بيروت

أكد رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري، انه laquo;ملتزم ترشيحهraquo; الى رئاسة الحكومة laquo;بغض النظر عن مناخات الترهيبraquo;، متهما خصومه من دون ان يسميهم بالرغبة في اعلان laquo;اغتياله سياسياraquo;.
وقال الحريري في كلمة توجه بها إلى اللبنانيين مساء أمس: ان الحملة التي استهدفت عام 1998 والده رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري تتكرر معه اليوم، laquo;والهدف من كل ذلك واحد: محاكمة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، واخراج سعد الحريري من المعادلة الوطنية والاعلان عن اغتياله سياسياraquo;.
واضاف: laquo;اذا كان المطلوب ابعاد سعد الحريري عن رئاسة الحكومة، فلا بأس. هناك مسار دستوري نرتضي اي نتائج يمكن ان تنشأ عنه، وبغض النظر عن مناخات الترهيب التي تحيط بهذا المسار في الشارع وغير الشارعraquo;.
وتابع laquo;نحن سنذهب الى الاستشارات النيابية التي سيجريها فخامة رئيس الجمهورية الاثنين المقبل باذن الله وسندلي برأينا وفقا للاصول، ملتزما بترشيحي لرئاسة الحكومة من كتلة نواب المستقبل وسائر الحلفاءraquo;.
وأكد ان laquo;الامانة تفرض علي ان اصارح اللبنانيين وليس فئة واحدة منهم فحسب، الامانة توجب علي ان اتوجه الى جميع اللبنانيين من كل الاطياف والاتجاهات، لأقول، ارتقينا في تعاملنا مع كل المساعي لا سيما سورية والسعودية ثم التركية - القطرية الى مستوى الشهادة الكبرى التي يمثلها الرئيس الشهيد، وهذا يعني انني قررت الدخول في التسوية الى أبعد مدى وتجاوبت مع الملك السعودي والتزمت كل البنود، ولكن مرة جديدة يتوقف قطار الحل بفعل فاعل ويعودون مع ساعات الفجر لابلاغ الموفدين القطري والتركي بمطلب واحد لا ثاني له: غير مقبول عودة الحريري لرئاسة الحكومة، رهنوا بنود الحل ولم يتقدموا بأي ملاحظة وطالبوا فقط باقصاء سعد الحريري عن التكليفraquo;.
وقال: laquo;إذا قررت قيادات لبنان ان تنأى بالوطن عن الهاوية، فإن لبنان سيبقى على بر الأمان، لعبة الشارع لا تمت الى تربيتنا الوطنية بأي صلة ونحن لن نذهب الى الشارع لاننا في الاساس اخترنا المؤسسات ولن نلجأ الى سياسة الويل وعظائم الأمور لاننا اخترنا الاحتكام الى الدستور ونتقبل النتائج السياسية لأي مسار ديموقراطي، حتى ولو كانت تحصل بفعل موجات متتالية من الضغوطraquo;.