أميركية تعشق الموسيقى الشرقية
quot;الليلة أشوفكquot; مصري وجديدي خليجي
أحببت الغناء بالعربية عن لغتي الأم
بيروت - ديمتري سليم
تعشق دانيا يوسف الأميركية الأصل من ولاية كاليفورنيا الموسيقى والفن, إنما الغرابة أنها فضلت الغناء باللغة العربية بدلاً من لغتها الأم, ودرست أصول اللغة العربية والموسيقى الشرقية, ثم أصدرت أول ألبوم غنائي باللهجة المصرية تحت عنوان quot;الليلة أشوفكquot; وها هي الآن تخوض تجربة الغناء باللهجة الخليجية.
لماذا اخترت لقب يوسف?
اسمي دانيا من جنسية أميركية وقد اخترت الكنية يوسف لأخذ طابع عربي, عندي خمس وعشرون سنة, أعشق الموسيقى الشرقية ومن أجلها درست اللغة العربية.
كفتاة أجنبية تغنين باللغة العربية, ألا تظنين أن هذا تحدٍ كبير لبلدك?
الحياة بأجمعها فيها تحدٍ ودراستي للغة العربية تحدٍ, لكنني أتحدى بحب ومن أجل من أحب, لذا عندما غنيت باللغة العربية تحديت الكثير من الصعوبات, لكن أصريت على النجاح.
هل تعتقدين أن الغرب سيتقبل أنك تغنين لغة الشرق?
ولِمَ لا? فالكثيرون عندنا يغنون بغير لغتهم وينسجم معهم الجمهور, مثلاً سيلين ديون من كندا وفي بدايتها كانت تتكلم وتغني اللغة الفرنسية.
من مثلك الأعلى من كبار الفنانين?
أنا أعشق السيدة فيروز, ماجدة الرومي, الكبيرة أم كلثوم والفنان العظيم عبد الحليم حافظ, أنا أحب الفن الأصيل.
ماذا عن داليدا?
داليدا فنانة عالمية أتت من الشرق الأوسط وامتدت شهرتها إلى العالم أجمع وأنا أحب فنها كثيراً.
أرى أن هنالك تقارباً فنياً بينك وبين داليدا, هل توافقينني الرأي?
داليدا ركزت أكثر في غنائها على الأغاني الوطنية ولم تقدم ألبوماً كاملاً باللغة العربية, لكن فكرة غنائها في البداية باللغة الغربية متشابهة لفكرة غنائي باللغة الشرقية.
أخبرينا عن أغنيتك الجديدة باللهجة الخليجية?
هي أغنية ستبصر النور قريباً من ألحان فايز السعيد, وعلى مقام الحجاز وفيها مقامات شرقية جميلة جداً وأنا أتمرن حالياً على العُرب الشرقية.
كفتاة غربية هل ستعتمدين الإثارة في إطلالاتك?
هناك الكثير من المثيرات في الشرق الأوسط, إنما أنا بطبعي خجولة بعض الشيء ولا أعتقد أنني بحاجة لإبراز جسدي, بل ما أقدمه هو فن راق وليس إغراء, كما أنني أدرس الأوبرا والبيانو.
هل ستغنين باللغة الغربية?
تركيزي حالياً هو الغناء باللغة العربية وممكن أن أغني باللغة الغربية بعد سنتين أو ثلاث فلست على عجلة ولكل وقته.
هل ستنتقلين للمكوث نهائياً في بلد عربي, بدلاً من أميركا?
بات لي أربع سنوات وأنا أقيم بين الخليج ومصر لكي أتقن أصول اللغة العربية, وأزور أميركا فقط لقضاء إجازة فيها.
هل عائلتك تؤيدك في موقفك هذا?
أهلي فخورون جداً بي ويشجعونني, حتى أن والدي يخبر الجميع أن ابنته تغني باللغة العربية وهو سعيد كثيراً والجميع يقف في صفي.
كما الجميع يعلم أن السياسة الأميركية على خلاف مع بعض البلدان العربية, وما تقدمينه الآن يقرب ولا يفرق, فأين أنت من سياسة بلدك?
أنا لا أحب الامور السياسية أبداً ولا أؤيد أي عنف بحق أي بلد كان, حتى ولو كان صادراً عن بلدي, هدفي هو الغناء والوصول إلى قلب الجمهور, فالفن هو السلام والرقي وأنا فنانة في داخلي حس فني بحت, وبصراحة أتمنى أن ينظر كل الشعب الغربي إلى العرب بنظرتي نفسها لهم فهم شعب متفتح وطيب وعندهم الكثير من العادات والتقاليد الجميلة كما أنهم يمتلكون الثقافة العالية جداً.
هل يمكن أن توجهي هذا الكلام من خلال أغنية إلى بلدك أميركا?
ممكن جداً وقد سبق وقدمت أغنية quot;بحب الأرضquot; وأتحدث فيها عن الثقافة هنا والتاريخ والأديان وعن حب الشعب لأرضه وهذا الشيء جميل جداً ولا تجده في أي مكان. وعن حب العائلة وترابطها مع بعضها بعضاً وعندنا نفتقد لمثل هذا الشيء وأمنيتي أن أوصل هذه الرسالة إلى كل الأجانب وليس فقط أميركا.
أتمنى لك التوفيق في مشوارك الفني, كيف تحبين أن تختمي الحديث?
أشكر صحيفة quot;السياسةquot; الكويتية على هذا الحوار وأتمنى من الجمهور الكريم أن يتقبلني ويحبني وأن أقدم له أجمل الأعمال الفنية.
التعليقات