لندن

حذر رئيس laquo;هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديموقراطيraquo; المعارضة حسن عبد العظيم من ان استمرار العنف والصراع في سورية سيؤدي الى laquo;انتقال الحريق السوري الى لبنان والاردن والعراقraquo;، مشيراً الى وجود ثلاث نقاط خلافية تعيق التفاهم الروسي - الاميركي لحل الأزمة السورية، خصوصاً ان واشنطن تريد الاتفاق على laquo;جميع تفاصيلraquo; المرحلة الانتقالية.

وكان عبدالعظيم يتحدث في اتصال هاتفي مع laquo;الحياةraquo; بعد لقائه نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، حيث تناول موضوع زيادة حدة العنف في سورية في الفترة الاخيرة ووصوله الى laquo;درجة تهدد البلاد وتمزق النسيج الوطني وتمهد لاستمرار الصراع المسلح والحل الامني، ويمكن ان يؤدي الى احتراب طائفي ومذهبي وتصعيد اجتماعي كان آخره خطف الأسقفين الامر الذي يهدد الوجود المسيحي المشرقيraquo; في سورية والمنطقة، اضافة الى نتائج المفاوضات الاميركية - الروسية والاتصالات التي تجريها laquo;هيئة التنسيقraquo; على صعيد وحدة المعارضة، وسط laquo;تجاهلraquo; قوى في المنطقة والعالم هذه الجهود والتركيز على laquo;الائتلاف الوطني السوريraquo;.

وقال عبدالعظيم laquo;يجب عدم التركيز على جهة واحدة في المعارضة، اذ ان الاعتراف بالائتلاف ممثلاً وحيداً للشعب السوري، محاولة لتكريس النهج الاستبدادي والاقصائي ذاته، انه منهج الحزب الواحد والحزب القائد والجبهة القائدة، ما يعني الانتقال من نظام اقصائي الى آخرraquo;.

وعن نتائج الاتصالات الروسية - الاميركية، قال ان هناك laquo;تفاهماً مبدئياً على تفعيلraquo; تنفيذ بيان جنيف الذي تم التوصل اليه في حزيران (يونيو) الماضي، غير ان ثلاث عقبات تقف دون ذلك: الاولى، ان الجانب الاميركي يعتقد بامكانية دعم المعارضة المسلحة بما يؤدي الى laquo;تغيير ميزان القوى على الارضraquo; ويضغط على النظام لقبول التسوية، الأمر الذي يقابل بحصول النظام على مزيد من الدعم من حلفائه لتغيير ميزان القوى لصالحه، فيما ترى موسكو ان هذا يعقد الحل ويبعد عن امكانيته.

الثانية، ان الادارة الاميركية تريد الاتفاق على laquo;جميع تفاصيلraquo; المرحلة الانتقالية بما في ذلك الاسماء لكل منصب من المناصب كرئيس الحكومة الانتقالية وأعضائها، فيما تريد موسكو اتفاقاً عاماً على المبادئ، وان يترك للسوريين الاتفاق على المرحلة الانتقالية، وان تقوم الدول الداعمة للتدخل لتسهيل الحوار بين السوريين.

وقال بوغدانوف في اللقاء ان بلاده تريد قراراً دولياً بموجب الفصل السادس لا تستعمل روسيا والصين حق النقض (فيتو) ضده يتضمن وقف العنف من كل الاطراف واطلاق متبادل للمعتقلين والأسرى وبدء التفاوض بين السلطة والمعارضة.

الثالثة، ان واشنطن ترى ان laquo;الائتلافraquo; ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب السوري وان تنضم اليه باقي القوى المعارضة، في حين تدعم موسكو تعاوناً بين قوى المعارضة خصوصاً laquo;هيئة التنسيقraquo; ومؤتمر الانقاذ الذي ضم فصائل اخرى في نهاية العام الماضي، لتشكيل هيئة تنسيقية عليا والدخول في تفاوض مع السلطة.

ولاحظ عبد العظيم ان دولاً غربية بدأت تغيير موقفها من هذا النقطة في الفترة الاخيرة، اذ انها بدأت مقتنعة من الانقسامات في laquo;الائتلافraquo; وتدعم فكرة laquo;توسيع جوهريraquo; له، اضافة الى ارتفاع منسوب القلق من العنف و laquo;احتمال خروجه عن السيطرةraquo;.

وكان بيان صادر عن laquo;هيئة التنسيقraquo; امس افاد بأن عبد العظيم وبوغدانوف اكدا ان laquo;استمرار العنف وتصاعده اصبحا يهددان الدولة السورية بكيانها ووجودها على المستويات العسكرية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وتوافقا على ضرورة اعتماد الحل السياسي، وان لا امكانية لنجاح الحل العسكريraquo;.

واذ نقل البيان عن عبد العظيم وبوغدانوف اتفاقهما على laquo;التعاون لوضع حد للتدخلات الخارجية المسلحة حتى لا يمتد الحريق الى لبنان والاردن وغيرهاraquo;، شدد رئيس laquo;هيئة التنسيقraquo; لدى لقائه الامين العام لـ laquo;التنظيم الشعبي الناصريraquo; أسامة سعد في بيروت laquo;أهمية أن يكون دور القوى الوطنية اللبنانية ودور لبنان عدم صب الزيت على النار بإرسال مسلحين الى سورية من أي طرف، بل أن يكونوا عوناً لنا في وقف العنف ونزيف الدماء، وفي الضغط على القوى الدولية كي يكون هناك مناخ حل سياسي للأزمة وانتقال سلمي للسلطةraquo;.

الى ذلك، كان لافتاً ان رئيس اقليم كردستان رئيس laquo;الحزب الديموقراطي الكردستانيraquo; مسعود برزاني ترأس اجتماعاً لقادة الاحزاب الكردية السورية في صلاح الدين في كردستان العراق. وشارك فيها ممثلون عن احزاب laquo;المجلس الوطني الكرديraquo; وسط مقاطعة laquo;الحزب التقدمي الاشتراكي الكرديraquo; عبد الحميد درويش و laquo;الاتحاد الديموقراطي الكرديraquo; بزعامة صالح مسلم. ونقل موقع laquo;ولاتيraquo; الكردي عن رئيس laquo;حزب ازادي الكرديraquo; مصطفى أوسو قوله ان اللقاء تناول laquo;وضع المجلس الوطني الكردي والخلافات ضمن صفوفهraquo;، اضافة الى ضرورة تفعيل تطبيق laquo;اتفاق هوليرraquo; بين laquo;المجلس الوطنيraquo; و laquo;مجلس غربي كردستانraquo; للتوحد وتشكيل قوة عسكرية موحدة.