بغداد- نصير العلي


قال رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي في بيروت التي وصلها أمس للتعزية في وفاة المرجع الشيعي السيد محمد حسين فضل الله، أنه لا ضير في أن يتولى إياد علاوي زعيم القائمة العراقية، التي تقدمت على ائتلافه في الانتخابات الأخيرة، رئاسة الحكومة.
وفي تصريحات صحافية، بعد لقائه الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس الوزراء سعد الحريري، وردا على سؤال حول إمكانية تولي علاوي رئاسة الحكومة، أجاب المالكي laquo;لا ضير في ذلك عندما تسير الأمور وفق الضوابط الدستورية المعتمدة وما أقره الدستور، فليس هناك فيتو على قائمة من القوائم التي شاركت في الانتخابات وفازت، ولكننا في بلد دستوري وديمقراطي نحتكم فيه إلى القانون والدستور ومفرداتهraquo;. وأضاف المالكي: laquo;ما يهمنا هو أن تتشكل الحكومة على أساس صحيح من الشراكة والتمثيل الحقيقي وإقامة الدولة على أسس دستورية، فهذا هو الأمر الأهم حتى لو تطلب منا وقتاraquo;.

من ناحية ثانية وردا على تقارير أفادت بأن نائب الرئيس الأميركي جو بايدن حمل خلال زيارته الأخيرة إلى بغداد مشروعا يتعلق بتقاسم رئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورية بين المالكي وعلاوي، قال الرئيس العراقي جلال طالباني في بيان أمس، إن laquo;بايدن أبلغني أنهم يحبذون ترشيحي لرئاسة الجمهورية، وأنهم لم يبحثوا هذا الموضوع مع أحدraquo;.

وقال إن بايدن أبلغه بأنه استطلع laquo;رأي جميع الكتل وكلهم كانوا مؤيدين لهذا الموضوع خاصة رئيس الوزراء نوري المالكي، حيث كان متحمساraquo;.
من جهته عد وزير النقل العراقي عامر عبد الجبار إسماعيل، في تصريح لـlaquo;الشرق الأوسطraquo;، قرار رئيس الحكومة، بخضوعه لإجازة إجبارية، بأنه laquo;ظلم وخرق واضح للدستور، لعدم وجود فقرة تجيز لرئيس الوزراء وضع وزير تحت بند الإجازة الإجباريةraquo;. وقرر المالكي تعيين وزير الأمن الوطني الحالي شيروان الوائلي وزيرا للنقل بالوكالة، فيما قال المتحدث باسم الحكومة العراقية، علي الدباغ، إن إسماعيل laquo;لن يعود مجددا إلى منصبهraquo;، بسبب اتهامه بـ laquo;سوء الإدارةraquo;.