سعد المعطش


منذ الصغر ونحن نطلق بعض الألقاب على زملائنا وأصدقائنا وقد التصقت بهم وأصبح البعض يعرف laquo;بالعلوقةraquo; وليس بالاسم حتى بعد أن كبر البعض وأصبح له عدد من الأحفاد ولمن لا يعرف معنى كلمة علوقة فهي اللقب الذي يطلق عليك دون أخذ الاذن منك بإطلاقه عليك.
بعض تلك العلوقات كانت بسبب لفظ خاطئ لكلمة ما أو لحركة معينة لبعض أجزاء الجسم أو لكذبة صغيرة أراد أن يتجمل بها أمام أصدقائه ولكنها مسكت عليه وأصبحت وبال شر عليه بقية حياته حتى أصبحت بعض الأحياء والشوارع تعرف بعلوقة ذلك الشخص.
ولكنني احترت ما هي العلوقة التي تنطبق على الرئيس الأميركي حسين باراك أوباما، فمنذ بداية الثورة في تونس وهو يردد جملة يطالب بها الرؤساء العرب بالرحيل ويقول لهم laquo;الآن الآن وليس غداraquo; فقد قالها لزين العابدين بن علي ولحسني مبارك ولمعمر القذافي ولم يتنح بعضهم الا بعد أسابيع من مقولة أبو علي.
الكذبة والخرافة والتي تريد أن تعممها أميركا وتوهم الشعوب بها أنها تعلم ما لا يعلمه الآخرون عن أنفسهم أثبتها التقرير الذي نشرته laquo;الرايraquo; يوم أمس على لسان صحافي في laquo;الواشنطن بوستraquo; تحت عنوان مذكرة laquo;أوباما رقم 11raquo; والتي يقول كاتبها انها نشرت في أغسطس حتى أنه ذكر أن الرئيس الأميركي يتصرف بناء على احساس داخلي يخالج نفسه.
لم أجد من يشبه أحاسيس أبو علي الا أحاسيس المتنبئة أم علي laquo;ماغي فرحraquo; الخليج والتي تستطيع أن تخبرك متى سيتوقف بعض المسؤولين عن سرقة ميزانية التنمية.
وبما أن أبو علي رئيس اقوى دولة في العالم فإنني أتمنى منه أن يختار العلوقة المناسبة له وسنقبل بها حتى لو كانت laquo;حسينوه أبو الحكةraquo;.
أدام الله ألقاب المسؤولين الكويتيين الذين يعملون لمصلحة الكويت ولا دام المسؤوون أصحاب ألقاب أبو البوقة أبو شلاخ...