بيروت - مارلين خليفة

انتهى تدوير الزوايا عند quot;تيار المستقبلquot; وهو المكوّن الرئيسي لفريق قوى 14 آذار بعد مرور 6 أعوام على اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وزهاء شهر على تكليف نجيب ميقاتي تأليف الحكومة الجديدة وقرار الحريري قيادة جبهة معارضة ضدّ الحكومة العتيدة في خطاب جديد بدأت تباشيره تظهر في بيان لقاء 14 آذار في البريستول يوم الأحد الماضي، ثم في اللهجة النارية وغير المسبوقة التي اعتمدها رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري والتي أعلن فيها على الملأ بأن هدف قوى 14 آذار المقبل تحدده 3 نقاط: إنهاء غلبة السلاح في الحياة السياسية اللبنانية والالتزام الذي لا لبس فيه حيال المحكمة الخاصة بلبنان والالتزام بدستور الطائف، كما تابعت كتلة quot;المستقبلquot; النيابية هذه النبرة التصاعدية قائلة في بيانها الأسبوعي بأنّ quot;سلاح laquo;حزب اللهraquo; أثبت وفي أكثر من تجربة أنه أصبح سلاحاً غير شرعي موجها إلى صدور اللبنانيين، وبات يستخدم للتأثير على رأي وإرادة المواطنين السياسية والوطنية. كما ويجري توظيفه في لجة الصراعات والخلافات الإقليميةquot;.

ومطلب السلاح ليس بجديد في مخيم 14 آذار لكن الجديد أن ينطق به الرئيس الحريري شخصيا وجهارا بعد أن quot;تحرر من قيود السلطة quot;بحسب مصدر مقرب منه قال لquot;الرياضquot;:

quot; لم يعد من المقبول الصمت حيال موضوع سلاح quot;حزب اللهquot; أو المسايرة في شأنه، وهنا ينبغي إيضاح نقطة قد تكون التبست على البعض، فنحن كقوى 14 آذار لم نقل بأننا نريد نزع سلاح quot;حزب اللهquot; بالقوة، بل نرغب في إزالة وصاية هذا السلاح على الحياة السياسية اللبنانية لضمان عدم توجيهه الى الداخلquot;، يضيف:quot; في خطابه لم يشر الرئيس سعد الحريري عن نزع السلاح بالقوة بل تحدث عن تفكيك مفاعيله السياسيةquot;.

وعن سبب اتخاذ قرار عدم المشاركة في الحكومة العتيدة التي يعمل على تأليفها الرئيس نجيب ميقاتي قال المصدر المقرّب من الرئيس الحريري: quot;إن سبب عدم مشاركتنا يعود الى عدم الوضوح في رؤية الأمور الحساسة، فلا أحد يشارك في حكومة لا يعرف مضمون بيانها الوزاري، نحن حدّدنا مطالبنا بوضوح تام: المحكمة والسلاح، لكن لم نقابل بهذا الوضوح من قبل الطرف الآخرquot;.

وتعدّ قوى 14 آذار وفي طليعتها quot;تيار المستقبلquot; لتظاهرة حاشدة في الذكرى السادسة لانطلاق quot;انتفاضة الاستقلالquot; واستبعد المصدر وقوع فتنة في البلد مع اقتراب القرار الظني quot;الفتنة تحتاج الى طرفين ونحن لسنا في صددها جلّ ما ستطالب به تظاهرة 14 آذار المقبلة هو القول لا لوصاية السلاح، ولا للغدر ولا للقهرquot;.

ولفت المصدر المذكور الى أن العلاقات جيدة جدا بين الرئيس سعد الحريري والمملكة العربية السعودية على عكس ما تروجه بعض وسائل الإعلام، أما عن العلاقة مع سوريا فقال: quot;نحن فتحنا باب الحوار مع سوريا ولن نقفله حتى ولو توقفت الاتصالات حاليا فلا شيء يمنع معاودتهاquot;.