مرسى عطا الله

لا يمكن لأحد أن يتنبأ بمصير المحاولة الأمريكية الراهنة لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط بالدعوة إلي إطلاق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في واشنطن يومrlm;2rlm; سبتمبر المقبل دون التعرف علي طبيعة العلاقات الخاصة بين أمريكا وإسرائيل والحدود التي لا يمكن لأي دور أمريكي أن يتخطاها لتطويع الموقف الإسرائيلي وإكسابه قدرا مقبولا من المرونة اللازمة لإنجاح المسعي الأمريكيrlm;.rlm;

والحقيقة أن الاهتمام الأمريكي بإسرائيل وما يفرزه من تداعيات وتـأثيرات سلبية علي مستقبل السلام في منطقة الشرق الأوسط يستحق أكبر قدر من اهتمامنا حتي يمكن لنا فهم لغز هذه العلاقة الغريبة بين الدولة الأقوي والأعظم في عالم اليوم والدولة الأكثر عزلة في السنوات الأخيرةrlm;.rlm;
وهذا الذي أتحدث عنه ليس شأنا عربيا فحسب وإنما هو شأن أمريكي قديم ومتوارث وقد كان ذلك وراء صدور واحد من أهم الكتب الأمريكية حول الصراع العربي الإسرائيلي قبل عدة سنوات للكاتب اليهودي والمحلل الأمريكي ريتشارد بن كريمر تحت عنوانrlm;'rlm; كيف خسرت إسرائيل الأسئلة الأربعةrlm;'...rlm; وهذه الأسئلة هيrlm;..rlm; لماذا لا ينال الفلسطينيون دولتهم الخاصة والمستقلةrlm;...rlm; وماهي الدولة اليهوديةrlm;...rlm; ولماذا لا يتحقق السلامrlm;...rlm; ولماذا الاهتمام الأمريكي بإسرائيل إلي هذا الحد؟
ولا شك في أن الاهتمام الأمريكي بإسرائيل يشكل علامة استفهام لأسباب عديدة أهمها ـ من وجهة نظر بن كريمر ـ إن إسرائيل مجرد بقعة صغيرة علي ساحل البحر الأبيض المتوسط لا يتعدي عرضها العشرة أميال وهي ليست دولة غنية ولا قديمة ولا يتجاوز عددها الخمسة ملايين إلا بقليل ولا يزال أصحاب عشرات الآلاف من البيوت الفلسطينية يملكون مفاتيح تلك البيوت رغم إبعادهم عنها وهم حين يرحلون عن الدنيا سيورثون تلك المفاتيح لأبنائهم بالتأكيدrlm;.rlm;
ويطرح المؤلف سؤالا يقول فيهrlm;:rlm; لماذا نهتم بإسرائيل وهي مكروهة ومعزولة عن العالم وليس لها نفوذ سياسي عالمي حقيقي؟
ولأنه لا شيء يحدث بلا سبب معقول فإن أصحاب نظرية المؤامرة ـ وأغلبهم من العرب حسب رأي مؤلف الكتاب ـ يفسرون هذا الاهتمام الأمريكي بإسرائيل تفسيرا مغلوطا لأنه إذا كانت إسرائيل تمثل ذراع أمريكا للسيطرة علي البترول فإن ذلك هو أقوي ما يباعد بين أمريكا والعالم العربي الذي يمتلك معظم احتياطيات الثروة البترولية في وقت تتعاظم فيه أهمية البترول كمصدر رخيص ومأمون لتوفير الطاقة التي ترتكز عليها حضارة العصر الحديثrlm;.rlm;
وحسب رؤية بن كريمر فإن كل هذه التحليلات غير مقبولة بما في ذلك التحليلات التي تتحدث عن مراكز النفوذ الصهيونية داخل أمريكا مثل منظمة إيباك وأباطرة رجال المال اليهود الممسكين بمفاتيح البنوك والصناعة وماكينة السينما العالمية في هوليوودrlm;...rlm; فهل هو العامل الديني ؟
سؤال ربما نجد الإجابة عليه غداrlm;!rlm;

خير الكلامrlm;:rlm;
rlm;**rlm; لا تشته كل ما تريrlm;..rlm; ولا تفعل كل ما تستطيعrlm;..rlm; ولا تنشغل بعيوب غيرك وتتجاهل عيوبكrlm;!rlm;