أربيل

أبدى كاوه نجم الدين محمد المفتي، القيادي في ldquo;قائمة التغييرrdquo; التي يرأسها الزعيم الكردي المنشق عن حزب الطالباني (الاتحاد الوطني) نوشيروان مصطفى ومرشح رقم ldquo;3rdquo; في القائمة المذكورة عن محافظة أربيل من محاولات تزوير الانتخابات في إقليم كردستان، لأن الشعب الكردي في إقليم كردستان يطمح إلى التغيير بكل قوة .

وأضاف المفتي في لقاء مع ldquo;الخليجrdquo; أنه يرفض التجديد للرئيس العراقي الحالي جلال الطالباني لولاية ثانية . متهماً الحزبين الكرديين الكبيرين بالتزوير والفساد الإداري والمالي، مبيناً أن حركة التغيير تهدف إلى وحدة العراق وحل المشاكل العالقة بين الإقليم والحكومة المركزية من خلال الحوار والطلبات المعقولة وليست التعجيزية . وتالياً الحوار:

هل تتوقع أن تتلاشى ldquo;قائمة التغييرrdquo; لأنها حديثة العهد وبرنامجها معاكس لما يجري على الساحة العراقية؟

قائمة التغيير ليست بحزب حتى يتلاشى سريعاً ذلك بأن القائمة هي حركة وطنية ثورية قومية كردية وعراقية تشمل جميع أطياف الشعب العراقي من الأكراد والعرب والتركمان المسلمين والمسيحيين والآشوريين الذين اتصلوا بنا ودخلوا هذا التغيير، وrdquo;التغييرrdquo; ليست لها قواعد سياسية ونظام سياسي، بل هي تهدف لإصلاح الحكومة الكردية ضد الفساد الإداري وضد الفساد السياسي وضد الفساد الاجتماعي وهذا هو التغيير بالنسبة لبداية حركتنا التي قمنا بها في انتخابات إقليم كردستان في الخامس والعشرين من يوليو/تموز الماضي، ولمدة تقل عن تسعين يوماً بدأنا بهذه الحركة وحصلنا على 25 مقعداً برلمانياً داخل إقليم كردستان .

هل أنتم قادرون على منافسة كتلة التحالف الكردستاني في الانتخابات؟

نعم بكل ثقة نحن حالياً نعتبر أنفسنا في المرحلة البدائية لحركة التغيير، ولكن حركة التغيير بما أنها انبثقت من داخل الشعب الكردي وداخل إقليم كردستان وداخل الشعب الكردستاني بجميع أطيافها أتصور أن تكون بالدرجة الأولى في هذه الانتخابات إن لم تكن هناك أيد تحاول التزوير وأنا واثق بهذا الكلام ونحن نخشى التزوير لأن التحالف الكردستاني يخشى التغيير وأن نفوز بمقاعد كثيرة في البرلمان العراقي القادم، وأن أغلبية الناس في إقليم كردستان هم مع حركة التغيير، ونحن لو ابتعدنا عن التغيير فسيأتي غيرنا لبدء التغيير لأن الشعب هو من يريد التغيير .

أتصور أن الأحزاب الكردية التي ذهبت إلى بغداد خلال السنوات السابقة لم تحاول تطبيق المادة 140 من الدستور ولم تسع لحل المشاكل العالقة بين الإقليم والمركز، بل حاولت بكل جهدها الحصول على مناصب سياسية والحصول على وزارات وأموال اضافية، ونحن في حركة التغيير سنقدم أنفسنا للساحة العراقية والساحة الكردية والساحة الكردستانية وسنحاول تطبيق المادة 140 وهذه النقطة الجيدة التي سنحاول تطبيقها مع إخواننا العرب والقوى السياسية العراقية الموجودة في ساحة العراق .

هل لديكم تحالفات مع جهات سياسية بعد الانتخابات؟

ليست لدينا تحالفات مع أي جهة داخل إقليم كردستان أو داخل العراق .

هل تؤيدون ترشيح الطالباني لولاية ثانية؟

أنا أقول بكل صراحة لن نؤيد لن نؤيد . . . وهذا هو السبب الرئيسي للخلاف مع الأحزاب الكردية الأخرى، فكيف لنا كأقلية داخل العراق الحصول على رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية ووزارة الدفاع وأريد إقليم كردستان وأن ترجع كركوك إلى الإقليم والطرف المقابل لا يرضى بكل هذه الطلبات ولذا يجب أن نذهب إلى بغداد بصدر مفتوح وقلب صافٍ مع جميع القوى السياسية العراقية لكي نحل هذه المشاكل؟ ولو أردنا الرجوع إلى التاريخ فمنذ بناء دولة العراق لوجدنا أن هذا البلد لم يستقر بسبب القضية الكردية، لكن كيف يمكن حلها؟ نحن نريد تطبيق المادة140 وتطبيق القوانين لحل مسألة الأراضي المتنازع عليها، ومن حق العربي أيضاً أن يتولى رئاسة الجمهورية والوزارات السيادية، تفضلوا أعطونا حقنا وخذوا حقكم، يعني بهذا المنطلق نذهب إلى بغداد ونحن لا نريد أن نطبق التغيير داخل إقليم كردستان فقط . هذا كلام خاطئ، بل نحن نريد التغيير داخل العراق ككل، وحركة التغيير ليست حركة تدافع عن فئة من الناس .

ما الأسباب التي دعتكم للانفصال عن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني؟

لتكن الصورة واضحة، أنا واحد من الناس لم أكن منتميا لأي حزب كردي أو أي حزب عراقي آخر، فأنا كردي أعيش في بلدي وولدت داخل قلعة أربيل عام 1960 وقضيت في خارج العراق 23 سنة وجاهدت ككردي خارج الوطن ضد الدكتاتورية ولكن عندما أصبحت كردستان منطقة آمنة عدت إليها وحاولت أن أمارس وظيفتي في الهندسة المدنية ولدي مكتب استشاري هندسي ولكن بسبب الفساد الإداري اجبرت على الدخول في هذه الحركة والكثير من أمثالي من التكنوقراط يديرون حركة التغيير ونحن لسنا منفصلين عن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني لو كنا كذلك لسمينا حركتنا الجهة المنشقة عن الاتحاد الوطني الكردستاني .

هل تخشى التزوير في الانتخابات المقبلة؟

نعم . . أخشى تزوير الانتخابات المقبلة . وهذا السلاح سيوجه ضدنا ونحن نخشاه لأن الحزبين الاتحاد الوطني الكردستاني والديمقراطي الكردستاني ليس لديهما أي شيء آخر، وأقولها بكل صراحة لولا وجود التزوير لكانت قائمة التغيير الأولى على نطاق إقليم كردستان، وأؤكد أن حكومة إقليم كردستان الحالية غير شرعية لأنها حكومة اتفاق بين حزبين ونحن نخشاهما .

برأيك من الجهة الأقرب لكم للتحالف معها بعد الانتخابات؟

هذا كلام سابق لأوانه وسنرى ما سيجري بعد الانتخابات وكيف تصبح القوى السياسية العراقية ولا نقول إننا لا نتحالف بل هناك مجال للتحالف ولكن تحالفنا سيكون مع القوى التي تؤمن بالديمقراطية وبحق الفرد وحصوله على حقوقه الكاملة في بلده العراق .

هل ما زلتم تركزون على المصالح الاستراتيجية للأكراد؟

نحن رضينا بالعيش سوية كأخوة داخل الوطن الذي يسمى العراق . وما معنى المصالح الاستراتيجية . نحن نعرف جيداً أن مشاكل العراق وكل حروبه كان في مقدمتها المشكلة الكردية، وسنعمل على حلها . وأقولها بكل صراحة وصدق اننا نريد أن نذهب إلى بغداد بصدر مفتوح ونعمل على الأخوّة العربية الكردية والأخوّة التركمانية العربية والأخوّة التركمانية الكردية ليس بالحصول على مصالح شخصية أو مصالح فئوية، نحن نريد بناء وطن وهو العراق .

يقال إنكم تعرضون المصالح الكردية إلى الخطر؟

هذا كلام غير صحيح، فأنا أعتبر نفسي أكثر كردية من أي شخص آخر، فأنا كردي ولكن أقولها وقلتها مرارا أنا مسلم أولاً ثم كردياً ثانياً وهذا شيء واضح لأن 90% من الشعب العراقي شعب مسلم وأنا لا افرق بين الشيعة والسنة لأنهم إخواننا في الدين والوطن وكذلك أعتبر المسيحيين إخواني ولدي الكثير من الأصدقاء المسيحيين من مدينة ldquo;عين كاوهrdquo; .

هل لديكم مخاوف على وحدة العراق؟

ليس لدينا أي مخاوف إذا نظرنا نظرة علمية لحل المشاكل العالقة بين المركز وإقليم كردستان، أنا بتصوري نستطيع سوية أن نبني الوطن .

هل هناك قائمة تراهن عليها بأن ستحصل على أغلبية في إقليم كردستان؟

برأيي أن قائمة التغيير ستحصل على الأغلبية في البرلمان القادم، كنت لمدة شهر أتجول في جميع قرى أربيل وجميع مناطق المحافظة والتقيت مع مجاميع من الناس، وبكل صدق أقول إن 70% من الشعب الكردي مع قائمة التغيير .

من المسؤول عن الاضطرابات في أربيل؟

المسؤول عن الاضطرابات هو حكومة إقليم كردستان والحزبان الحاكمان داخل إقليم كردستان، والسليمانية لها وضع خاص وطبعا أهالي السليمانية 90% منهم يؤيدون قائمة التغيير، والسبب المهم أن نوشيروان مصطفى كرئيس لقائمة التغيير موجود في داخل السليمانية ومن الصعوبة محاولة النيل منه .