quot;14 آذارquot;: توجه quot;8 آذارquot; لرفع الغطاء عن ميقاتي بعد اتهامه بالرضوخ للضغوط الأميركية

بيروت


رفع كلام الأمين العام لquot;حزب اللهquot; السيد حسن نصر الله من منسوب القلق لدى اللبنانيين من مغبة بقاء الأمور على حالها من المراوحة, بما يعني استمرار الفراغ الحكومي, في وقت اعتبرت أوساط سياسية مراقبة اتهام نصر الله لرئيس الجمهورية ميشال سليمان ولرئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي بالخضوع للضغوطات الأميركية مؤشراً بالغ الخطورة, يخفي في طياته محاذير من اتساع عمق الأزمة من خلال تحريض القوى التي تعرقل عملية التأليف, على تصعيد موقفها في وجه الرئيس المكلف لإرغامه على القبول بشروط رئيس تكتل quot;التغيير والإصلاحquot; النائب ميشال عون للموافقة على تشكيل الحكومة, وإلا فليعتذر.
وفي هذا الإطار, أبدت مصادر في قوى quot;14 آذارquot; لmacr;quot;السياسةquot; مخاوفها من أن يكون كلام نصر الله أعطى الضوء الأخضر لفريق quot;8 آذارquot; لسحب التفويض المعطى للرئيس ميقاتي بتشكيل الحكومة بعد اتهامه بالرضوخ للإملاءات والضغوطات الأميركية, ولم تستبعد أن تكون الأكثرية الجديدة بصدد البحث عن بديل لميقاتي بعد دفعه إلى الاعتذار من خلال رفض التعاون معه, مؤكدة أن مواقف نصر الله كانت تبنياً كاملاً لحملة النائب عون على الرئيس سليمان وتشجيعاً له على الاستمرار بها, في سياق ما يخطط من جانب فريق quot;8 آذارquot; لتعطيل المؤسسات الدستورية وفي مقدمها رئاسة الجمهورية, وهذا ما هو واضح من الاستهداف المبرمج الذي يتعرض إليه الرئيس سليمان من قبل حلفاء سورية وإيران في لبنان, رداً على حرصه على إبقاء وزارتي الداخلية والدفاع بمنأى عن أي تجاذبات سياسية داخلية من خلال عدم تسليمها لأي من الأطراف الداخلية في الحكومة العتيدة.
في سياق متصل, وصف عضو كتلة زحلة والبقاع الأوسط النائب جوزف معلوف, اتهام نصر الله رئيس الجمهورية والرئيس المكلف بmacr;quot;المفاجئquot;, ورأى فيه تلميحاً واضحاً من جانب نصر الله بانصياع الرئيسين سليمان وميقاتي للتوجيهات الأميركية.
وقال معلوف لmacr;quot;السياسةquot;: quot;ما سمعناه في كلام نصر الله بمثابة هروب مباشر من المسؤولية وإصرار على تحميل سليمان وميقاتي مسؤولية عدم تشكيل الحكومة, في محاولة لتبرئة الأكثرية الجديدة من مسؤوليتها في هذا التأخير والعرقلة, على عكس ما وعدت به هذه الأكثرية بعد أسبوع من الاستشارات الملزمة من أن الحكومة ستولد في أسرع وقت ممكن. ولكن ما جرى في الأشهر الأربعة الماضية, أكد عدم القدرة على التشكيل لأن الخلافات التي ظهرت عكست واقعاً غير سليم في مجرى عملية التأليف.
ورأى معلوف في كلام نصر الله بعدم الضغط على أحد, ما يعني التوقع ببقاء البلد من دون حكومة فترة طويلة.
من جهته, أشار عضو كتلة quot;الكتائبquot; المائب إيلي ماروني إلى quot;الوفود الإيرانية العلنية والسرية إلى لبنانquot;, وقال: quot;من المعيب أن ننسب إلى الرئيس سليمان قبوله بالخضوع إلى أي ضغوط أميركية أو غير أميركية. ولا أعرف إذا كان الرئيس المكلف الذي اختاروه هم في انقلاب دستوري يخضع للسيطرة الأميركية, لكن اللافت أيضاً عند فريق quot;8 آذارquot; أنهم ينظرون بعين واحدةquot;, كاشفاً عن أن quot;الطائرات لا تتوقف عن نقل الموفدين الإيرانيين إلى لبنان, كذلك ماذا عن الزيارات إلى سورية للاطلاع على آخر التعليمات بشأن تشكيل الحكومةquot;.
واعتبر ماروني أن quot;من يريد أن يتحدث عن القبول بالضغوطات الخارجية عليه أن يكون محصناً من هذه الضغوطات, لا أن يكون أدوات تنفيذية للخارجquot;.