عواصم

ما الدلالات التي تعكسها اضطرابات الشارع المصري وماذا عن أصدائها في الشرق الأوسط؟ وما هو موقف السياح الروس الموجودين في مصر الآن؟ وكيف تساهم كندا في حل مشكلة نقص أدوية الإيدز؟ وماذا عن خطة الرئيس الكوري الجنوبي في عام 2011؟... تساؤلات نعرض لها ضمن إطلالة سريعة على الصحافة الدولية.

تظاهرات وملاحظات

في افتتاحيتها ليوم أمس، وتحت عنوان quot;تساؤل ومخاطرة حول قوة الشعبquot;، رأت quot;سيدني مورنينج هيرالدquot; الأسترالية أن ما حدث في مصر خلال الأيام الخمسة الماضية يمكن اعتباره لحظة فارقة، لكن ثمة ملاحظتين تثيران الحذر، أولاهما أن من المبكر جداً تخمين ما ستؤول إليه الأحداث. ثانياً أن درس التاريخ يشي بأن انتصار ثورة الشعب لا تعني بالضرورة تحويل حياة الناس إلى الأفضل أو جعل العالم أكثر أمناً، وثمة تجارب واضحة على ذلك. لكن بات واضحاً الآن أنه لن يكون ثمة شيء على حاله بعد هذه التظاهرات العارمة في الشارع المصري. ونظام مبارك الذي يعد صخرة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط المضطربة، طوال العقود الثلاثة الماضية طاله الاهتزاز. ويبدو أن الشارع العربي تأثر بنجاح الحركة الشعبية الاحتجاجية في تونس ، يدرك الآن مدى قوته، فالتظاهرات انتشرت في كل من اليمن والأردن.

فراغ السلطة

من جانبها نشرت quot;البرافداquot; الروسية يوم أمس مقالاً لـquot;تيموثي بانكروفتquot; حمل عنوان: quot;الشرق الأوسط: أثر الدومينوquot;، مستنتجة أن من يبحثون عن ثورات في الشرق الأوسط باتوا مضللَين. فإلى الآن- والكلام للكاتب- ثمة تساؤل مفاده: من يستفيد أو من سيجد ميزة في وجود فراغ في السلطة؟ ومن المحتمل جداً اندلاع مزيد من الاضطرابات في مناطق أخرى كما حدث في تونس، وفي اليمن والأردن، وذلك يعود لأسباب مختلفة، من أهمها ارتفاع معدلات البطالة، المصحوبة بالانكماش الاقتصادي، مما يترك الشباب بلا أمل في المستقبل، ويدفع أسعار السلع الأساسية كالسكر والخبز إلى الارتفاع. وإذا كان ثمة عنصر اجتماعي يؤدي إلى عدم الاستقرار، فثمة اعتبارات سياسية تدفع في الاتجاه نفسه كالفساد والاستبداد. ويختم الكاتب مقاله بالتساؤل عن المدى الذي قد تصل إليه التظاهرات، وما إذا كانت ستطال مناطق أخرى؟ الإجابات متروكة للزمن. وإذا ركب الإسلاميون موجة التظاهرات، فإن الخريطة السياسية للشرق الأوسط ستتغير بشكل دراماتيكي، وهذا لن يكون من مصلحة واشنطن أو تل أبيب.

الروس في مصر

خصص quot;إليكسي إيريمنكوquot; تقريره المنشور أمس في quot;ذي موسكو تايمزquot; الروسية، لرصد موقف السياح الروس الموجودين الآن في مصر. فتحت عنوان quot;السياح الروس يرفضون مغادرة مصرquot;، أشار quot;إيريمنكوquot; إلى أن أكثر من 30 ألف سائح روسي يمضون إجازاتهم في مصر. وهؤلاء- رغم التوتر الأمني المتمثل في التظاهرات المناوئة للحكومة المصرية، يرفضون حزم حقائبهم. وعلى الرغم من أن بعض الشركات الروسية كـquot;لوك أويلquot; وquot;نوفاتيكquot; قد بدأت ترحيل موظفيها من مصر، فإنه لا توجد عمليات إخلاء عاجلة للسياح الروس، والمسؤولون عن مراقبة هؤلاء السياح يقولون إنهم لا يريدون المغادرة. الجيش يقوم الآن بمهام الشرطة في القاهرة والإسكندرية، لكن الجيش- حسب التقرير- يرفض الانحياز لأي من طرفي النزاع: المتظاهرين والرئيس المصري، فعناصر القوات المسلحة تحاول منع العنف ووضع حد لعمليات النهب التي وقعت بعد ترك الشرطة لمواقعها. وينقل التقرير عن وكالة quot;إنترفاكسquot; الروسية أن منتجعات مصر السياحية تشهد هدوءاً، فنزلاؤها يمضون أوقاتهم كالمعتاد، ولا قلق عليهم حتى الآن.

حوار مع quot;ليquot;

في تقريره المنشور يوم أمس في quot;كوريا هيرالدquot; الكورية الجنوبية، وتحت عنوان (حديث quot;ليquot; يبدو أنه تغطية على سياسات كوريا الشمالية الاقتصاديةquot;، رأى quot;كيم سو هيانquot;، أن الرئيس الكوري الجنوبي quot;لي ميونج باكquot; سيعرض وجهة نظره تجاه العلاقات بين الكوريتين، والخطط الاقتصادية لبلاده، وأيضاً ملامح الدبلوماسية التي ينوي انتهاجها خلال هذا العام تجاه عدة قضايا، في لقاء متلفز سيبث صباح اليوم (الثلاثاء). ويقول quot;هيانquot; إن اللقاء المرتقب سيستغرق 90 دقيقة، وسيحمل عنوان quot;حوار مع الرئيس: كوريا الجنوبية في 2011quot;. الرئيس سيناقش في الخطاب، قضايا الأمن والاقتصاد والسياسة الخارجية مع الأستاذ الجامعي quot;شنج كوان يونجquot;. اللقاء سيتم بثه من المكتب الرئاسي، وهو الأول من نوعه الذي يجريه الرئيس من داخل مقر عمله. الرئيس ينوي توضيح اتجاهات السياسة الكورية الجنوبية في التعامل مع بيونج يانج والولايات المتحدة والصين، وفي الاعتماد على اتفاقيات التجارة الحرة من أجل مواجهة التضخم. علماً بأن quot;لي ميونج باكquot; تطرق في وقت سابق إلى أن الأمن القومي والاقتصاد عمودان أساسيان للبلاد. ومن المتوقع أن يتحدث الرئيس الكوري الجنوبي عن بعض القضايا الكبرى المعلقة كمشروع الأنهار الأربعة، الذي يتضمن تدشين مشروعات علمية بتكلفة تصل إلى 3.5 تريليون دولار، وثمة تساؤلات حول ما إذا كانت كوريا الجنوبية ستراجع دستورها الذي مرت على صياغته عقود. ويلفت التقرير الانتباه إلى أن الحزب quot;الديمقراطيquot; الذي يشكل تيار المعارضة الرئيسية في البلاد، قد وجه انتقاداً لـquot;ميونج باكquot; بسبب عدم إجرائه لمؤتمر صحفي يتبادل فيه الحوارات والتساؤلات مع الصحفيين، لكن الرئيس فضل إلقاء خطاب في مطلع العام الجديد.

أدوية الإيدز

quot;أمل أفريقيا: توفير فاتورة مكافحة الإيدزquot;، هكذا عنونت quot;تورنتو ستارquot; الكندية، افتتاحيتها يوم الأحد الماضي، مشيرة إلى أن منظمة الصحة العالمية، حذرت من أن وهج الحرب على الإيدز، بدأ يخبو، خاصة أن هناك 15 مليون شخص مصاب بالمرض ويحتاجون إلى أدوية، بينما يستطيع 5 ملايين منهم فقط الحصول على أدوية... وضمن هذا الإطار، تستطيع كندا تقديم المساعدة، من خلال تفعيل قانون C-393 والذي بموجبه يمكن التسهيل على شركات الأدوية التي تقوم بتصنيع عقاقير رخيصة شبيهة بالأنواع المعروفة التي تستخدم لعلاج المرض، لكن هذه الخطوة تتطلب توافقاً داخل البرلمان الكندي، فحزب quot;المحافظينquot;، لم يوافق بعد على القانون المقترح، في حين وافقت جميع الأحزاب المعارضة، عليه، ومن ثم سيقع اللوم على quot;المحافظينquot;، في حال إذا لم ير القانون المذكور النور. وتشير الصحيفة إلى أن كندا كانت تعهدت خلال عام 2005 بتوفير فرصة الحصول على أدوية الإيدز، وذلك بعد إجماع في مجلس العموم الكندي، الآن وبعد أن بلغ عدد المرضى الذين يحتاجون إلى عقاقير 15 مليون نسمة، فإنه ينبغي على كندا الوفاء بوعدها، وتفعيل برنامج C-393، من أجل تقديم العون الذي يحتاجه كثيرون.

إعداد: طه حسيب

اقرأ المزيد : وجهات نظر | الصحافة الدولية | Al Ittihad Newspaper - جريدة الاتحاد http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=57299#ixzz1Cf2q7932