أخيرا هربت من أدوار الفتاة الأجنبية

القاهرة ـ محمد عاطف

نجحت الفنانة الشابة هيدي كرم في تغيير نوعيات الأدوار التي حاصرتها في الأجنبية التي تتوافق مع شكلها، وذلك في مسلسلها الأخير 'اللص والكتاب'، وترغب هيدي في السير على منهج التغيير في أعمالها المقبلة، خاصة انها توقفت لفترة بعد أدائها شخصية 'جيجي' في مسلسل 'العندليب'.
* هل مرت هيدي كرم بمعاناة في بداياتها وما هي التنازلات التي قدمتها من أجل الانتشار الفني؟
* بعد أفلام ومسلسلات جادة اتجهت هيدي كرم للكوميديا ولماذا؟
* كنت اتمنى ان أعمل مسلسلا كوميديا بعد أعمال من النوع الدرامي الجاد فكان مسلسل 'اللص والكتاب'، الذي حقق النجاح، خاصة انني تعاملت مع المخرج عبدالعزيز حشاد من قبل في فيلم 'البلد دي فيها حكومة'.
أضافت: فوجئت بعد مسلسل 'بنت من شبرا' عروضا لادوار فتيات أجنبيات من كل النوعيات فاعتذرت عنها، لأنني أرفض تكرار الأدوار ولا أفكر في تجسيد شخصية أجنبية إلا إذا وجدت ما يثير اهتمامي.
* هل رفضك لأعمال كثيرة لم يقلقك لابتعاد المنتجين عنك؟
* بعد دور جيجي في مسلسل 'العندليب' توقفت فترة لاختار جيدا.
* هل لديك مستشار يساعدك على الاختيار؟
* في بداياتي كان هناك بعض الأشخاص أسألهم واستفيد من آرائهم، والآن اتخذ القرار بنفسي حتى أتحمل مسؤولية أي فشل ولا أعلق ذلك على شخص آخر ساعدني على الاختيار.
* ما هي المعاناة التي واجهتك في بداياتك؟
* الحمد لله أرى نفسي موفقة في خطواتي، هناك من الزملاء والزميلات من تعبوا أكثر مني، وربما يكون شكلي ساعدني على التقدم والنجاح.
* هل شعرت بالظلم في مشوارك؟
* لم أمر بالظلم، ودائما عندما أشعر بالظلم أكون شرسة جدا، وليس عندي صبر.
* الانتشار الفني هل قدمت فيه تنازلات؟
* التنازلات التي قدمتها مشاركتي في أعمال لم تعجبني عند عرضها لقلة الخبرة عندي في ذلك الوقت، وتعلمت من أخطائي لأنها أوجعتني جدا ولذا لا أنساها.
* هل توافقين على الإغراء؟
* لست ضد الإغراء لكنني لا أقدمه لأن عندي ابني الذي لا أسمح أن أضايقه عندما يكبر بسبب مشهد إغراء، وبسبب ابني تعطلت سينمائيا ولدي رسالة الأمومة التي لا أتنازل عنها.
* أفلامك لم تحظ بالنجاح الجماهيري، لماذا؟
* أفلامي لم تستخف بعقلية المتفرج وهناك أفلام جيدة في بداياتي مثل:
'استغماية' و'آخر الدنيا' ثم مرحلة 'البلياتشو' لأنه فأل حسن على مشواري ونقطة رجوع والبلد دي فيها حكومة، وعموما السينما الآن حساباتها غير منضبطة أحيانا يجهزون لفيلم به عناصر النجاح ولا يشعر به أحد.
* أيهما أكثر نجومية السينما أم الدراما؟
* لا توجد هذه المقارنة الآن، هذا الفكر اختلف وتغير، حاليا اختار العمل الجيد الذي أشعر معه بالمتعة الفنية. ولا يوجد تأثير من أيهما على الآخر بدليل دخول كل النجوم السينمائيين مجال الدراما التلفزيونية بقوة، لكن لا ننكر أن السينما تاريخ طالما احتفظنا بشريط الفيلم، فأنا مع تاريخ السينما التي تهم كافة الشعوب.
* ألا تشعرين بنقصان لموهبتك لعدم دراستك التمثيل؟
* الموهبة لا تحتاج الدراسة، لكن الدراسة تصقل الموهبة التي تحتاج التمرين والعمل أكثر من الدراسة، المهم ان يلم الفنان بالجديد في عالم الفن والتمثيل.
* هل تعتمدين على جمالك اكثر؟
* الجمال بلا موهبة لا يفعل شيئاً للفنانة وأراه أكثر ضررا بمفرده.
* ما الجديد عندك؟
* يجهز المخرج عبدالعزيز حشاد تجربة سينمائية جديدة جار العمل عليها رشحني اليها ولا أعلم تفاصيل العمل بعد.