شقيقة صدام : الطعام الذي يقدم لسبعاوي ووطبان لا يصلح للدجاج والأمراض تفتك بهم

عمان ـبسام البدارين

أكدت شقيقة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين أن نخبة من كبار المعتقلين بما فيه شقيقها سبعاوي ووطبان الحسن يتعرضون منذ أسابيع لمعاملة قاسية جدا في سجنهم الذي لا زال تحت يد الإدارة الأمريكية محذرة من تعرض نخبة كبيرة من المعتقلين من أركان الدولة العراقية في السابق لمخاطر على حياتهم جراء المعاملة غير الإنسانية التي يتعرضون لها.
وأوضحت السيدة نوال إبراهيم الحسن quot;أم حيدرquot; لـquot;القدس العربيquot; ان معاملة الأمريكيين لمن تبقى في عهدتهم من كبار مسئولي الدولة أيام الراحل صدام أصبحت قاسية جدا وغير مبررة ويتم حرمانهم من أبسط حقوق الإنسانية.

ومؤخرا وفي ثالث أيام العيد تلقت السيدة أم حيدر إتصالا هاتفيا من شقيقها المعتقل سبعاوي ولمدة دقيقتين فقط وفي هذا الإتصال الهاتفي قال سبعاوي لشقيقته حرفيا quot;حالتنا يرثى لها، نتعرض لمعاملة سيئة جدا جدا، لا يوجد رعاية صحية، والطعام الذي يقدم لنا تعافه النفس البشرية ويصيبنا بالغثيانquot;.

وقالت أم حيدر ان شقيقها سبعاوي يحظى بفرصة إتصال هاتفي لمدة عشر دقائق فقط شهريا لإنه محروم من الزيارات والمقابلات العائلية وأوضحت: يضطر لتقسيم هذه الدقائق علينا وعلى بناته ويتحدث بسرعة حتى لا يفوت الوقت.

وتجري ام حيدر منذ أسابيع إتصالات مع أقربائها في العراق الذين يتمكن بعضهم من الإطلاع على ما تصفه quot;بالجحيمquot; الأمريكي في العراق.
وتوفرت لديها حزمة من المعطيات كما تقول بعد ان إسمتعت مباشرة لشقيقها واخرون حول حقائق المعاملة الأمريكية.

وتوصلت أم حيدر إلى قناعة بان الطعام والشراب الذي يقدم للمعتقلين لا صلح حتى للدجاج كما تقول ونقلت عن شقيقها القول بأن الملابس التي يجبر السجناء على إرتدائها تتكون من مادة البولستر التي ترفع الحرارة بالأوضاع الطبيعية حيث أبلغها شقيقها سبعاوي بان الملابس الحقيرة التي يتاح لهم لبسها تلتصق بأجسادهم أو quot;خاست على جلودناquot; كما قال سبعاوي فيما الرعاية الصحية غير متاحة إطلاقا للمعتقلين المرضى او الذين تفتك بهم يوميا أمراض خطيرة مثل السكري والضغط والسرطان.

وشرحت ام حيدر ان شقيقتها أرسلت عبر الصليب الأحمر بعض الطعام لسبعاوي وغيره من المجففات وفي هذه الحالة يصر الأمريكيون على تناول الوجبات القادمة من الخارج خلال دقائق ثم يتلفونها في القمامة بعد ذلك رغم انها مخصصة للصمود عدة أيام.

ونقلت أم حيدر عن إبنة شقيقها وطبان التي تمكن من زيارته بصعوبة مؤخرا القول بأنها قابلته بدون معرفة مسبقة من جانبه للقاء وكان عندما رأته مقيد اليدين إلى الكرسي وموضوعا في الشمس الحارقة ومغطى العينين وقالت : عندما إستغربت الزائرة هذا الوضع هددت بالطرد وعدم إكمال الزيارة.

وحسب الصورة التي أفادت بها أم حيدر لـquot;القدس العربيquot; فالأوضاع مزرية جدا لإن السجناء نقلوا من سجن الكاظمية ولا يحظون بأي رعاية طبية وأجبروا على ترك متعلقاتهم الشخصية عند ترحيلهم إلى سجن منطقة كروبر مؤخرا بما في ذلك نظارات العيون الطبية.

وبنفس الوقت لا يوجد علاجات وأدوية ولا فحوصات مخبرية للمرضى ولا تفحص العيون والمياه التي يشربها المعتقلون من quot;الصنبورquot; مباشرة مع إستخدام نادر لأقراص التعقيم.

وأشارت أم حيدر إلى ان السلطات طلبت من العائلات التي تتمكن بصعوبة من الوصول للمعتقلين بسبب منع المحامين من المقابلات التركيز على إحضار ملابس بخيوط خشنة و من اللون quot;الجوزيquot; فقط دون ان تعرف سبب ذلك.
وتؤكد انه تم خلط المعتقلين الكبار بالمعتقلين والمحكومين بالإعدام من تنظيم القاعدة.

ومن جانبه يؤكد المحامي بديع عارف الذي وجد نفسه وحيدا مؤخرا في ميدان الدفاع عن نحو 15 معتقلا من كبار المعتقلين ان هذه المعاملة السيئة جدا وغير القانونية تحصل منذ عدة أشهر وتطال الشخصيات البارزة في عهد الرئيس الراحل وتحديدا الشخصيات المحكومة بالإعدام.

ويتحدث عارف عن معاملة سيئة جدا يحظى بها من الأمريكين وزير الدفاع الأسبق سلطان هاشم وشقيقي صدام سبعاوي ووطبان الحسن وعبد الغني عبد الغفور العضو البارز في القيادة قديما إضافة لحسين رشيد الرئيس الأسبق لأركان الجيش العراقي.

وقال عارف: المعاملة كانت جيدة لكنها أختلفت مؤخرا دون معرفة الأسباب.