألغى جميع التعاقدات لحين وضع حد لتلك الأزمة التى تهدد الدراما التليفزيونية، باستثناء التعاقد على مسلسل (فرقة ناجى عطالله) بطولة عادل إمامraquo;.

بهذه التصريحات، انقلبت خريطة الدراما مرة أخرى، بعد انقلابها المفاجئ منذ فترة، بسبب إعلان المنتجين عن أجور نجوم مسلسلات رمضان المقبل ومنهم عادل إمام وعمرو دياب وكريم عبدالعزيز ومحمد هنيدى ومحمد سعد وتامر حسنى الفلكية المستفزة، التى وصلت لإعلان أحد هؤلاء النجوم عن وصول أجره إلى ثمانين مليون جنيه، خاصة أن معظم منتجى هذه الأعمال تربطهم اتفاقات مبدئية مع التليفزيون المصرى بالمشاركة فى الإنتاج.

وبهذا القرار الجرىء والحاسم من التليفزيون المصرى، أصبح موقف هذه المسلسلات غامضا، فهل سيكمل منتجوها تنفيذها بعد أن بدأوا بالفعل فى التحضيرات مع تحملهم وحدهم هذه الأجور الفلكية، أم سيبحثون عن شركاء آخرين غير التليفزيون يتحملون معهم عبء تلك الأجور والميزانيات الضخمة؟

سؤال طرحته laquo;المصرى اليومraquo; على المنتجين أصحاب مسلسلات عمرو دياب وهنيدى وتامر وكريم وسعد، كما طرحته على منتجين آخرين يعتمدون فى توزيعهم الدرامى على التليفزيون المصرى بشكل أساسى، لمعرفة مدى تأثير القرار عليهم.

المنتج صفوت غطاس قال: اتفقت مع التليفزيون على مسلسلى عادل إمام وكريم عبدالعزيز، وبعد القرار، أصبحت مسؤولا بشكل كامل عن مسلسل كريم، وهذا لا يعنى أن أتراجع عن إنتاجه، خاصة أن لدينا قنوات أخرى ستدخل فى المسلسل، وقنوات تنتظره بفارغ الصبر لتشتريه.

تامر مرسى، منتج مسلسل عمرو دياب، الذى تأجل لعام ٢٠١٢، وlaquo;رمضان مبروك أبوالعلمين حمودةraquo; لمحمد هنيدى، وlaquo;نلتقى بعد الفاصلraquo; لشريف منير، وlaquo;الصفعةraquo;، وlaquo;خايف موتraquo; لأحمد عيد، ربما يكون الأكثر تضررا من القرار، لكنه أكد عدم تأثير القرار عليه أو على تنفيذ تلك المسلسلات، وقال laquo;مرسىraquo;: القرار ليست له علاقة بمسلسلاتى، فقد عرض التليفزيون على المشاركة،

ووافقت مبدئيا، وتراجعه لا يعنى أنه ألغى، فالعام الماضى أنتجت عددا كبيرا من المسلسلات بمفردى، وكمثال، مسلسل هنيدى تتهافت عليه القنوات العربية والمصرية، وهناك خطة كبيرة لتسويقه، ولن يتغير شىء سواء اشتراه التليفزيون أو شارك فى إنتاجه من عدمه، أما مسلسل عمرو دياب فهو مؤجل لرمضان بعد المقبل، وخطته ستنفذ بشكل منظم.

أما محمد سمير، منتج مسلسل محمد سعد laquo;لمبى وجولييتraquo;، فقال: طبعا القرار لم يؤثر على مشروعى مع laquo;سعدraquo; لعدة أسباب أهمها أنى متعاقد مع laquo;سعدraquo; منذ أكثر من عام، والمسلسل مشروع مؤجل بيننا، وليس وليد اللحظة ليتأثر بقرار التليفزيون، ومن المستحيل أن أتراجع عنه، لأننا بدأنا التحضير الفعلى، وتعاقدنا مع بعض الأبطال، وبدأنا فى بناء الديكور، وlaquo;سعدraquo; مطلوب جدا من كل القنوات المصرية والعربية.

وليد مصطفى، منتج مسلسل تامر حسنى، الذى فتح الباب لجدل كبير بإعلانه أن أجر تامر وحده ٨٠ مليون جنيه، قال: لن أتراجع عن إنتاج المسلسل، وهناك جلسات عمل يومية مع تامر والسيناريست أحمد أبوزيد، ولم أتأثر مطلقا بقرار التليفزيون، لكن يجب توضيح نقطة مهمة هى أن المبلغ الذى قيل عن أجر تامر به مبالغة كبيرة وتم فهمه بشكل خاطئ، فهو يشمل المسلسل وبعض المشروعات السينمائية والبرامج وسلسلة حفلات.

المنتج طارق الجناينى أكد أن السوق عرض وطلب، وأن كل منتج حر فى أن يدفع ما يشاء للنجم الذى يريده.

وقال: القرار يحمى الدراما من مبالغة الأجور والميزانيات التى قد تصل إلى ١٠٠ مليون جنيه كحد أدنى لمسلسل واحد، وهذا يعنى أنه سيمثل ربع السعة الشرائية فى السوق التى تصل فى رمضان فى كل التليفزيونات والقنوات الفضائية والأرضية بكل أرباح الإعلانات إلى ٤٠٠ مليون جنيه بحد أقصى، فماذا ستجنى باقى المسلسلات التى تصل إلى ٦٠ مسلسلا؟ إذن بهذه الحسبة سيكون الجميع خاسرا، وأنا أؤيد القرار خاصة أنه انتصر للنجم عادل إمام، لأنه الوحيد الجدير بأن يحصل على أعلى أجر.