الحريري والعريضي وعسيري يدحضون مزاعم quot;LBCIquot; عن لقاء جدّة

بيروت


نفى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والرئيس سعد الحريري والوزير غازي العريضي وسفير السعودية في لبنان علي عواض عسيري، جملةً وتفصيلاً كلاماً مزعوماً نسبته إليهم quot;المحطة اللبنانية للإرسالquot; في تقرير أعدّته في نشرتها المسائية.
سليمان
ونفى سليمان ما ورد في التقرير جملةً وتفصيلاً، وقال لـquot;المستقبلquot;: quot;أنا أعرف ماذا أقول ولستُ في حاجة لأن أكشف ما أقوله لأنّه يبقى ملكاً لمَن أتحدث معهم، ولكن أيعقل أن يطلب رئيس جمهورية لبنان من المملكة العربية السعودية التوسّط مع إسرائيل في أي شأن؟ فلا يمكن أن أبادر أنا إلى مثل هذا الكلام تماماً كما أنه لا يمكن أن يوجّه هذا الكلام إلى المملكة العربية السعودية بالذاتquot;.
أضاف: quot;طالما قلت مراراً أنّه عندما تنسحب إسرائيل من شبعا وتلال كفرشوبا لا يعود هناك وظيفة للسلاح، كما كرّرت مؤخراً في لقائي مع قيادة الجيش أنّ دور السلاح محصور بالنزاع اللبناني الإسرائيليquot;.
الحريري
وصدر عن المكتب الإعلامي للرئيس سعد الحريري بيان نفي جاء فيه: بثت محكة LBCI الإخبارية في نشرتها مساء أمس، ما أسمته محضر الاجتماع الذي عقده رئيس الجمهورية ميشال سليمان مع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل والرئيس سعد الحريري في جدّة بالمملكة العربية السعودية مؤخراً.
يهم المكتب الإعلامي للرئيس الحريري أن يؤكد أنّ هذا المحضر مختلق والمعلومات الواردة فيه محرّفة ولا تمتْ إلى الحقيقة بصلة، ويستغرب نشر مثل هذه المعلومات المغلوطة عن لقاءات جدّة بالتزامن مع انعقاد جلسات هيئة الحوار الوطنيquot;.
العريضي
ومن جهته، نفى العريضي ما ورد في التقرير وقال لـquot;المستقبلquot;: quot;هذا تقرير مركّب لا أساس له من الصحة ويستهدف الحوار والعلاقات اللبنانية السعودية ويمثّل إساءة إلى وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل الذي لم يقل أي كلمة مما ورد في التقريرquot;.
أضاف: quot;إنّ التقرير يسيء إلى رئيس الجمهورية الذي كان موقفه في تلك الزيارة بمنتهى الصدق والوضوح مع المسؤولين السعوديين والتقدير لموقف المملكة من الحوار وحماية لبنان والحرص على استقراره وسلامته، كما كان حريصاً على تأكيد الحاجة إلى حضور الرئيس سعد الحريري ودوره مشيداً بمواقفه في محطات عديدة وبتاريخ والده أيضاً.
وقال: quot;كما تضمن التقرير كلاماً منسوباً إلى الرئيس الحريري لم يردْ على لسانه على الاطلاق خلال كل اللقاء، وحرصاً على المهنية كنت أتمنى لو أن أحداً سألنا عمّا جرى في هذه الزيارة لكنّا قلنا له حقيقة ما حصلquot;.
عسيري
ورد سفير المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري على التقرير الذي نشرته الـ quot;LBCIquot; بالقول:
أولاً: يؤسفني أن ينشر خبر عار من الصحة جملة وتفصيلاً في محطة عريقة معروفة بمصداقيتها وموضوعيتها مثل الـ quot;ال.بي.سيquot;.
ثانياً: ان موقف المملكة من الحوار واضح وصريح، ومضمون البرقية التي بعث بها خادم الحرمين الشريفين الى فخامة رئيس الجمهورية، هي التعبير الحقيقي عن الموقف السعودي.
ثالثاً: ان ما نسب الى سمو الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي محض افتراء، وهذا الكلام لم يقل لا من قريب ولا من بعيد. وهناك شهود على ذلك من مسؤولين ووزراء لبنانيين وفي طليعتهم فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية الرئيس ميشال سليمان. والامير سعود الفيصل معروف بصراحته ومواقفه المعلنة التي لا تقال وراء الابواب، بل ان المواقف التي يرى دائماً أنها تخدم المصلحة يعلنها بكل صراحة.
رابعاً: يبدو أن ثمة من يسعى الى اجهاض الحوار والتشويش عليه. ودعوني أقول بكل صراحة أن من فبرك هذه الاقاويل التي لا أساس لها من الصحة، هو عدو الاستقرار في لبنان.
كذلك ما نسب الى الرئيس سعد الحريري عار من الصحة بدليل أن quot;تيار المستقبلquot; شارك في جلسة الحوار التي عقدت اليوم.
لطالما كان الموقف السعودي داعماً للبنان وساعياً الى تقريب وجهات النظر بين اللبنانيين، وأحد الامثلة على ذلك اتفاق الطائف، والدعوة المشجعة للحوار الآن.
وأخيراً، يجدر بكل محب للبنان، في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها المنطقة، أن يتصرف بمسؤولية، وأن يسهم في تخفيف التوتر وتأمين المناخ الهادئ، وليس فبركة السيناريوهات التي لا تمت الى الحقيقة بصلة. وهذا التصرف مطلوب من وسائل الاعلام بشكل خاص لما لها من تأثير خاص ومباشر في الرأي العامquot;.
وكانت quot;المؤسسة اللبنانية للإرسالquot;، بثّت تقريراً في نشرتها الإخبارية المسائية، زعمت فيه أنّ الرئيس سليمان طلب من الأمير سعود الفيصل التوسّط مع إسرائيل لترسيم الحدود، كما نسب إلى الرئيس الحريري كلاماً اعتبر فيه أنّ quot;حزب اللهquot; اعتدى على إسرائيل في حرب 2006 وأنّه يريد ثمناً للعودة إلى طاولة الحوار.
كما زعم التقرير أنّ الوزير العريضي سأل الرئيس الحريري عن مخطوفين دروز من السويداء وأنّ الأخير ردّ بالقول انّ الأمر quot;قد سوّي وقد أُفرج عنهمquot;.