&

&

&

& ملك عبدالحميد


• «الإخوة» مسلسل للتسلية ونحتاج دائما لأعمال تجمعنا كعرب

• الدراما التركية نجحت بسبب رومانسيتها... وعالمية «سرايا عابدين» يحددها الجمهور
عبّرت الفنانة اللبنانية كارمن لبس عن سعادتها بالمشاركة في مسلسلي «الإخوة» و«سرايا عابدين»، «لأنهما يضمان عدداً من الفنانين العرب». وأشارت إلى «أننا على الشاشات العربية دائماً في حاجة لأعمال عربية مشتركة تناقش همومنا وقضايانا».

وأكدت لبس في حوارها مع «الراي»، أن الفنانات اللبنانيات يتعرضن للظلم بسبب التركيز على جمالهن من دون النظر إلى الموهبة، معتبرة أن هذا يؤثر على نوعية الأعمال التي يشاركن فيها.

كما تطرقت إلى دورها في «سرايا عابدين» و«الإخوة» وتعاونها مع يسرا للمرة الأولى ورأيها في العالمية والشخصية التي تحلم بتجسيدها.

• تجسدين في «الإخوة» دور أم لشابة... ألا تعتبرين أن هذا الدور مغامرة؟

- «الإخوة» ينتمي إلى نوعية مسلسلات «السوب أوبرا»، وهي محاكاة للمسلسلات الأميركية الطويلة مثل «دالاس» و«الجريء والجميلات» ثم انتقلت بعد ذلك هذه المسلسلات إلى تركيا وعالمنا العربي.

وهذه الأعمال تكون فيها أعمار السيدات قريبة من بعضها، فنجد أن الفوارق العمرية بين الأم والبنت بسيطة، حيث تعتمد على الشكل والجمال أكثر من أي شيء آخر وأنا ممثلة ألعب كل الأدوار.

• تجسدين شخصية «فاتن»، وهي لديها الكثير من الغموض... حدثينا عن تفاصيلها أكثر؟

- فاتن امرأة جميلة عاشت في فرنسا منذ طفولتها، ونشأت بمفردها ومرت بظروف صعبة وقاسية ضحك عليها رجال كثيرون، هي تريد العيش في مستوى اجتماعي عال ولا تستطيع الاعتماد على نفسها وتبحث عن رجل ينفق عليها، وتحاول استغلال جمالها في تحقيق هذا الهدف وتتزوج رجلاً تلو الآخر، من أجل البحث عن حياة الثراء والثروة. لذلك هي لا تستطيع أن تحب أحداً ونقلت هذا لابنتها وأنشأتها على حب الذات وهذه النوعية من النساء نهايتهن سيئة لأن دائماً الجزاء من جنس العمل.

• ألا تخشين أن يكرهك الجمهور بعد تقديمك لشخصية المرأة اللعوب؟

- فاتن ليست شريرة، لكن ظروف النشأه دفعتها إلى ما هي عليه الآن، فهي كما ذكرت لا يفرق معها أحد وليس لديها مبادئ، لكن لو تحدثنا عن الشر فأنا قدمت في مسلسل «العائدة» شخصية امرأة تدخل السجن ظلماً لمدة 18 سنة وتخرج منه وقلبها حجر لتبحث عن ابنها.

• «الإخوة» تعرض لمجموعة من الانتقادات من ناحية شرب الخمور والعلاقات غير المشروعة... فما تعليقك على هذا؟

- بداية لا يوجد شيء مبالغ فيه في المسلسل، فالعلاقات في المسلسل عادية ولا يوجد شيء غير شرعي. وبالنسبة إلى العلاقة بين ميرا ونور أو أمير، فهي ليست شقيقتهم حتى تكون العلاقة بينهم محرمة، فأبوها فريد نوح تكفل بتربية الشباب الخمسة، لكن ابنته الشرعية هي ميرا التي تجسدها الفنانة الجزائرية أمل بوشوشة.

• هل نعتبر مسلسل «الإخوة» هو محاكاة للدراما التركية من ناحية الموضوع والصورة وطول الحلقات؟

- أعتبر «الإخوة» عملاً هدفه التسلية وأشبهه بالأغاني «التيك أوي»، فهو نموذج لتلفزيون الواقع يرصد الحياة اليومية لأشخاص مقيمين في أبوظبي ويضم ممثلين عرباً من سورية ولبنان ومصر والجزائر، ولا يطلب من المشاهد أن يشغل ذهنه، وليس له أبعاد.

• وكيف وجدت التعاون مع هذا الكمّ من النجوم العرب في عمل واحد؟

- بالتأكيد سعيدة جداً بالمشاركة في هذا العمل، لأنه جمع فنانين من جنسيات مختلفة وجعلنا وكأننا نعيش في بلد واحد، فلا بد أننا نقدم دائماً أعمالاً تجمعنا ونطرح القضايا المشتركة بيننا كعرب.

• وهل سيستمر عرض «الإخوة» في رمضان؟

- لا أعلم، لكن الذي أعرفه أنه 100 حلقة وقد انتهينا من تصوير 50 حلقة وسنكمل خلال الأيام المقبلة التصوير لأن الحلقات تذاع على الهواء.

• وماذا عن دورك في مسلسل «سرايا عابدين»؟

- «سرايا عابدين» ينتمي إلى نوعية الأعمال التاريخية الذي يركز على فترة الخديوي إسماعيل، وأجسد من خلاله شخصية الأميرة نازلي عمة الخديوي، وهي تعتبر الشخصية الإيجابية الوحيدة في المسلسل، فهي تحب الحياة والناس وتتسم بالطيبة الشديدة وترى أن الناس متساوون في الحقوق والواجبات وليست مؤمنة بفكرة أن هناك أسياداً وعبيداً. لذلك، تدخل في صدام مع الملكة الأم «خوشيار هانم» والدة الخديوي التي تؤمن بالطبقية، لكن نازلي تحاول أن تسايرها منعاً لأي احتكاك.

• وكيف وجدت التعاون الأول مع الفنانة يسرا في « سرايا عابدين»؟

- يسرا إنسانة أكثر من رائعة على المستويين الشخصي والفني، وسعدت جداً بالعمل معها. فإلى جانب موهبتها كممثلة التي لا جدال عليها، هي أيضاً إنسانة طيبة وتحب الخير للناس وقلبها كبير وحنان الدنيا فيها وأتمنى لو تكرر التعاون معها في أعمال أخرى.

• وماذا عن اللهجة التي تتحدثين بها خلال الأحداث؟

- أنا والخديوي إسماعيل فقط اللذان نتحدث باللهجة المصرية. وبالمناسبة، أنا أعتبر اللهجة المصرية من اللهجات القريبة لقلبي لسهولتها، فهي الوحيدة التي أتحدث بها مع المصريين، لكن لو تكلمت مع أي عربي من الخليج أو سورية أو الأردن أتحدث معهم باللهجة اللبنانية، فهي موجودة في دمنا ونشأنا عليها وأصبحت موجودة في اللاوعي لدينا.

• هل نستطيع بعمل مثل «سرايا عابدين» أن نصل إلى العالمية مثلما حدث مع المسلسل التركي «حريم السلطان»؟

- أعتقد أن الجمهور هو الذي سيحدد نجاح العمل وإذا كانت ستتم دبلجته للغات أخرى أم لا. فالعمل الذي يصل إلى العالمية بجانب أنه متكامل في عناصر نجاحه في الإخراج والإنتاج والديكور والتمثيل، لا بد أن ينجح محلياً أولاً.

• وهل أنت تحلمين بالعالمية على المستوى الشخصي وتسعين إليها؟

- أنا سبق وشاركت في فيلم عالمي، لكن في رأيي أن الفنان الذي يحلم بالعالمية لا بد أن يكون متواجداً في هوليوود باستمرار حتى ينتشر ويتم ترشيحه لأدوار هناك، لكن الحل الوسط أنني أكون موجودة هنا وهناك لا يصلح. فمثلاً وجودي في مصر يجعلني أرشح لأعمال مصرية وهناك مثل مصري يقول «اللي بعيد عن العين بعيد عن القلب».

• وكيف ترين وضع الدراما اللبنانية ودخولها المنافسة مع الدراما الخليجية والسورية والمصرية؟

- أرى أننا بدأنا نأخذ خطوات للأمام وأصبح هناك منتجون يدعمون الدراما اللبنانية مثل المنتج صادق الصباح، وأعتقد أن الموسم المقبل سيشهد تواجداً للدراما اللبنانية على الساحة العربية بمسلسلات «لو» و«سيرة حب» في ظل حالة الانفتاح الموجودة على الفضائيات.

• الدراما التركية لاقت نجاحاً في الوطن العربي في السنوات الأخيرة. من وجهة نظرك ما هي الأشياء التي تميزها عن غيرها؟

- أرى أن أهم شيء نجحت فيه الأعمال التركية ونفتقده جداً في الدراما العربية بشكل عام هو التركيز باستفاضة على العلاقات الاجتماعية والعاطفية، حيث ركزت مسلسلاتنا في الآونة الأخيرة على البلطجة والعشوائيات حتى الأعمال التاريخية كانت تركز على الفتوحات فقط وأغفلنا بعض القضايا المهمة والحساسة في العلاقات الإنسانية وأصبحت مناطق محظورة ممنوع الاقتراب منها، لذلك حاولنا من خلال مسلسل «الإخوة» الخروج من هذا النطاق الضيق وقدمنا صورة حلوة ودراما مختلفة وجديدة.

• هل ترين أن هناك ظلماً للفنانة اللبنانية بسبب الاعتماد أكثر على جمالها وليس موهبتها؟

- في الذاكرة دائماً الفنانة اللبنانية معروفة بجمالها وكانت اللبنانيات يتم اختيارهن أساساً بسبب الجمال، لكن مع انفتاح الفضائيات اكتشفوا أنه بجانب الجمال هناك أيضاً الموهبة وأصبحت الفنانات اللبنانيات يخترن أدوارهن على أساس الموهبة التمثيلية، قبل أن يكن جميلات. فأنا على سبيل المثال يتم اختياري للأعمال الفنية لموهبتي وليس لجمالي لأنني لست موديلا أو عارضة أزياء أو مطربة.

• ومن أبرز الفنانات اللبنانيات اللاتي نجحن في مصر من الجيل الحالي من وجهة نظرك؟

- أعتقد أن نيكول سابا نجحت بقوة في مصر في الفترة الأخيرة وكوّنت قاعدة جماهيرية في أم الدنيا. أيضاً سيرين عبدالنور وأقول لهما «برافو».

• بعد أن جسدت السير الذاتية للفنانات آسيا داغر وبديعة مصابني... ما هي الشخصية التي تحلمين بتجسيدها؟

- كانت أمنيتي أن أجسد حياة الفنانة تحية كاريوكا، لكن للأسف تم تقديمها.

&