الجزيرة

تدور داخل أروقة شركة روتانا معلومات لم تتأكد (الجزيرة) من صحتها أن حديثاً يدور حول إمكانية نقل مقر الشركة من الرياض إلى المدينة الإعلامية في العاصمة الإماراتية أبوظبي خلال فترة قد لا تتعدى عاماً ونصف العام، فيما أشارت مصادر أخرى إلى أن باب الانتقال مفتوح أيضا أمام خيارات ثانية لمدن إعلامية أخرى وفق ما تنتهي له الدراسات.

ويتحدث عدد من منسوبي الشركة داخل مكاتبها في العاصمة الرياض حول هذا القرار الذي تتم دراسة جدواه من كافة النواحي الاقتصادية أو الإستراتيجية وزيارات متبادلة بين كبار موظفي الشركة والمدينة الإعلامية في العاصمتين، فيما استقت (الجزيرة) معلومات من مصادر أن روتانا القابضة بات مسمى موقعها الرئيس في أبوظبي وأنها أخذت تصريحا بذلك، ولم يتسنَ ل(الجزيرة) التأكد من صحة المعلومات وأخذ تفاصيل موسعة أخرى من أحد المسؤولين في مدينة أبوظبي، وحاولنا الاتصال عدة مرات ولم يتم الرد، فيما سنوافيكم بالمستجدات حال ورودها إلينا.

وسبق أن أعلن صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال نيته طرح روتانا للاكتتاب العام خلال سنتين وبإنشاء قناة منافسة ل(الجزيرة) والعربية، وأنه سيشرف عليها شخصيا نظرا لما تستدعيه من استثمار مباشر، وسيعتمد أسلوب القناة على طريقة عمل محطتي (فوكس وسكاي نيوز) اللتين يملكهما مردوخ بينما يتم بث محتوى مختلف في الشرق الأوسط، ويضيف الوليد أنه يخطط لبيع حصة في روتانا وذلك من خلال طرحها في اكتتاب أولي خلال عامين وسيلزم تسويق الاسم جيدا قبل طرحها للاكتتاب، وقالت نيوز كورب إن فوكس إنترناشونال تشانلز ستنقل بعضاً من عملياتها إلى أبوظبي.

وفي أكتوبر من عام 2008 دشنت إمارة أبوظبي مدينة إعلامية تحمل اسم (تو فور54) تجعل من عاصمة دولة الإمارات مركزا لإنشاء صناعة جديدة في المنطقة من خلال توفيرها بيئة دعم كاملة التجهيزات تجمع الشركات المحلية والإقليمية والدولية العاملة في مختلف قطاعات الإعلام وصناعة الأفلام والنشر والبث الإعلامي.

ودشن ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مدينة أبوظبي الإعلامية والتي حملت أرقاما ترمز باسمها الجديد إلى الإحداثيات الجغرافية لمدينة أبوظبي الواقعة على خط العرض 24 شمالا وخط الطول 54 شرقا.

وقالت مديرة مشروع مبادرة (تو فور54) نورة الكعبي إن الشركاء الذين أعلنوا الانضمام إلى (تو فور54) هم محطة (س ان ان) و(بي بي سي) و(مؤسسة تومسون رويترز) و(راندم هاوس) و(شركة هاربر كولينز) و(شركة سي سكاي بيكتشرز الكويتية).

ومجموعة روتانا تعد أكبر شركة إنتاج للموسيقى العربية والموسيقى العربية المصورة في العالم وموزع ومنتج رئيسي للأفلام العربية وتملك مكتبة أفلام عربية تحتوي على أكثر من 1500 فيلم سينمائي. وتضمّ شبكة قنوات فضائية غير مشفّرة منها: إل بي سي سات LBC Sat وروتانا سينما وروتانا خليجية وروتانا موسيقى ومجلة laquo;روتاناraquo; وسلسلة مقاهي laquo;روتانا كافيهraquo; وإذاعة روتانا. كما تدير روتانا الإعلانيّة وهي إحدى أضخم المجموعات الإعلانيّة في المنطقة وهي مسؤولة عن بيع وترويج كافة المحطّات التلفزيونيّة ومراكز إعلامية أخرى في المنطقة. وتحوّل مضمونها رقميّاً من أجل التنزيل، وتعيد بيع مضمونها الكامل عالميّاً لدى المجموعة عدد موظفين يفوق 1300 موظف في الشرق الأوسط.

وفازت روتانا مؤخراً بترخيص بث إذاعي على موجة FM للقطاع الخاص في السعودية بقيمة 67 مليون ريال. كما أعلنت شركة روتانا عن شراء شركة نيوز كورب Newscorp حصة تبلغ 9.09% من شركة روتانا، المجموعة الإعلامية الأولى في الشرق الأوسط، حيث تتضمن بنود الاتفاقية على قيام نيوز كورب بشراء أسهم حديثة الإصدار لروتانا بقيمة 70 مليون دولار، مع احتفاظ نيوزكورب بالحق في زيادة نسبتها إلى 18.18% خلال فترة الـ18 شهراً التالية بعد اكتمال الصفقة.

وهذه الصفقة تعزز من تواجد نيوزكورب News Corp في المنطقة العربية التي تمتاز بسرعة النمو على المستوى الاقتصادي والسكاني وذلك بالشراكة مع أحد أكثر الشركات الإعلامية قوة في المنطقة. ويوجد لدى روتانا التي يملكها الأمير الوليد بن طلال أكبر مكتبة أفلام عربية. كما أنها الشركة الأولى في إنتاج الموسيقى العربية وتضم تحت مظلتها أكبر الأسماء المعروفة من الفنانين من كافة بلدان الشرق الأوسط، وتمتلك أكبر مكتبة من منوعات الأغاني العربية.