عبدالله ابو السمح


أنا أعارض بشدة إقامة مسجد في نيويورك بالقرب من مكان مركز التجارة العالمي الذي تم تدميره في عملية إرهابية قبيحة استنكرتها الإنسانية جمعاء حال وقوعها في 11/9/2001، هذا مسجد ضرار وأذى يجب العمل على إلغاء بنائه وإقامة دعوى في المحكمة الأمريكية المختصة لمنع بناء ذلك المسجد الضرار، إنه يسيء إلى المسلمين وإلى الدين الإسلامي ويخلق عداوات لهم عند الشعب الأمريكي، ويظل أداة تذكير مريرة وأليمة يجب العمل على محو آثارها، إن أمريكا مملوءة بالمساجد دون اعتراض من أحد وحرية الأديان مكفولة فيها.. فلماذا نسكت على هذا العمل المثير للاستفزاز والغضب؟ وفي نفس البقعة التي وقع فيها العمل الإرهابي الفظيع وغير المسبوق! بكل تأكيد لو تم المشروع لغدا بؤرة لعداء المسلمين وتأجيج الكراهية ضدهم بالتذكير الدائم بسبب وجود مسجد الضرار هذا بالفعلة الإرهابية الوصمة، أما كان من الأحسن والأبرك إقامة عمل حضاري في المكان laquo;جراوند زيروraquo; مكتبة عامة أو متحف أو مجمع للأديان الثلاثة توحي وتشير إلى روح المحبة والتسامح في الإسلام؟ من واجب المشايخ والدعاة والمجمعات الفقهية رفع الصوت ضد إقامة مثل هذا المسجد الضرار وإقامة مئات المساجد في أماكن أخرى في أمريكا، ولنتذكر التوجيه الإلهي في كتابه laquo;ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علمraquo;... الآية، فهذا المسجد ضرره أكثر من السب.. إنه فتيل كراهية وتجنٍّ دائم، إنه فعل غلاة متطرفين يجب الاعتراض عليهم وإيقاف عملهم المشين، يا علماء المسلمين اعملوا شيئا ولو بالشجب والاستنكار، فيذكر لكم ويرفع عن إخواننا المسلمين في المهجر الأمريكي خطر العداء والمقت.