القاهرة ـ صبحي موسى


في الوقت الذي يذهب فيه الإعلام الرسمي إلى تهيئة الجماهير لقبول التعديلات الدستورية، وفي الوقت الذي يموج فيه الشارع بسؤال بعضه البعض عما سيصوت به في الاستفتاء، وعن أسباب قرار بالتصويت، فإن العاملين بحقل الأدب ظلوا بعيداً عن الأضواء، فلم يهتم الإعلام المنشغل بالسياسيين والقانونيين بمعرفة رأيهم، وموقفهم مما يجري، ربما لأن الإعلام مازال على عهده وطريقة تفكيره وأدائه القديم، وربما لأن الأدباء أنفسهم لم يسعوا لسرقة الفرح من أهله، ولذا فكرنا في توجيه السؤال واضحاً إليهم، وتسجيل إجاباتهم على هيئة شهادات دون تدخل .
أستاذ الأدب العربي بجامعة القاهرة عبدالمنعم تليمة قال: لا للتعديلات، فالثورة تعني دستورا جديدا، والدستور القديم عدّله حسني مبارك مرتين، وأصبح مهلهلاً بما يكفي لكي لا نقترب منه، وحين تنحى مبارك مستخدماً كلمة التخلي، فإنه جعل إدارة شؤون البلاد للعسكر، وهو أمر غير دستوري، وأول قرار للمجلس الأعلى للقوات المسلحة كان تعطيل العمل بالدستور، فكيف نوقف العمل بالدستور المهلهل الساقط بسقوط النظام، ثم نقوم بتعديله؟

لاستمرار الانتفاضة
رئيس مركز الدراسات التاريخية في الأهرام نبيل عبدالفتاح قال: سأقول laquo;لاraquo; جهيرة، لأن معناها استمرار الانتفاضة الثورية، وlaquo;نعمraquo; تعني إعادة انتاج التواطؤ مع قوى الإخوان السلفية وفلول النظام القديم، وذلك أصبح هراء.
الشاعر عبدالمنعم رمضان قال: لا صريحة، أولاً لأن اقتناعي بأن الثورات تقتلع الدستور القديم، وتؤسس لدستور جديد من اللحظة الأولى لقيامها، ومن ثم فلابد مع كل ثورة من انتخاب جمعية تأسيسية لعمل الدستور، وثانياً لأن التعديلات الدستورية كما يقول لنا الجيش الذي أشك في نواياه الغرض منها المجيء بالإخوان وفلول الحزب الوطني إلى مجلس الشعب، وهؤلاء الذين سيقررون الدستور الجديدraquo;.
الشاعرة والروائية سهير المصادفة قالت: لا وألف لا، لا لإحياء دستور أسقطناه بنظامه ورجاله، لا للالتفاف على الثورة وتحجيمها وتسويف مطالبها عبر وعود وجداول زمنية لا نعرف ما الذي سيحدث فيها.
الشاعر محمد فريد أبو سعدة قال: بالطبع لا.. نحن الآن في ثورة، والثورة أطاحت بالنظام، وهو ما يعني أنها أطاحت بدستوره.