القاهرة - فاطمة حسن


أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن نجليه طارق وياسر سيقاضيان كُلَّ مَنْ أساء إليهما وروّج أنهما يمتلكان أسهماً في شركة الاتصالات الفلسطينية، بمن فيهم العلامة الشيخ يوسف القرضاوي، وقال إن محكمة إسرائيلية ألزمت قناة تلفزيونية عبرية بالاعتذار لنجليه لإذاعتها خبراً يتعلق بهذا الموضوع، مشيراً إلى أن وسائل إعلام عربية روجت لهذا الخبر الذي laquo;لا أساس له من الصحةraquo;، ومطالباً الجميع بالاعتذار لنجليه.
واتهم laquo;أبومازنraquo;، في مقابلة مع التلفزيون المصري الرسمي بثها أمس، حركة حماس بأنها تتخذ قرارها بعد مراجعة إيران، وقال إنه رفض ضغوطا أميركية لعدم التوقيع على ورقة المصالحة المصرية لكنها وقَّعَها، وأضاف أنه مستعد للقاء رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في حالة توقيعه على تلك الوثيقة، وتابع أن الوضع في غزة أصبح سيئا للغاية، مدللا على ذلك بأن نسبة التلوث في المياه وصلت إلى أكثر من %97، ونافيا أن تكون السلطة الفلسطينية تقطع الكهرباء عن القطاع الذي تحاصره إسرائيل، لكنه قال: laquo;أظن أن قيادة حماس في غزة تعرف المعاناة في ظل القتل والدمار بسبب الحصارraquo;.
وأشاد الرئيس الفلسطيني بالمبادرة العربية للسلام، والتي تترأس لجنتها دولة قطر، واصفا إياها بأنها شجاعة وجريئة، وأن العرب قدموا ثمنا باهظا بهذه المبادرة، وقال إنه نشر هذه المبادرة في وسائل الإعلام الإسرائيلية والأميركية لتوصيلها، وكانت المفاجأة في رد الفعل القوي لها، حتى إن الرئيس الأميركي هاتفه وقال له laquo;استمرraquo;.
وأكد أبومازن أنه لن يستخدم السلاح في الانتفاضة، laquo;لأن العمل العسكري يدمرناraquo;، مشدداً على أن التفاوض هو الحل لإنهاء القضية الفلسطينية، وقال إنه توجَّه إلى القادة العرب بقمة سرت وسألهم: laquo;أأنتم مستعدون للحرب؟raquo; فكان الجواب بـ laquo;لاraquo;.. laquo;فقلت لهم: هل أنتم مستعدون لحل اللاحرب واللاسلم؟ فكان الجواب بـraquo;لاraquo; أيضا، فقلت: إذاً فالحل في السلامraquo;.
وطالب الرئيس الفلسطيني رجال الأعمال العرب بالاستثمار في القدس من باب الحماية، قائلا إن القدس تتعرض للضياع، ومؤكدا أنه لم يصل إلى الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أي مبلغ من الـ 500 مليون دولار الممنوحة من العرب لإنقاذ القدس.
ووصف أبومازن سلفه الرئيس الراحل ياسر عرفات بأنه رجل عملي لأبعد الحدود لكنه تعرض للظلم في نهاية حياته، وأنه كان الشخص الوحيد القادر على تسيير هذه المركب، إلا أنه أخطأ في الانتفاضة الثانية وعجز عن وقفها، وأضاف أن التحقيق في مقتله مازال مفتوحا، خاصة أن أعداءه كانوا كثيرين في أيامه الأخيرة، وتابع أنه هو نفسه غير آمن على حياته بسبب عدم وجود حماية.