الجزائر - كمال زايت

ساند وزير الشؤون الدينية الجزائري أبو عبد الله غلام الله مشروع قانون منع ارتداء 'النقاب' الذي يستعد البرلمان الفرنسي لمناقشته، والذي يثير الكثير من الجدل، مشيرا إلى أن النقاب ليس من الإسلام في شيء، وأنه سلوك متطرف تماما مثل سلوك النساء اللاتي تخرجن عاريات إلى الشارع.
وقال غلام الله في تصريح لصحيفة 'لوبروغري' (التقدم) الفرنسية ان ارتداء النقاب ما هو 'إلا سلوك فردي متطرف ومنعزل'. وأضاف أنه 'ليس له علاقة بالدين الإسلامي'، مشيرا إلى أنه لا يرى أي تجاوز في مشروع القانون الخاص بمنع النقاب.
وأوضح المسؤول الجزائري ان النقاش الدائر في فرنسا لا يثير اهتمام الجزائريين 'عدا بعض وسائل الإعلام' التي تناولت القضية، مؤكدا أن النساء المنقبات أيضا يمثلن أقلية وهي في تراجع مقارنة بالفترة بين 1985 و1995، لأنه (النقاب) سلوك منعزل حتى في الجزائر.
وأشار غلام الله في الأخير إلى أنه في حالة مصادقة البرلمان الفرنسي على هذا القانون، فإن ذلك لن يثير أي أزمة مع الجزائر.
جدير بالذكر أن موقف وزير الشؤون الدينية الجزائري يأتي بعد أسابيع قليلة من إعلان عميد مسجد باريس دليل بوبكر مساندته لمشروع قانون منع ارتداء النقاب في فرنسا، وهي مساندة لم تمر دون إحداث ضجيج، خاصة وأن الكثيرين بدأوا يتساءلون عن طبيعة الدور الذي أضحى مسجد باريس يلعبه، خاصة وأن معظم مواقفه تتجه نحو دعم قرارات الحكومة.
وكانت فرنسا قد شهدت جدلا واسعا بعد انفجار قضية المرأة التي فرضت عليها غرامة مالية بسبب ارتدائها النقاب، وبعد أن قررت هذه السيدة رفع دعوى قضائية ضد وزارة الداخلية، سارع الوزير بريس هورتفو إلى إثارة قضية زوجها الجزائري الأصل الذي اتهمه بالزواج من أربع نساء، في حين أن القانون الفرنسي يمنع ذلك، بينما أكد الزوج أن له زوجة واحدة وهي فرنسية دخلت الإسلام، وأن الثلاث الباقيات هن عشيقات، مشددا بنبرة ساخرة على أن 'المسيحية تمنع العشيقات لكن القانون الفرنسي لا يمنع ذلك'.