بعد مشاركتهم مع الثوار السوريين في التصدي لمقاتليه في ريفي دمشق وحمص
لندن - كتب حميد غريافي
أكدت أوساط في quot;منظمة التحريرquot; الفلسطينية في رام الله, أمس, أن مئات المقاتلين من فصائل مختلفة في مخيمات لبنان, يتدفقون عبر الحدود اللبنانية الشمالية والبقاعية الوسطى الى مناطق سورية ثائرة في ريف دمشق وحمص وحلب ودرعا, لمقاتلة قوات نظام الأسد التي دمرت بطائراتها ودباباتها وصواريخها معظم المخيمات الفلسطينية في دمشق والمناطق الشمالية والجنوبية, كما دمرت عشرات القرى الدرزية في جنوب سورية لأن سكانها رفضوا الالتحاق بالشبيحة والقتلة واللصوص.
وبحسب الأوساط, فإنه خلال الأسابيع العشرة الماضية, لجأ إلى لبنان والاردن عشرات آلاف الفلسطينيين الذين كانوا مقيمين في سورية.
وأكدت الأوساط لmacr;quot;السياسةquot; أن آلاف الفلسطينيين توزعوا على مخيمات بيروت والشمال والجنوب والبقاع الشمالي, وأن المئات منهم العائدين إلى سورية لمساندة الثوار ينتشرون في بلدات ريف دمشق, سيما الزبداني وبلودان والهامة والفوطة وغيرها التي كان لmacr;quot;حزب اللهquot; تواجد فاعل فيها الى جانب الشبيحة العلويين قبل القضاء عليهم وطردهم واعتقال اعداد منهم, خصوصا وان عصابات الحزب وquot;الحرس الثوريquot; الايراني هي التي استهدفت مخيمي اليرموك وفلسطين في دمشق واقتحامهما وقتلت المدنيين فيهما ودمرت نحو 20 في المئة من مبانيهما ومنازلهما والمصالح الاقتصادية والتجارية فيهما.
ونقلت المصادر الفلسطينية عن ضباط في quot;الجيش السوري الحرquot; في إدلب قولها ان المعركة المسلحة التي جرت في بلدة القصير بريف حمص وقتل خلالها عناصر من quot;حزب اللهquot;, في مقدمهم القيادي أبوعباس شمص الاحد الماضي, شارك فيها ممثلون عن ستة فصائل فلسطينية على رأسها quot;حماسquot; وquot;الجهادquot; وquot;فتحquot;, انتقل مقاتلوها من لبنان عبر منطقة عكار الشمالية اللبنانية وبلدة عرسال البقاعية.
وكشف أحد قادة الاجنحة المعارضة في الخارج الذي له ثقل عسكري فاعل في محافظة حمص لmacr;quot;السياسةquot; أن quot;استخبارات المقاومة الثورية والجيش الحر دمرت معظم مستودعات ومخازن اسلحة وصواريخ حزب الله في أرياف دمشق وحمص وحماة في عمليات نوعية استخدمت فيها أنواعا متطورة من المتفجرات, كما دمرت ثكنتين عسكريتين للحرس الثوري الايراني وللحزب على الطريق ما بين قلب دمشق ومطار المزة, وفي بلدة يحفوفا اللبنانية الملاصقة للحدود السورية في البقاع الاوسط والمقابلة لبلدة سرغايا ثم الزبداني في ريف دمشقquot;.
وقال القيادي السوري ان quot;أجهزة الامن التركية تفاوض جماعات quot;حماسquot; وquot;الجهادquot; وquot;فتحquot; وquot;منظمة التحريرquot; لإقناعها بإرسال مقاتلين الى شرق سورية وشمالها الشرقي للتصدي للعصابات الكردية التابعة لعبدالله اوجلان ومؤيديه التي استباحت تلك المناطق حتى الحدود العراقية ومثلث الحدود السورية- التركية- العراقية, وباشرت التخطيط على الارض لفصلها عن الاراضي السورية على غرار منطقة الحكم الذاتي الكردية في شمال العراقquot;.
ولفت القيادي إلى ان معظم آبار النفط السورية quot;واقعة ضمن المناطق الكردية في شرق البلاد, وهذا حافز مهم للتفكير الجدي بإنشاء هذه المحمية الكردية التي تبدو شوكة في خاصرتي تركيا والعراق معاً, لذلك يحاول الطرفان الاستعانة بالمقاتلين الفلسطينيين لكبح جماح جماعات اوجلان المدعومة من نظام الاسد, ما يعفي انقرة وبغداد من مشكلات تدخلهما العسكري المباشر عبر حدودهما مع سوريةquot;.
وكشفت المصادر الفلسطينية في رام الله أن quot;توتراً أمنيا شديداً يهدد بانفجار خطير يخيم على مخيمات صبرا وشاتيلا في بيروت والبداوي في شمال لبنان وعين الحلوة في جنوبه وحولها في المناطق التي يسيطر عليها quot;حزب اللهquot; وquot;حركة أملquot; وعملاؤهما في صيدا وطرابلس والبقاع, إذ انعكست المعارك بين الفلسطينيين وتلك المجموعات في مناطق مختلفة من سورية على العلاقات المتوترة بينهم ما أدى الى مقتل أعداد كبيرة منها وتهريب جثثهم إلى لبنان وإيران لدفنها بسرية تامةquot;.
التعليقات