ابراهيم نافع
امرت جمعة الرحيل وحل محلها يوم رحيل الغضب والدماءrlm;,rlm; وهما شعاران أطلقهما شباب المتظاهرين أنفسهم عند إعلان بداية الغضبrlm;,rlm; ثم بعد اكتشاف فئة كبيرة من هؤلاء الشباب محاولة انفضاض بعض القوي السياسية المتشددة علي غضبهم المشروع الطاهر ومناداتهم بالتغيير المنشود لصالح مصر وشعبهاrlm;.
ذهب يوم الرحيل والحال في ميدان التحرير كما هو عليه إلا قليلاrlm;,rlm; فقد استجابت غالبية القوي السياسية في الشارع المصري لنداء الحوار بعد اقتناعها بأن الاطاحة بالدستور الحالي والتشريعات المكملة له سوف تؤدي بنا إلي طريق مليء بالعقبات بل والسدود التي قد تؤدي في النهاية ـ إلي ضياع المكاسب الأساسية التي ارتضاها الشعب المصري كله حتي هذه اللحظةrlm;.rlm;
وبالرغم من أن البعض قدم بقصد أو بدون قصد تفسيرات متنوعة لبعض مواد الدستورrlm;,rlm; إلا أن غالبية القوي السياسية كما قلنا أصبحت علي قناعة كبيرة بأن الحوار حول المكاسب الأساسية في الفترة القصيرة الماضية أجدي وأقوي للحوار حولها خلال الفترة القصيرة المقبلةrlm;,rlm; ثم يقوم من يتولي السلطة بعد ذلك بالتعديلات التي نتمناها جميعا علي كل الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعيةrlm;,rlm; وقد لا يرضي هذا الحديث الآن فئات كثيرة من الشعب الذي يتمني أن يري قرب بداية النهاية لآلامه وأحزانهrlm;,rlm; وأن يري بداية نهاية هذا الخراب الذي حل بأموالهم وأرزاقهمrlm;,rlm; وأن يري بعض ملامح المستقبل القريب بعد هذا الانهيار الاقتصادي الخطيرrlm;,rlm; ومدي إمكانية سداد فاتورة الخسائر الفادحة التي ستظهر حجمها بعد أيام قليلة ومدي زيادتها أو ارتفاعها يوما بعد يوم أو ساعة بعد ساعةrlm;,rlm; ومدي إمكانية عودة الاستثمار بعد استعادة الثقة فيما يجري في مصرrlm;.rlm;
أؤمن بحق من يريدون الاستمرار في التظاهر والبقاء في ميدان التحريرrlm;,rlm; فهذا حقهم وليس منة من أحدrlm;,rlm; ماداموا قد بقوا ملتزمين بالوجه الحضاري للتعبير عن الموقف والرأي حتي لو كان متصلباrlm;,rlm; وعندي يقين أن أعدادا غفيرة من المتظاهرين بدأت يسكت عنها ثورة الغضبrlm;,rlm; وبدأ العقل الواعي يفكر وينظر ويتعامل مع الواقع الجديدrlm;,rlm; بما في ذلك الاستجابات التي تمت بالفعلrlm;,rlm; والتعهدات القطعية التي أظنها صادقة والتي لا يمكن أن تتم دون الدخول في حوار موسع وسريع لا يستثني أحداrlm;,rlm; وفي المقدمة الشباب وممثلوهم حتي ولو كانوا منقسمين إلي كتل غير موحدة وهذا لا يعيبهمrlm;,rlm; فهم يمثلون كل طبقات المجتمع أغنيائه وفقرائهrlm;.rlm;
الآن ندائي المخلص لأبنائي أن يذهب كل منا إلي عملهrlm;,rlm; ويعطي السياسة نصيبا عادلا من وقتهrlm;,rlm; انتظارا للنتائج المرجوة من جلسات الحوارrlm;,rlm; لنبدأ بالفعل علي طريق الاصلاح الذي نرتضيه جميعا دون إخلال بمصلحة أي طرف وطنيrlm;,rlm; وكذلك بما يحقق تماسك هذا الوطن الداخليrlm;,rlm; وما يحمي مصالح العليا في الإقليمrlm;,rlm; وما يصون شرعية علي الخريطة العالميةrlm;.rlm;
التعليقات