بيروت - ريتا فرج

كشف عضو القطب الديموقراطي السوري المعارض كمال اللبواني التفاصيل التي حالت دون وصول 22 شخصية (من القطب) برئاسة المعارض السوري ميشال كيلو الى الائتلاف الوطني السوري في اطار عملية التوسعة التي بدأت الأسبوع الماضي، مشيراً الى أنه laquo;بعدما أجرينا اتفاقاً مسبقاً مع المجلس الوطني السوري على احداث توازن في آلية انتاج القرار الوطني في الائتلاف من خلال اضافة 25 عضواً، وافقوا على المبدأ ثم قبلوا باضافة 18 اسماً، وعندما أتينا الى اسطنبول كي نتفاوض معهم تهرّبوا من الاجتماع وبعدها بدأوا بالتفاوض على الأسماء والأرقام واستخدموا كل وسائل الاحتيال الى أن اتفقوا مع ميشال كيلو على 12 اسماً ودخلنا الاجتماع على هذا الاساس الا انهم قاموا بالتصويت لـ 5raquo;.
ولفت اللبواني في اتصال مع laquo;الرايraquo; الى أن laquo;ما حدث خلال اجتماعات التوسعة كذب واحتيالraquo;، مؤكداً أن laquo;مَن هم في الائتلاف ليسوا سياسيين والانسان الذي لا يحترم كلمته لا يستحق أن يؤتمن على مصير أي مؤسسةraquo;، معلناً أنه laquo;حين قرر القطب الديموقراطي الانسحاب من الائتلاف ليل الاثنين بدأوا بالمناورة من جديد وننتظر ما ستؤول اليه هذه المناورة حتى نعلن انسحابنا بشكل رسميraquo;.
واشار الى أن laquo;ثمة قراراً لدى الائتلاف من أجل تمييع القضية لمصلحة العصابة التي تسيطر عليه، وهؤلاء الذين أتحدث عنهم ليس لهم علاقة بالعمل السياسي وليس لهم أي تمثيل على مستوى الكتلraquo;، مضيفاً: laquo;أن laquo;جماعةraquo; أمين عام الائتلاف مصطفى الصباغ هي التي تقف في وجه التوسعة وهذا الشخص اشتروا له 12 عضواً ليس لهم خط سياسي، والأخطر أنه مع طبقة رجال الاعمال المحيطة به كان موالياً للنظام السوري ولم يكن له موقف من الثورة بعد سنة من اندلاعهاraquo;.
واوضح أن القطب الديموقراطي laquo;أجرى اتفاقاً مع الاخوان المسلمين وقد فتحنا لهم خط تواصل مع السعودية مقابل التزامهم بالشراكة الوطنية وعدم احتكار السلطة في سورية طوال المرحلة الانتقالية ووافقوا ومن ثم نكثوا في وعودهمraquo;.
وحمّل افشال انضمام 22 عضواً خلال عملية التوسعة الى laquo;الروح الأنانية المتمثلة في رجال أعمال داخل الائتلاف يريدون تحويل السياسة الى بزنس والى اليد الخفية للاخوان المسلمين الذين يريدون الابقاء على هيمنتهم على القرار الوطنيraquo;، كاشفاً أن laquo;قطر كانت قد أعلنت أنها مع التوسعة، وفي يوم الاجتماع معنا في اسطنبول تمّ استدعاء بعض المعارضين الموالين لها من جماعة مصطفى الصباغ وأعطتهم التوجيهاتraquo;.
واعتبر laquo;أن برهان غليون يناور ولا يهمه الا نفسهraquo;، مؤكداً أن laquo;الفشل الذريع الذي مُني به الائتلاف في عملية التوسعة يصب في مصلحة النظام السوريraquo;، مضيفاً: laquo;حين قالوا للصباغ بأنك تخدم بقاء بشار الاسد قال: ليبقَ الاسد ولا تذهب حصتيraquo;.
وشدد على أن الائتلاف تسيطر عليه laquo;عقلية فظيعة تتم ادارتها من أجهزة المخابرات الأجنبية التي تريد السيطرة على المعارضة السورية وازاحة عميلها الأسد لتأتي بعميل آخر، وباختصار يريدون ازاحة صدام حسين ليأتوا بأحمد الجلبيraquo;.
وأكد أن الرياض رمت بثقلها من أجل دعم انضمام كتلة القطب الديموقراطي الى الائتلاف، مشيراً الى أنه laquo;خلال اجتماعنا مع القيادة السعودية أكدت لنا أنها لا تريد أن يسيطر أحد على المعارضة السورية لا العربي ولا الأجنبيraquo;.
وأعلن أن laquo;الحد الأدنى المطلوب اذا قرّرنا الانضمام الى الائتلاف الحصول على 20 عضواً كي نستطيع تحقيق التوازن والاّ لن نعودraquo;، مضيفاً أن رئيس القطب الديموقراطي ميشال كيلو ما زال laquo;موجوداً في تركيا وهو في ظرف لا يحسد عليهraquo; ورداً على قرار الاتحاد الاوروبي برفع الحظر على الاسلحة للمعارضين السوريين في موازاة الاصرار الروسي على تزويد النظام بصواريخ laquo;اس 300raquo; قال: laquo;الروس يقدمون للنظام السوري شتى أنواع الدعم من العملة المزورة التي يتم طبعها عندهم الى خطط العمليات التي استخدمتها موسكو في حرب الشيشانraquo;، لافتاً الى أن قرار الاتحاد الأوروبي laquo;كان أحد الاثمان التي طلبتها المعارضة كي تشارك في مؤتمر جنيف 2raquo;.
واعتبر أن معارك حزب الله في القصير laquo;معركة حياة أو موت بالنسبة الى حسن نصر اللهraquo;، مضيفاً أنه laquo;يريد استخدام كل طاقاته من أجل تأمين وصلة جغرافية بين دويلة الحزب والدويلة التي ستقوم في الساحل السوري وهو حتى الآن فشل في احتلال الأرضraquo;.