مرسى عطا الله

مع احترامي وتقديري لهذا الحراك السياسي الدائر في مصر هذه الأيام ونحن علي أعتاب انتخابات نيابية هذا العام وانتخابات رئاسية في العام المقبل باعتبار أنه نوع من الحوار الصحي الذي يعكسrlm;-rlm; وبصدقrlm;-rlm; جوهر الديمقراطية إلا أنه ينبغي أن نتنبه إلي مخاطر الانجراف والانزلاق واستهلاك الجهد والوقت في قضايا مجردة تتعلق في جوهرها بقضايا الإصلاح السياسي فقط والذي لا ينبغي مهما كانت ضروراته أن يسبق اهتماما أساسيا وأصيلا وأعني به حتمية الإصلاح الاجتماعي والاقتصادي في المقام الأولrlm;.rlm;

إن هناك حقيقة ينبغي أن يقر بها الجميع من أطراف الحراك الدائر الآن وهي أن مساحة الاهتمام بقضايا الإصلاح السياسي والدستوري مجرد مساحة ضيقة ومحدودةrlm;,rlm; في حين أن الفئة الكبيرة من مساحة الوطن مهمومة في المقام الأول بشواغل جوهرية تتعلق بحل المشكلات الاجتماعية والاقتصاديةrlm;,rlm; خصوصا تلك التي تمس مصالح غالبية المواطنينrlm;.rlm;
بوضوح شديد أريد أن أقولrlm;:rlm; إنه إذا كان هناك من يريد استثمار هذا الحراك السياسي كمدخل لمزايدات ومناورات حزبية بهدف تسجيل المواقف فإن هذا البعض يكونrlm;-rlm; في اعتقاديrlm;-rlm; قد عجز عن قياس النبض الصحيح للشارع المصري قبل أن يعجز عن فهم مغزي ولب الهدف الأساسي من الإصلاح السياسيrlm;.rlm;
بوضوح شديد أقولrlm;:rlm; إن الرأي العام يتوق إلي أن يسمع آراء وأفكارا عملية وواقعية ومحددة تتعلق بكيفية حل مشاكله الحياتية بشكل أكثر تبسيطا وبما يخرج بها عن إطار الجدل العقائدي والفلسفات والتعميمات المطلقة في النظريات الدستورية والفقهية ومن يتشكك في صحة ما أقول به عليه أن يجرب معايشة الناس للمصاعب الاقتصادية والاجتماعية التي تضغط علي خناقهم معززة بحرارة الصيف الحارقة في شهر رمضانrlm;.rlm;
لعلي أقول أيضا إن مثل هذا الحراك الواسع يمكن أن يجد صداه ومردوده من الاهتمام الجماهيري وأن يتجاوز حدوده الضيقة الآن لو أن المهتمين بالمشاركة في هذا الحوار قد أعلنوا مبكرا اتفاقهم المسبق علي أن تكون هموم الناس ومشاكلهم الحقيقية هي مفردات وبنودا حاكمة لتوجهاتهم السياسية
ولست أظن أنه يمكن أن يغيب عن فطنة أحد ذلك الارتباط الوثيق بين الاستقرار بمفهومه الشامل أمنيا واجتماعيا واقتصاديا وسياسيا وبين ترسيخ البنيان الديمقراطي بالدرجة التي تبعث الطمأنينة في النفوس وتطرد هواجس الخوف والقلق من الصدور وتسمح بتفجير ملكات الإبداع والابتكار تحت مظلة من قواعد صريحة وواضحة تحدد الفواصل بين الحرية المسئولة والفوضي المخربة وتجعل من الانضباط عنوانا لمرحلة لم تعد تحتمل أي قدر من التسيب أو الإهمال إذا كنا نريد للحراك السياسي أن يحظي بتجاوب الناس واهتمامهمrlm;!rlm;

خير الكلامrlm;:rlm;
rlm;**rlm; ليست الثروة الحقيقية فيما نملك وإنما فيما نستطيع أن نعملهrlm;!rlm;