جاسم العطاوي

حديث عن أمن الخليج بعد عام 2011، عقب الانسحاب الأمريكي من العراق.
أقول، أقول لكم هناك مؤشرات عدة تدل ndash; وبكل أسف ndash; على تداعيات أمنية مقلقة، وربما خطرة قد تنتج عن الانسحاب الأمريكي، الشامل والتام من العراق والذي سيتم بحلول العام المقبل ndash; 2011 ndash; واستناداً على مؤشرات أخرى عدة يحتمل ان تمس هذه التداعيات وبشدة أمن منطقة الخليج العربي من أقصاها إلى أقصاها.
وشكك متابعون لشئون هذه المنطقة في تصريحات وتعليقات لهم أدلوا بها ليلة أمس لإحدى الاذاعات الاوروبية الناطقة بالعربية شكك هؤلاء المتابعون في قدرة أغلب دول منطقة الخليج العربي ndash; وكذا ndash; الدول العربية والأجنبية المجاورة لها، شككوا في قدرة أغلب هذه الدول على حماية أراضيها وكياناتها من أن تجتاحها أية حالة فوضى أمنية، أو أية حالة اضطراب أمني قد تسود العراق ndash; لا سمح الله ndash; بعد الانسحاب الأمريكي العسكري منه (نهاية عام 2011).
شكك هؤلاء المتابعون في ذلك، شككوا في قدرة أغلب دول المنطقة على حماية كياناتها وأراضيها من أن تجتاحها أية حالة اضطراب امني قد تسود العراق بعد الانسحاب الأمريكي منه ndash; ذلك ndash; للتداخل الديني والمذهبي والقبلي والعشائري والعرقي والاجتماعي والسياسي بين شعوب المنطقة.
والسؤال الذي يطرحه ndash; الآن ndash; كثيرون من أبناء المنطقة هو: ما حدود احتمالات ان يشهد العراق ndash; لا سمح الله ndash; أوضاعاً أمنية متأزمة بعد الانسحاب الأمريكي منه؟
أقول، مع تمنياتي بأن لا يحدث هذا في العراق بعد رحيل الأمريكيين عن أراضيه، إلا ان ظهور مشاكل أمنية في بلد كهذا البلد، ويظل وجود فراغ عسكري أمر وارد.
فماذا أعدت دول مجلس التعاون الخليجي لمواجهة احتمالات ndash; كهذه -؟