واشنطن

في مقالتها الرئيسية بعنوان laquo;معارضة مصر: هل سينضم الإسلاميون للبرادعي؟raquo; كتبت مجلة تايم الأميركية أن محمد البرادعي عصف بالمشهد السياسي الراكد لمصر عندما قام بحملته للإصلاح الداخلي.
وشككت المجلة في عدم احتمال نجاح أي جهد لزعزعة النظام الحالي لتقديم تنازلات ديموقراطية دون تأييد قوة المعارضة الوحيدة التي لها أنصار حقيقيون والمتمثلة في جماعة الإخوان المسلمين المحظورة.
وأشارت المجلة إلى الحراك الناجم عن لقاء البرادعي بأعضاء جماعة الإخوان وممثلين عن الأحزاب المعارضة الأخرى، وإعلان الأمين العام للجماعة محمود حسين عن استعدادهم للانضمام إلى تحالف البرادعي كحزب إذا قبل وجودهم معه.
وقالت إن على البرادعي أن يقرر الآن إذا ما كان سيسمح للإسلاميين بالانضمام إلى تحالفه. وأشارت إلى ما يقوله البعض بأن تأييد الإخوان ككتلة سيمنح أي حركة إصلاح الجرأة التي تحتاجها للوقوف في وجه نظام مستعد لأن يستأسد. وأن مثل هذا الائتلاف من شأنه أن يوسع المد التنظيمي لتحالف البرادعي الذي لم يتمكن حتى الآن من إنشاء مكاتب إقليمية أو جمع أموال في نظام سياسي مراقب عن كثب.
وأشارت إلى ما قاله جوشوا ستاتشر -خبير في الشؤون المصرية بجامعة كنت- إن التحالف الوطني لا يحتاج إلى حزبي التجمع أو الناصري وأنه يحتاج الإخوان، وإن أي حركة تضغط من أجل الإصلاح السياسي أو التغيير في مصر لا يمكن أن تقوى بدون الإخوان في صلبها.
وعقبت بأن أي تحالف مع حزب إسلامي من المحتمل أن يشكل عائقا لحركة البرادعي كما أنه سيكون معززا لها. ويمكن أن يعجل بالقمع من قبل الدولة.
وأضافت المجلة أن وجود الإخوان سيزيد أيضا من صعوبة المحافظة على لحمة تحالف ممتد فعلا بتنوعه. ونبهت إلى أن الجهود السابقة لتوحيد أحزاب المعارضة اليائسة باءت بالفشل وأنه رغم الإقرار بإمكانية حدوث ائتلاف مع تحالف البرادعي فإن العقبات ستكون كبيرة.
وختمت المجلة بأنه إذا أرادت أي حركة ديموقراطية ناجحة أن يكون لها تأييد شعبي نشط في مصر فإن وجود الإخوان ضمنها قد يكون السبيل للوصول إلى الجماهير، وصلابة هذه الجماعة قد تكون مهمة لتحالف البرادعي كتأييدها الشعبي.