جهاد الخازن


رابطة مكافحة التشهير (باليهود) لوبي يهودي أميركي يضم متطرفين يؤيدون كل حكومة اسرائيلية، بما فيها حكومة الفاشست التي يرأسها بنيامين نتانياهو الآن، وقد ارتبط اسم هذا اللوبي دائماً بجواسيس، أو متهمين بالتجسس لإسرائيل، فأعضاؤه يقدمون مصلحة اسرائيل على كل مصلحة أخرى.

وأريد أن أسجل قبل أن أكمل ان اسرائيل أخطر عدو للمصالح الأميركية حول العالم، فالعداء للسياسة الأميركية سببه الأول والأخير الالتزام بإسرائيل وهي تقتل وتدمر وتحتل ويؤيدها كونغرس مشترى ومباع حتى ان النائب اليهودي اريك كانتور، وهو جمهوري من فرجينيا، طالب بأن تلحق المساعدات لإسرائيل بوزارة الدفاع بدل الخارجية ليستطيع التصويت ضد المساعدات الأخرى ووقفها لأي دولة تعادي اسرائيل. أقول ان اسرائيل و laquo;لوبياتهاraquo; في واشنطن مسؤولة عن كل ارهاب في الشرق الأوسط، خصوصاً الإرهاب ضد الولايات المتحدة.

أعود الى الرابطة/ اللوبي، فهي وزعت قائمة بعشر جماعات تعمل ضد اسرائيل في الولايات المتحدة، وزعم رئيس الرابطة ابراهام فوكسمان laquo;ان هناك مئات الجماعات التي تشارك في نشاطات ضد اسرائيل، وقد حدّدنا أكبرها وأكثرها نشاطاًraquo;.

الجماعات laquo;المتهمةraquo; هي الآتية:

- laquo;اعملوا لوقف الحرب وإنهاء العنصريةraquo;، وهي مجموعة أسست بعد ارهاب 11/9/2001 وتعادي الصهيونية، وتتعاطف مع الفلسطينيين، ولها علاقات عمل وتعاون مع منظمات مماثلة حول العالم.

- laquo;العودةraquo; وهي تحالف ينشط في الجامعات، ويدافع عن حق العودة واللاجئين الفلسطينيين، وله اتصالات مع منظمات عالمية تهتم بحقوق الإنسان، و laquo;العودةraquo; نشطة كثيراً عبر الإنترنت ولا يكاد يخلو يوم من أخبارها ذات العلاقة بالقضية الفلسطينية.

- laquo;مجلس العلاقات الأميركية - الإسلاميةraquo; أسس سنة 1994 للدفاع عن الإسلام والمسلمين، وقد زاد نشاطه بشكل ملحوظ بعد ارهاب 11/9/2001 ما جعله هدفاً للجماعات الصهيونية المتطرفة التي تتهمه بدعم laquo;الإرهابraquo; وتفشل في اثبات التهمة، فلا تُثبِت سوى تطرفها وعنصريتها ونجاح المجلس في عمله.

- laquo;السبيلraquo; وهذا حركة سلام دولية اسسها laquo;فلسطينيون مسيحيون في الأراضي المقدسةraquo;، وقد نشر وثائق كنسية تدافع عن حقوق الفلسطينيين في أرضهم، وترد على أكاذيب الاحتلال.

- laquo;لو عرف الأميركيونraquo; منظمة أسستها صحافية أميركية انسانية هي اليسون وير التي ذهبت الى الضفة الغربية وقطاع غزة في 2001 ووجدت ان الحقائق على الأرض هي نقيض ما يسمع الأميركيون في بلادهم عن الموضوع، والمنظمة لها علاقات بأكبر الجامعات الأميركية وتصدر دورياً معلومات صحيحة عما يعاني الفلسطينيون.

- laquo;حركة التضامن الدوليةraquo; أسسها سنة 2001 نشطون فلسطينيون وإسرائيليون كجماعة تعمل ضد التفرقة العنصرية (الابارتهيد) الذي تمارسه اسرائيل ضد الفلسطينيين، وهي تساند تظاهرات في القرى الفلسطينية ضد الاحتلال، وترسل معلومات صحيحة الى وسائل الميديا العالمية عن التجاوزات الإسرائيلية.

- laquo;أصوات يهودية من أجل السلامraquo; منظمة أسسها نشطون يهود وتعمل للسلام في الشرق الأوسط، وأعضاؤها يقولون ان السلام ممكن على أساس العدالة والمساواة التامة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. والمجلس الاستشاري لهذه المنظمة يضم بعض أبرز المفكرين والفنانين اليهود.

- laquo;الجمعية الإسلامية الأميركيةraquo; يعود تأسيسها الى سنة 1993 كجمعية دينية وخيرية وتعليمية لا تتوخى الربح، وقد توسّع نشاطها باستمرار ولها الآن حوالى 50 فرعاً عبر الولايات المتحدة، وهي تركز على نشر صورة صحيحة عن الإسلام والدفاع عن المسلمين، مع جهد خيري وتعليمي.

- laquo;طلاب من أجل السلام في فلسطينraquo; منظمة للطلاب انطلقت من جامعة كاليفورنيا في بيركلي (وهناك من يعيد البداية الى جامعة الينوي في اربانا - شامبين)، وهي منتشرة عبر الجامعات الأميركية وتعمل لتحقيق العدالة وحقوق الإنسان وحق تقرير المصير للفلسطينيين.

- laquo;الحملة الأميركية لإنهاء الاحتلال الإسرائيليraquo; مجموعة أميركية تؤيد الفلسطينيين وتجمع تحت مظلتها حوالى 250 منظمة تحاول التأثير في السياسة الأميركية، كما تعارض التفرقة العنصرية ضد الفلسطينيين في بلادهم ولها نشاط دولي في هذا المجال.