لندن - إلياس نصرالله

اتهم طارق عزيز، نائب رئيس الحكومة العراقية في نظام صدام حسين، الرئيس باراك اوباما بـ laquo;ترك العراق للذئابraquo; بقراره سحب القوات الاميركية القتالية.
وفي أول حديث صحافي يدلي به لصحافي أجنبي منذ تم إلقاء القبض عليه بعد سقوط بغداد في عام 2003، قال عزيز انه في عام 1990 عارض قرار صدام غزو الكويت، لكنه رضخ في النهاية لرأي الغالبية في قيادة مجلس الثورة.
كما نفى أن يكون في حياته laquo;ارتكب أي جريمة ضد أي إنسان مدنياً كان أم عسكرياً أو حتى رجل متدينraquo;.
ورأى عزيز في المقابلة التي اجرتها معه صحيفة laquo;الغارديانraquo; في زنزانته في بغداد، ان الولايات المتحدة يجب ان تبقى في العراق حتى تصحح الاخطاء التي ارتكبتها منذ الغزو في 2003. وقال: laquo;كلنا ضحايا اميركا وبريطانياraquo;.
واضاف ان هاتين الدولتين laquo;قتلتا بلدنا بطرق عدة. عندما ترتكبون خطأ يجب ان تصححوا هذا الخطأ والا تتركوا العراق يموتraquo;. وتابع: laquo;عندما انتخب اوباما رئيسا (...) ظننت انه سيصحح اخطاء (سلفه جورج) بوش. ولكن اوباما منافق. انه يترك العراق للذئابraquo;.
من جهة اخرى، دافع عزيز عن صدام، مؤكدا ان نظرة الغرب اليه خاطئة، وأصرّ على أنه ليس مستعداً أن يُصدر الأحكام ضد رئيسه السابق صدام قبل أن يحين موعد إطلاقه. واكد عزيز أنه يتابع ما يجري في العراق من خلال جهاز التلفزيون في زنزانته، ويرى أن من الأفضل أن يعود العراق laquo;لحكم رجل قويraquo;.