&تركي الصهيل، فريح الرمالي&

كشفت وزارة الداخلية تفاصيل مؤامرة إرهابية كان المتسللون الأربعة الذين حاولوا الدخول عبر مركز سويف المتاخم للحدود العراقية ينوون تنفيذها داخل المملكة، بواسطة أربعة أحزمة ناسفة وست قنابل يدوية وثلاثة مسدسات مزودة بكاتمي صوت ورشاشي كلاشينكوف، بالتعاون مع سبعة عناصر محلية وأجنبية ألقي القبض عليها غداة ارتكاب الجريمة في موقعين بمدينة عرعر.
وفيما لم تستبعد الداخلية على لسان متحدثها الأمني اللواء منصور التركي القبض على متورطين جدد على علاقة بمتسللي الفجر الأربعة، أعلنت بالأمس هوية ثلاثة منهم، وهم مدوح نشاء المطيري (قام بتفجير نفسه في وادي عرعر)، وعبدالرحمن سعيد الشمراني، وعبدالله جريس الشمري، فيما لا تزال إجراءات التثبت من هوية الرابع - تشير المعلومات إلى أنه أجنبي - قائمة.
وعلى الرغم من أن كل المؤشرات تدل على انتماءات القتلى إلى "داعش"، إلا أن إعلان الداخلية لم يتطرق للأمر. وبسؤال التركي عن الارتباطات الخارجية للإرهابيين الأربعة، قال في اتصال هاتفي مع "الوطن": "هم الآن قتلى، وبالتالي علينا أن ننتظر نتائج التحقيقات التي تجريها السلطات المختصة مع المقبوض عليهم، وبناء عليه ستتكشف كافة الارتباطات وأبعاد المؤامرة، ولكن من المؤكد أن هدفهم ليس المنفذ".


تكشفت بالأمس جوانب وأبعاد مهمة لأهداف الإرهابيين الأربعة، الذين أفشلت قوات حرس الحدود السعودية مخططهم بالتسلل إلى داخل البلاد عبر مركز سويف المتاخم للحدود العراقية، فيما بات من المؤكد لدى الأجهزة الأمنية وجود "مؤامرة إرهابية" كان المتسللون ينوون تنفيذها داخل أراضي البلاد بالتعاون مع عدد من عناصر الداخل.
وأعلنت وزارة الداخلية في بيان لمتحدثها الأمني اللواء منصور التركي، أسماء وهويات ثلاثة من الإرهابيين الأربعة، وهم (ممدوح نشاء المطيري "من قام بتفجير نفسه في وادي عرعر"، عبدالرحمن سعيد الشمراني، وعبدالله جريس الشمري)، فيما لا تزال إجراءات التثبت من هوية الإرهابي الذي فجر نفسه بواسطة الحزام الناسف أثناء تبادل إطلاق النار معه، قائمة حتى الآن وتشير المعلومات إلى أنه أجنبي، بينما أفصح البيان عن إلقاء القبض على سبعة عناصر في الداخل على ارتباط بهذه الجريمة (ثلاثة منهم سعوديون، والبقية سوريون).
وعلى الرغم من أن كل المؤشرات تدل على أن الإرهابيين الأربعة على علاقة بتنظيم "داعش" الإرهابي، إلا أن إعلان وزارة الداخلية لم يتطرق لهذا الأمر.
وبسؤال اللواء التركي عن الارتباطات الخارجية لمجموعة المتسللين، قال في اتصال هاتفي مع "الوطن": "هم الآن قتلى.. وبالتالي علينا أن ننتظر نتائج التحقيقات التي تجريها السلطات المختصة مع المقبوض عليهم، وبناء عليه ستتكشف الارتباطات كافة وأبعاد المؤامرة التي كانوا يسعون إلى تنفيذها داخل أراضي المملكة".
وطبقا لنتائج التحقيقات الأولية، بحسب التركي، "فإنها تشير إلى أن العناصر الإرهابية التي تصدى لها رجال حرس الحدود كانت تنوي تنفيذ عمل إرهابي داخل المملكة بالتعاون مع آخرين في الداخل"، موضحا أن "العناصر الإرهابية حاولت تفادي المواجهة مع حرس الحدود الذي أدت يقظتهم وجاهزيتهم وعزيمتهم إلى تنفيذ مهمتهم بالحيلولة دون تمكينهم من تجاوز الحدود، وإحباط المؤامرة الإرهابية التي كان المتسللون يسعون إلى تنفيذها داخل المملكة". وعثرت الأجهزة الأمنية بحوزة الإرهابيين الأربعة، على عدد أربعة أحزمة ناسفة، غير ذلك الذي كان يرتديه أحد الانتحاريين، كما عثر بحوزتهم على مجموعة أموال مكونة من ريالات سعودية ودولارات أميركية ودنانير عراقية وليرات سورية.
وأمام ذلك، أكد التركي في تصريحاته إلى الصحيفة "أن حمل الإرهابيين الأربعة أحزمة ناسفة تفوق أعدادهم وهذا الحجم من الأموال، يدل على أن هدفهم لم يكن المنفذ، وأنهم يسعون إلى ما وراء ذلك عبر تنفيذ عمل إرهابي داخل البلاد".
وتشير مصادر إلى أن العثور بحوزة الإرهابيين على ثلاثة مسدسات (9 مل) مع كاتمي صوت، يدل على نيتهم لتنفيذ عدد من عمليات الاغتيال في صفوف عدد من الشخصيات.
واحد من المتسللين الأربعة وهو ممدوح المطيري، سبق أن أوقفته الجهات الأمنية على خلفية نشاطات الفئة الضالة في الداخل، وأطلق سراحه لاحقا. وأوضح اللواء منصور التركي أن الثلاثة الذين تم التعرف على هوياتهم غادروا المملكة في عام 1434، اثنان منهم بطريقة غير نظامية، والآخر غادر بطريقة نظامية ولكنه لم تسجل له عودة.


ولم يستبعد المتحدث الأمني بوزارة الداخلية أن ترتفع أعداد من يعتقد ارتباطهم بالإرهابيين الأربعة خلال الأيام المقبلة، مؤكدا أن العملية الأمنية التي تتقصى عن متورطي الداخل لا تزال مفتوحة.
وكانت الداخلية قد أعلنت أمس بيانا تفصيليا عن هويات وأسماء ثلاثة من متسللي الفجر الأربعة، أوضحت فيه أن عمليات المسح الأمني لمواقع الجريمة أسفرت عن ضبط عدد من الأسلحة والقنابل والمتفجرات ومبالغ مالية كانت بحوزتهم، منها أربعة أحزمة ناسفة وست قنابل يدوية، ورشاشا كلاشينكوف ومخازن ذخيرتها، ومبالغ مالية عبارة عن (60 ألف ريال سعودي، و5400 دينار عراقي، و5 آلاف ليرة سورية، و1800 دولار أميركي)، فضلا عن عدد من الهواتف وأجهزة تحديد المواقع.
وأشادت الداخلية في بيانها بما وصفته بـ"الوقفة الجادة" تجاه هذه الجريمة النكراء، التي أفصح عنها كل من يعيش على تراب الوطن من مواطنين ومقيمين، ووعيهم التام بمخططات أرباب الفتنة والفساد وعملاء أعداء الوطن ومنهجه القائم على كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، وشددت على أن الوحدة الوطنية والمهمة المقدسة التي يؤمن بها رجال الأمن في الدفاع عن المقدسات والذود عن حياض الوطن كفيلتان بإفشال تلك المخططات ورد كيد أصحابها في نحورهم.
&