quot;كتائب الأحرار الخضرquot; المؤيد للخميني: إيران تتبع طريق صدام

طهران

أثار إعلان المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي نفسه نائباً للإمام المهدي وأن طاعته واجبة, استياء واسعاً لدى المرجعيات الدينية في مدينة قم المقدسة لدى الشيعة.
وذكر موقع quot;العربيةquot; الالكترونية, أمس, أنها المرة الأولى التي يعلن فيها المرشد الأعلى أنه نائب للإمام المهدي المنتظر وللرسول, رغم أن ولاية الفقيه تستنبط هذه النيابة, إلا أن خامنئي, وفي معرض رده على استفتاءات حول ولاية الفقيه, أكد أن طاعته واجبة باعتبار أن quot;الولي الفقيهquot; ينوب عن المعصوم, الأمر الذي أثار استياء مرجعيات دينية في قم, علما أن هذه المرجعيات ترى أن لديه ولاية ولكن بمفهوم النيابة العامة للمعصوم ليس إلا, وفي حدود ضيقة.
وفي هذا السياق أزالت مواقع الإنترنت التابعة للمرشد ونظام الجمهورية الإسلامية, نص فتاوى خامنئي الأخيرة التي أمر فيها بطاعته. وربطت أوساط إيرانية مطلعة بين فتاوى المرشد والتحذيرات التي أطلقها مراجع دين بارزون من إخضاع استقلالية الحوزة الدينية لسيطرة الحكومة والمرشد, وهو ما شدد عليه أيضاً البيان الثاني لتنظيم سري مؤيد للخميني أطلق على نفسه quot;كتائب الأحرار الخضرquot;, وقادته من العاملين في quot;الحرس الثوريquot; ووزارة الاستخبارات.
وحذر التنظييم في بيان من سيناريو من وصفهم بـquot;أعداء الخمينيquot;, الهادف إلى جر إيران إلى مواجهة عسكرية على خلفية البرنامج النووي, واصفاً حكومة محمود أحمدي نجاد بـquot;المنقلبة على الشرعية والدستورquot;. وقال quot;إن حلقة مصباح يزدي (رجل الدين الذي يعد الأب الروحي للرئيس الايراني) الخفية تنفذ سياسات الأعداء لزيادة التوتر في علاقات إيران الإقليمية والدوليةquot;.
وأشار البيان إلى تهديدات إيران بتنفيذ عمليات عسكرية داخل الأراضي الباكستانية لملاحقة عناصر الإرهاب, وقال إن quot;الطريق الذي تتبعه إيران هو نفسه الذي مضى عليه صدام قبل غزوه الكويتquot;, فيما وصف رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني هذه السياسات بmacr;quot;المغامرةquot;, وحذر منها في مواجهة تأثير العقوبات الاقتصادية.
من جهة أخرى, أكدت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني أنها ستستجوب وزيري الداخلية و الاستخبارات وتعرضهما لنيل الثقة مجدداً بسبب الهجمات الانتحارية التي وقعت أخيراً في زاهدان, مركز إقليم سيستان بلوشستان.
وقال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني حسين نقوي حسيني إن اجتماعاً عقد في البرلمان بحضور وزيري الداخلية والاستخبارات للمرة الثانية في أقل من أسبوع, وذلك لدراسة الهجوم الانتحاري المزدوج الذي وقع يوم الخميس الماضي في زاهدان.

وأضاف أنه quot;عقب الهجوم الانتحاري المزدوج الذي وقع في مسجد في مدينة زاهدان جنوب شرق إيران, تدخلت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بشكل جدي يوم الأحد الماضي, عندما استدعت كلا من وزيري الداخلية والاستخبارات, بالإضافة إلى نائبيهما, وبعض المسؤولين الأمنيين في البلاد للحضور وإعطاء توضيحات بشأن أداء القوات الأمنية أثناء حدوث الهجوم الإنتحاريquot;.
وختم حسيني بالقول quot;طالبنا الجهات الأمنية دراسة الوضع عن كثب لمنع حدوث تجاوزات مشابهةquot;.