عضوان الأحمري


مع سقوط قيادات تنظيم القاعدة في السنوات الماضية، أصبحت صفة المراهقة هي الغالبة على سلوك وخطابات ومطالب من يسمون أنفسهم بـquot;القادةquot;، وفي بعض الخطابات المرئية، هناك تقليد ومحاكاة لخطابات قديمة، كالشريط الذي ظهر فيه سعيد الشهري ورفيقه محمد العوفي الذي استسلم قبل مدة. في الشريط كانت طريقة الإلقاء وبعض العبارات والجمل منقولة بالنص من خطبة علي المعبدي الحربي الذي لقي حتفه في تفجيرات المحيا عام ٢٠٠٣م.
سقوط قيادات القاعدة، جعل الفرصة متاحة لكثير من التائهين الجدد الذين تم إقناعهم بأن أسرع طريق للجنة هو طريق الانتحار. الانتحار الذي يعد كبيرة من الكبائر، أصبح عند التنظيم في منزلة الشهادة وضمان الجنة!
المطلوب الأمني مشعل الشدوخي الذي اتصل بالسفير السعودي في صنعاء سرد عددا من المطالب أهمها - في نظره - تسليم عدد من المعتقلين والمعتقلات بتهم تتعلق بالإرهاب، تحريضاً وتمويلاً، إلى التنظيم في اليمن!
الشدوخي استخدم كأداة، مثله مثل كثيرين انخرطوا في التنظيم، كما كان الحال عند استخدام الإرهابي عبدالله عسيري في محاولة اغتيال مساعد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف.
الظواهري لم يعلن يوماً عن أنه سيقوم بعملية إرهابية، وكذلك كان quot;بن لادنquot; قبله. رؤوس التنظيم في اليمن لن يقوموا بذلك، فالسعوديون المندفعون الذين تلقوا دروساً تكفيرية في الخفاء والعلن مستعدون للموت quot;انتحاراًquot; وهم يظنون أن ذلك في سبيل الله، لأن لديهم عقيدة خاصة، حتى إن أحد رموز القاعدة سابقاً في السعودية أفتى بأنه يجوز الخروج لقتال الكفار دون إذن الوالدين! هذه أوضح مخالفة لتعاليم الشرع، فغالباً ما يكون للتنظيمات أدلتها الخاصة واستشهاداتها التي تستبيح من خلالها دماء البشر والمسلمين وأعراضهم باسم الجهاد.
الشدوخي سيسقط اليوم أو غداً، ومعه آخرون، وبعد ذلك ستخرج مجموعات تطلب الدليل على فعلتهم، وتدافع عنهم باسم quot;الإنسانيةquot; والحقوق! وهؤلاء الإرهابيون هم الأبعد عن quot;الإنسانيةquot;، والسلام.