القاهرة ndash; أحمد الدندراوى
كشف مصدر دبلوماسي عربي مطلع أن العلاقات بين السلطة الوطنية الفلسطينية والجامعة العربية تعاني من فتور في ضوء تبعات زيارة عمرو موسى إلى غزة وتبعات اعتداء إسرائيل على أسطول الحرية، وخاصة بعد وصف الجامعة العربية إسماعيل هنية برئيس الحكومة الفلسطينية لا رئيس الحكومة المقالة. وقال المصدر ldquo;إن الزيارة في حد ذاتها لم تكن السبب المباشر للتوتر القائم بين الجانبين، ولكن تطورات حدثت عقب الزيارةrdquo;. وذكر المصدر أنه مما أثار استياء الجانب الفلسطيني قيام الأمانة العامة للجامعة العربية بتوزيع تقرير على اللجنة العربية لحقوق الإنسان في اجتماعها الأحد الماضي تم خلاله تعريف الدكتور باسم نعيم وزير الصحة في حكومة حماس المقالة، بأنه وزير الصحة الفلسطيني، وكشف المصدر عن أن السلطة اعترضت رسميا على هذا الأمر من خلال مذكرة احتجاج وجهت للأمانة العامة للجامعة العربية من خلال مندوبيها في مصر، ومن خلال رئيس وفدها للاجتماع ممثل وزارة العدل الفلسطيني أسعد يونس. وتابع المصدر أن هناك اقتناعا لدى السلطة الوطنية الفلسطينية، بأن ماحدث خلال هذا الاجتماع لم يكن خطأ عفويا، خاصة أن من وضع التقرير المكتوب باسم الدكتور باسم نعيم، هو السفير هشام يوسف، مدير مكتب الأمين العام للجامعة، والذي التقى باسم نعيم خلال وقبل زيارة عمرو موسى لغزة، وهو يعرف تماما أن نعيم من حكومة حماس المقالة، كما أن التقرير مكتوب عليه هام وعاجل. ولفت المصدر إلى أنه مما أثار تحفظ وسخط السلطة الفلسطينية هو وضع الجامعة العربية في ديباجة الاجتماع المذكور، عبارة شكر موجهة لإسماعيل هنية، وتعريفه على أنه رئيس الوزراء الفلسطيني، حيث اعتبر ذلك إساءة مقصودة، وأمرا لا يتوافق مع قرارات مجالس الجامعة العربية المختلفة، وخاصة على المستوى الوزاري، والمواقف العربية الرسمية حتى مواقف دولة مثل سوريا مؤيدة لحركة حماس.
التعليقات