القاهرة - احمد علي

كشف الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح عن المحاور المقترحة للمؤتمر الدولي حول القدس المقرر أن تستضيفه دولة قطر في نهاية العام الجاري.
وأشاد السفير صبيح المسؤول عن ملف فلسطين بالجامعة العربية -في تصريحات خاصة لـ quot;العربquot;- بقرار قطر استضافة هذا المؤتمر الدولي الضخم، مشدداً على صفته الدولية، وقال أنا أضع تحت كلمة دولي ثلاثة خطوط.
وقال إن هناك استعداداً بل ترحيباً قطرياً واضحاً لتحمل مسؤولية هذا المؤتمر الضخم بتكلفته المعنوية والمادية، ولقد ظهر هذا الاستعداد واضحاً عندما عرض حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى في القمة العربية بسرت استضافة الدوحة لهذا المؤتمر، مشيراً إلى أن قطر دائماً توفي بما تعد في كل الأمور، وليس في هذا المؤتمر، وقطر مهتمة اهتماماً كبيراً بقضية القدس، وأضاف quot;أنا مؤمن أنها ستعطي هذا المؤتمر اهتماماً كبيراًquot;.
وقال إنه في اجتماع المندوبين الذي خصص لهذا المؤتمر، تحدث الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ونائبه السفير أحمد بن حلي، والأمين العام المساعد لشؤون فلسطين عن رؤيتنا لهذا المؤتمر، وقدم قطاع فلسطين مذكرة اقترحت عدة محاور للمؤتمر، على سبيل المثال لا بد أن يكون هناك محور قانوني، ليستند فيه بعد ذلك كل من يتحدث عن القدس في أي محفل، أو أي تجمع دولي سواء كان مجلس الأمن أو الأمم المتحدة، أو اليونسكو أو مجلس حقوق الإنسان، أو أي تجمع ثنائي، بحيث يصبح مرجعاً قانونياً واضحاً للجميع، يكتب من كبار رجال القانون الدولي، قد يكون بعنوان القدس والقانون الدولي يتضمن قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن، والاتفاقيات العربية في موضوع القدس، وهذا يتطلب ترجمة هذا الملف للغات المختلفة.
القضية الثانية هي الانتهاكات الإسرائيلية في القدس وعملية تهويد القدس، وهي قضية لا بد من إبرازها بشكل جيد واضح.
وقد يكون هناك محور بعنوان quot;القدس والتاريخquot;، فهناك حملة تزوير محمومة تقوم بها إسرائيل تتنكر فيها لتاريخ المدينة المقدسة، وتغير أسماء عربية وكنعانية للأماكن والشوارع.
وقال إن القضية الثالثة هي مشاركة المجتمع المدني، هناك أهمية قصوى للدعم المالي لجمع أموال من كل المؤسسات والأحزاب والهيئات والبرلمانات العربية، لا بد من مال يحمي القدس، بالإضافة إلى المال الذي قررته القمة العربية، وفي تصوري أن المجتمع المدني العربي يستطيع أن يجمع ضعف ما قدمته الدول العربية، وجمع التبرعات من الهيئات المدنية العربية هي رسالة مادية لدعم القدس وأهلها وتثبيتهم، ورسالة سياسية لإسرائيل أن الكل معني بالقدس عملياً.
وتوقع أن تجتمع اللجنة التحضيرية للمؤتمر التي ترأسها قطر في نهاية هذا الشهر، وقال إن قطاع فلسطين بالجامعة العربية سوف يقدم لها عدة مذكرات تتضمن تصوراً للمؤتمر.
وأضاف أنه في إطار التحضير للمؤتمر عقد لقاء مع سفير قطر في القاهرة ومندوبها لدى الجامعة العربية، والتشاور حول كيفية عقد هذا المؤتمر الدولي، كما تحدثنا مع وكيل وزارة الخارجية القطرية، وذلك منذ فترة.
وأضاف أنه مع نهاية هذا الشهر يبدأ العد التنازلي لعقد هذا المؤتمر الذي تم الاتفاق على عقده في نهاية العام الجاري أو بداية العام المقبل، حتى نأخذ الوقت لدعوة أكبر عدد من المتخصصين على أعلى مستوى من دول عديدة جداً، ولترجمة هذه المقالات والدراسات، ولكن في النهاية الأمر يعود للإخوة في قطر لتحديد الموعد، وفقاً لبرنامج المؤتمرات التي تعقد في قطر.
وقال إن هذا المؤتمر جزء من جهد شامل قررته القمة العربية في سرت لدعم القدس ولقد تكرم الأشقاء في قطر باستضافة هذا المؤتمر، مشيراً إلى أن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة أرسل رسائل لكل الدول العربية لتنفيذ قرارات القمة العربية، والهيئات المعنية، فهناك جزء خاص بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، فأرسلنا إلى المجموعة العربية بباريس، وهناك جزء خاص بالأمم المتحدة ومجلس الأمن، فأرسلنا إلى المجموعة العربية في نيويورك.