فيصل الشيخ
تحية من كل بحريني وطني مخلص لتراب هذه الأرض، ومحب لقادتها ملكنا الحبيب حمد بن عيسى وأسد آل خليفة الأمير خليفة بن سلمان، وولي عهدنا الشاب الأمين سلمان بن حمد، تحية نوجهها للكبير الحكيم أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد لموقفه الصارم والواضح تجاه البحرين، والذي أوصله رئيس مجلس الأمة الرجل القوي جاسم الخرافي لوفد يمثل ''الوفاق'' طار إلى الكويت فيه محمد المزعل وسعيد ماجد ساعياً للتحصل على مساندة من الكويت على نظام البحرين، لتغليب ما تريده الوفاق ومن معها في مجموعة ''الستة''. أولاً أقول للمزعل الذي اشتهر ''بلطمياته'' في مجلس النواب: الحبيب ''إنت من صجك رايح الكويت''؟! يا أخي ''هاذي مو إيران''، ''أهمه عيال عمنه''، الظاهر يا جماعة أن المزعل شجعه طرح قناة ''الكوت'' التي لا يقبل بها غالبية الكويتيين (ضريبة الديمقرطية يفترض)، أو هو مدمن على قراءة صحيفة ''الدار'' أو متابعة قناة ''العدالة التي يملكها محمود حيدر الذي لا أعتقد بوجود أحد في البحرين لم يعرف تاريخ هذا الرجل وأين يتبع. على ما يبدو بأن المزعل ومن معه ذهبوا إلى الكويت متشجعين بسبب تضليل ''مسجات'' أجهزة ''البلاكبيري'' التي كانت تتحدث عن تردد كويتي في إرسال قوات للبحرين، أو ما حصل بشأن قضية الأطباء، وهنا سأعتب على أمين عام الوفاق الأخ علي سلمان، إذ هل فاتتك مسألة هامة جداً بأن الكويت وأميرها الرجل المعروف بحبه للبحرين وبعلاقته الوطيدة بهم سيقبل بما تطرحونه اليوم. صدقت صحيفة ''السياسة'' التي يرأس تحريرها الرجل الفاضل الأستاذ أحمد الجار الله حينما بدأت الخبر المنشور بالأمس والذي كشف عن زيارة المزعل ومن معه باسم الوفاق للكويت، حينما بدأت الخبر بالجملة التالية: ''ضاقت حلقاتها، فجاءت المعارضة البحرينية تبحث عن الفرج في الكويت، وولت وجهها شطر سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لإخراجها من مستنقع الأزمة الذي تتخبط فيه''. نعم هم -الوفاق ومن معها- ضاقت بهم السبل، بعد فشل ركوبهم لموجة ما أسموه ''ثورة''، وضاقت بهم السبل بعدما ''بهدلوا'' عشرات من العوائل البحرينية التي سايرتهم فيما حصل ظناً بأنهم سيحققون الخير لهم، بيد أن ما يحصل اليوم هو أن من أعجبه كلام علي سلمان، وتبع أيضاً توجيهات حسن مشيمع، هو من يعاني في حياته، بينما من قادوه للتصادم مع الدولة غير قادرين على إعادة حياته السابقة له. أكرر وأقول: ''الله يهديك يا المزعل، ما لقيتوا إلا الكويت، عاد؟!''، ''النمرة غلط يا الطيب''! الأستاذ الخرافي نقل رأي سمو أمير الكويت فيما يحصل، وكلنا نعرف موقف إخواننا في الكويت، بالتالي تريدون يا ''وفاق'' أن تتحدثوا أمام الأمير صباح الأحمد بخطاب تطلبون فيه تنحية سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وتظنون بأن ''أموركم طيبة''؟! والله ''محد'' معقد الوفاق في حياتها سوى تاج راس البحرين صاحب السمو الأمير خليفة بن سلمان، هذا الرجل الذي من المفترض أن تكونوا عرفتم حجم قدره عند شعب البحرين المخلص، بل قدره لدى شعوب دول مجلس التعاون، والمفترض أن تدركوا حجم الحب الذي يكنه له قادة دول المجلس، وتقدير المجتمع الدولي له على جهوده في بناء البلد، بدليل سيل التكريمات والجوائز العالمية التي منحت له والتي تفخر بها البحرين. الظاهر يا أخونا المزعل الشيخ علي سلمان ''شايل عليك''! لأنه يعرف تماماً بأنه من الاستحالة أن يقبل أمير دولة الكويت سمو الشيخ صباح بأي كلمة تمس سمو رئيس وزرائنا خليفة بن سلمان، ولو كان الأمر نقيض ذلك لذهب بنفسه، لكنه شخص نعرفه -أي علي سلمان- لا يجب أن يجر كثيراً من أذيال الفشل وراءه، خاصة الفشل الكبير لمخطط الانقلاب على النظام، بالتالي عليك أن تتحمل الجواب الكويتي الذي لا يتماشى مع رغباتكم، لكن يمكنكم زيارة مقر قناة ''الكوت''، أو إجراء مباحثات مع محمود حيدر للاستفادة من قناة ''العدالة'' أو جريدة ''الدار''، خاصة وأن قناة ''العالم'' صارت ''بايخة'' وما فيها جديد. أعود للجد في القول، وأقول بأن هذا الموقف ليس غريباً على أمير الكويت، وليس غريباً على شعب الكويت الحبيب، من يقبل اليوم بأن تستهدف البحرين بهذه الطريقة؟! من يقبل بأن تقوم مجموعة طالما أثبتت بأن ولاءها ليس لهذه الأرض بل لجهات أخرى رفعت صورهم مراراً وتأتمر بأوامر شخصياتهم، من يقبل بأن تقوم هذه الفئة بـ''اختزال'' الشعب تحت لوائها وأن تتحدث باسمهم، وتحدد مطالبها وكأنها هي المطالب الأثيرة للشعب البحريني. المسألة باتت واضحة اليوم، والناس في البحرين وخارجها -أغلبهم حتى لا نبالغ- عرفواحقيقة ما يحصل، ومن هي الجهة التي تريد سرقة البلد، بالتالي من كانوا ينتقدون دخول قوات درع الجزيرة للبحرين رغم معرفتهم بتاريخ هذه المنظومة وما تنص عليه، هم اليوم من يتجهون للكويت الحبيبة يستنجدون بالجهة التي من الاستحالة أن تقبل بالإساءة للبحرين ونظامها وملكها ورئيس وزرائها، وأن تتجاهل الغالبية العظمى من الشعب الذي هتف بصوت مجلجل بأن ''الشعب يريد النظام، ويريد بوسلمان، وخليفة بن سلمان، ويريد محاسبة من أساء للبلد واستهتر بالأمن والأمان''. تحية من القلب لأمير الكويت وشعب الكويت، كنتم ومازلتم وستظلون ذخراً للبحرين، صداً منيعاً أمام كل من يريد شق الصف الخليجي. أما وفد الوفاق، فأقول للمزعل: ''شرايكم تجربون تروحون المرة القادمة لأبو متعب شيخ الرجال، شوفوا خادم الحرمين الشريفين شبيقول لكم؟!''. أسود على البحرين وعلى إيران ''نعامات''! يا جماعة الخير، حينما لا تتوافر أمامكم قناة ''العالم'' الإيرانية لتتابعوا آخر ما توصل له ''علم الكذب'' من اختراعات، فيكفيكم أن تتابعوا إحدى صحفنا ''الوطنية'' التي يدعمها ''تجار'' كبرت تجارتهم وازدهرت بسبب قربهم من العائلة الحاكمة، لكنهم اليوم يرون وسيلتهم الإعلامية كيف قامت بدورها كأحد ''الخناجر'' الضاربة في ظهر الوطن، وهم ملتزمون الصمت، أقول يكفيك أن تتابعوا إحدى صحفنا وما تنشره ليتبين لكم بأنها فرع صغير من فروع قناة ''العالم''، كيف لا وهي تتحدث نفس اللغة ''مجازر، طائرات، سلمية..الخ''، إضافة لتحول كثير من الموجودين فيها وعلى رأسهم كبيرهم لمراسلين ''بالمجان'' (الحمدلله مو مأجورين) لقناة ''العالم'' وعلى مدار الساعة. منذ 14 فبراير وحتى اليوم، ستجدون كل يوم في صفحاتها سيناريوهات مثيرة تصلح لتمثيل أفلام ''الأكشن''، كيف قلبت حقائق، وكيف كان خطابها حماسياً ثائراً يتطابق مع خطاب المؤججين لمشاعر الناس في الدوار، بل كيف كانت تمضي لتأييد مسألة ''الشروط التعجيزية'' التي تطرحها الجمعيات التي ''تعنتت'' في الحوار، وكيف نشرت تلك الصورة على صدر صفحتها وما ضمنته من كلام حين تم إعلان حالة ''السلامة الوطنية''، وكأن الدولة ''تقتحم'' موقعاً لتحتله! عموماً هؤلاء كشفوا بدل المرة ألفاً، لكن المثير أنهم ينشرون بالأمس بياناً طويلاً لـ''هيومن رايتس ووتش''، يطالب فيه زائر خيمة ''وعد'' الانتخابية جو ستورك بالتحقيق في مقتل شخص، بالإضافة لبيان لمنظمة العفو الدولية تعبر فيه عن قلقها عن استمرار اعتقال الناشطين! ثلاثي ''مرح'' والله، منظمتان لا تجرؤان على الحديث عن ''المجازر'' بحق المعارضة في إيران، وتأتي لـ''تفرد'' عضلاتها على البحرين، وعلى فكرة البحرين تعرف تماماً من يزودهما بتقارير ومعلومات مغلوطة مبالغ فيها تخدم جهة واحدة بعينها. أما الصحيفة المعنية ودكتورها البطل الذي بات المتحدث باسم قناة العالم، هل لك أنت تخبرنا عن رأيك بما يحصل في إيران؟! ما رأيك في الاعتقالات الحاصلة، وفي قمع الناشطين هناك، وفي الاستهداف الطائفي لشريحة معينة مضطهدة هناك؟! ما رأيك في شنق المعارضين في الميادين العامة؟! ألست تدافع عن حقوق الإنسان وأنت ومن معك كتب في بداية الأزمة في البحرين ''إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر ولابد لليل أن ينجلي''؟! بالتالي ألا يستحق الشعب الإيراني الحياة؟! ما لي أراك صامتاً أنت والجمعيات الحقوقية التي تفرد لها على صفحاتك. عموماً لا نريد رداً من شخص متقلب، لا تهمه مصلحة البحرين، فقط أجب الناس، لماذا قابلت دعوات تلفزيون البحرين العديدة التي وجهت لك للحضور للاستوديو والحديث عما يحصل في البحرين، قابلتها بـ''الرفض'' والتعذر؟! ألم تقل بأنه تلفزيون ''العين الواحدة''، بالتالي لماذا لم تقبل الحضور لتجعله تلفزيون العينين الاثنتين، أم أن لديك عقداً مع قناة ''العالم'' يمنعك من الظهور على قنوات أخرى؟!
التعليقات