النجف - فاضل رشاد


أكد نجل المرجع الشيعي آية الله بشير النجفي الشيخ علي أن موقف المرجعية الدينية laquo;ثابت في عدم التدخل في الوضع السياسي، لكنها في الوقت نفسه قد تتدخل اذا وصل الوضع الى عنق الزجاجةraquo;.

الى ذلك، نفى النجفي ان يكون السفير الفرنسي في العراق جاء إلى النجف كي يتوسط لدى المرجعية لتتدخل في الموضع النووي الإيراني، laquo;لكنه تطرق إلى القضيةraquo;.

وقال الشيخ علي النجفي لـ laquo;الحياةraquo; ان laquo;المرجعية تراقب الوضع السياسي وتحركات الشارع باهتمام بالغ وتشعر بمشاكل وهموم المواطنين وتتألم للتأخير الذي حدث في الانتخابات وتشكيل الحكومةraquo;.

وأكد أنها laquo;ليست ساكتة بل تحض دوماً وفي كل لقاء مع السياسيين على تغليب مصلحة البلد على مصالحهم الخاصة والإسراع في تشكيل حكومة وطنية بمشاركة الجميع والنظر في مصلحة المواطنين وحل مشاكلهمraquo;. ولفت الى ان laquo;المرجعية مستقلة تماماً برأيها وبالمؤسسات التي تديرها وهي غير تابعة لدولة ولا تتلقى اموالاً من دولة حتى إن ضاقت الأمور بهاraquo;.

وهي لا تتدخل في الشأن السياسي وفي مسألة تشكيل الحكومة ولا تفضل جهة او احداً على آخر وإنما تعطي الاستشارة والنصيحةraquo;.

واستدرك laquo;لكن اذا استمر الوضع على ماهو عليه وانتهت الفترة القانونية لتشكيل الحكومة فلكل حادث حديث وقد تتدخل اذا وصل الموضوع الى عنق الزجاجةraquo;.

إلى ذلك، نفى النجفي ان laquo;يكون السفير الفرنسي لدى العراق بوريس بوالون طلب من المرجعية ان تتوسط لدى ايران في قضية برنامجها النوويraquo;. وقال إنه laquo;تطرق للموضوع فقطraquo;.

وأوضح ان laquo;السفير حمل رسالتين: الأولى تتعلق بالدور المهم للمرجعية في استقرار الأوضاع السياسية في العراق والإشادة بدعمها للعملية السياسية الفترة الماضية. اما الرسالة الثانية فتؤكد أن موقف فرنسا من الملف النووي الإيراني لا يستهدف الشيعة في العالم فأكد له المرجع النجفي أن الملف الإيراني قضية سياسية وليست أمنية ولا يمكن بحثها مع المرجعية الدينية. ودعا فرنسا الى سحب قراراتها التي تمنع ارتداء الحجاب في الجامعات خصوصاً ان البلاد تمتع بالديموقراطية وحرية الأديان والعقيدة والفكرraquo;.

وعن المهمات التي تقوم بها مرجعية النجف في الوقت الحاضر قال النجفي ان laquo;عمل المرجعية هو اصدار الفتاوى والأحكام الشرعية والإجابة عن الأسئلة ورعاية شؤون المؤمنين وفض الخصومات ومستحبات المسائل وخدمة الفقراء وهموم المواطنين فضلاً عن شؤون الحوزة الدينية من تدريس وتهيئة الكتب وتخريج الفقهاءraquo;.

وقال انه laquo;في السابق كان الطلاب بالمئات اليوم وصلت أعدادهم الى الآلاف بعضهم من أوروباraquo;.