هاشم عبده هاشم

** من وراء قنبلة نيويورك؟

** ولماذا كانت محاولة تفجير ميدان laquo;تايمز سكويرraquo; متزامنة مع عقد مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي الذي بدأ يوم أمس؟!

** وما علاقة هذا الحدث بحادثة (١١ سبتمبر ٢٠٠١م) ولماذا في هذا الوقت بالذات.. وفي نيويورك تحديداً؟!

** والحقيقة انني لست معنياً بالاجابة عن هذه الأسئلة الشائكة الآن.. ولكنني بصدد القول إن laquo;الإرهابraquo; يتمدد.. وانه ليس صحيحاً ان الجهود الدولية المبذولة قد نجحت حتى الآن في تقليم أظافره.. وان المجتمع الدولي قد تعافى من سرطانه..

** ولعل أكبر دليل على استمراره.. وتعاظم انتشاره.. واتساع دوائر حركته.. هو استهداف الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة بأكثر من محاولة.. كان آخرها محاولة نسف طائرة شيكاغو بمن فيها قبل هبوطها.. ثم محاولة تفجير هذا الميدان الحيوي.. وقريباً من برجيْ نيويورك الشهيرين.. وكأن الإرهاب يريد أن يقول لدول العالم وشعوبه.. إنه يستطيع ان يتحدى ويتخطى القدرات الأمنية لأعظم دولة في العالم.. ومن باب أولى انه يستطيع الوصول إلى دول أخرى.. أقل قدرة على اكتشاف خطره قبل وقوعه..

** هذا التحدي السافر يرتب على دول العالم أن تكون أكثر جدية في التعامل مع الإرهاب ومضاعفة الجهد للوصول إلى الرؤوس المدبرة له وتصفيتها قبل أن تطال كل مكان فيه..

** والأكثر أهمية من تضافر جهود الدول هو قيام المواطن في كل مكان من هذا العالم بدور كامل وحقيقي وملموس لكشف بعض خيوط الجريمة قبل وقوعها كما فعل بائع نيويورك المتجول عندما قدم معلومات مهمة للأجهزة المعنية حالت دون وقوع الكارثة.

** وعلى الدول أن توفر أكبر عوامل التشجيع والتحفيز لكل مواطن يقود إلى كشف جريمة مهما بلغت قيمة الجائزة ومهما عظمت كلفتها لأن ذلك يقي المجتمعات الكثير من الأخطار ويحمي البشر من المزيد من المآسي..

** أرجوكم.. لا تبخلوا على شعوبكم ليس فقط بمكافأة من يكشف عن خفايا الجريمة فحسب.. وإنما كل مواطن يستحق أن يعيش.. وأن يطمئن.. وأن يسعد بحياته ويساهم في حماية أهله ووطنه أيضاً.

* * *

ضمير مستتر:

**(مهما أنفقنا على المواطن.. فهو يستحق أن نمنحه الحياة والطمأنينة أيضاً).