محمد ابراهيم المهندي
كُنا نظن أن quot;هولاكوquot; ذا الماركة الآسيوية الذي دمر بالأخص بغداد ودمشق عن بكرة أبيها وارتكب المجازر والمذابح ولم يسلم منه شيخ ولا طفل ولا امرأة ودمر فيها البُنية البشرية والاقتصادية والثقافية ولم يُبق ولم يَذر في تلك السنين الغابرة!! والتاريخ يُعيد نفسه من جديد فلقد ظهرت نسخ من quot;هولاكوquot; ذات ماركة وأسماء عربية والفرق ان هولاكو لم يكن ذا دين وعقيدة ولا تعني له هذه الأفعال شيئا بينما هؤلاء يدينون بالإسلام ويعلمون عقوبة هذه الأفعال في الدنيا والآخرة،،، ففي اليمن السَّعيد والذي حول (علي صالح) سعاته إلى شقاء وبؤس وتعاسة وجهل وفقر وتناحر قَبلي وها هو يراوغ حتى الآن وهو الذي يقول إن الحُكم مَغرم وليس مَغنما!!!! وإذا كان كذلك فعلامَ التمسك بالكرسي؟؟ وها هو يُدخل اليمن في منزلق خطير سيؤدي إلى نتائج ليست محمودة،،،ونحن ندعو أن تُزاح هذه الغيمة السوداء التي أمطرت على حدائق اليمن الغَناء ثلاثة عقود أمطاراً حمضية سامة أنبتت ثماراً شيطانية وأشجار العلقم وأما في بلاد بردى والفرات فالحال لا يقل سوءا عن اليمن السعيد حيث التعبير عن حرية الرأي مبرر إلى اجتياح المدن بالدبابات وضربها بالمدفعية وقتل الناس بالجملة ولمَ تُراق هذه الدماء في الجولان وللأسف أخطأت جحافل الأبطال من القوات الطريق إليه وتوجهت إلى درعا وغيرها؟؟ وأما صاحبنا أبو زنقة الذي طالما تغزل وتغنى بمعشوقته افريقيا والتي نَصب نفسه عليها ملك الملوك صاحب الكتاب الأخضر الذي يُدرس في المدارس وكأنه مُنزل؟؟!!! والنبي صلى الله عليه وسلم قال أنا العاقب فلا نبَّي بعدي ولا كتاب إلا القرآن الكريم الذي تكفل الله بحفظه،،، وبرغم ارتباطه بافريقيا فانه لم يأخذ من الزعيم مانديلا العِبر والدروس ولم يكن مَثله الأعلى هذا الرجل الذي مكث في السجن سنين وهرم فيها وضَحى بحريته وصحته من أجل وطنه ولم يتنازل عن مبادئه التي يؤمن بها ومن أجلها دخل السجن وذاق فيه كل ألوان العذاب،،، وعندما خرج من السجن رافع الرأس تهتف الجماهير باسمه وتضرب المثل بتضحيته وصموده ليس من أجل وطنه فقط بل من أجل الحرية وافريقيا،،،وحينما تولى الحكم لم يظلم ولم يستول على المال العام ولم يسرق ولم يسجن أحدا ولم يعش في قصور ألف ليلة وليلة ولم يسفك الدماء ولم يقل سوف أبقى للأبد،،،بل عاش عيشة البسطاء من الأفارقة ولم يتشبث بالكرسي كحال حكامنا العرب الذين لا يكتفون بهذه السنين الطويلة من الظلم والاستبداد وتعطيل التنمية والرجوع بالأوطان إلى الخلف وليس نحو الازدهار والتقدم؟؟؟!!! وآخر الكلام يعلم الكثيرون أن هناك دولا تَمنع (علي صالح) من التنحي بل تَمده بكل الوسائل عسكرية كانت أم اقتصادية؟؟ وما انسحاب دولة قطر من المبادرة الخليجية إلا لعلمها بذلك ففضلت ان تَسحب أيديها البيضاء وألا تلوثها فهي أيد نظيفة كانت وسوف تبقى هذا سر نجاح السياسة القطرية ومحل ثقة الجميع.
التعليقات