&

قال وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله إنه بوفاة المغفور له الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود «فقدت الأمتان العربية والإسلامية قائداً وزعيماً ملهماً لهما».

وأضاف الجارالله في تصريح أمس «بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تلقينا فجر اليوم «أمس» نبأ وفاة المغفور له خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز طيب الله ثراه والذي كانت أمتاه العربية والإسلامية في قلبه ووجدانه وفي مقدمة تفكيره».

وأوضح ان «رحمه الله عمل جاهدا طوال توليه قيادة المملكة الشقيقة للتخفيف من معاناة وآلام أبناء الأمتين العربية والإسلامية ومعالجة قضاياهما».

وأكد ان الملك عبدالله قاد المملكة بحكمة واقتدار ليجعلها في مصاف دول العالم المتقدمة والجميع شهد ما تحقق للمملكة من نهضة في عهده في جميع مناحي الحياة وما تحقق لها من انجازات تاريخية كانت مثار اعجاب وتقدير العالم بأسره.

واستذكر الجارالله بالعرفان موقف السعودية الشقيقة حين هبت لنجدة ونصرة الكويت أيام محنتها وسخرت سماءها وأرضها وكل ما لديها من امكانات لتسهم في تحرير الكويت «وهو الأمر الذي لن يمحى من وجدان كل كويتي».

وثمن الجارالله في السياق ذاته الموقف التاريخي في ذلك الوقت لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز طيب الله ثراه وعندما كان وقتها الملك عبدالله بن عبدالعزيز وليا لعهده حين قال كلمة في حق ووضع الكويت وهي «إما أن تعود الكويت وإما أن نذهب جميعاً» مبينا انها «كلمة تعبر عن احساس حقيقي وصادق ومخلص تجاه الكويت وابنائها».

على صعيد متصل رأى الجارالله أمس، ان السعودية بتراثها وثوابتها وموروثها الشامخ قادرة على تجاوز جميع الظروف التي تواجهها.

وأشاد الجارالله في مقابلة مع قناة «العربية» الإخبارية بالانتقال السلس للقيادة في السعودية، واصفا إياه بأنه «طبيعي وغير مستغرب»، مؤكدا ان المملكة ببعدها وأثرها الحضاري كانت قادرة على تجاوز الكثير من الظروف التي واجهتها في الماضي وستواصل ذلك في المستقبل.

وأعرب عن تعازيه في وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مشيدا بجهوده المخلصة وأفق علاقات السعودية غير المحدود في عهده على الصعيدين الإقليمي والدولي بفضل قيادته الحكيمة والتوجه السليم في التعامل مع القضايا الدولية والاقليمية، مؤكدا ثقته في مواصلة القيادة السعودية الجديدة أداء هذا الدور والحفاظ عليه.

وقال انه حظي بشرف الالتقاء بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في أكثر من مناسبة، واصفا إياه بأنه كان في منتهى التواضع والأخلاق والسمو، ويعبرعن قيادة واعية ومشرفة للسعودية.

وعبر الجارالله عن الأمل والثقة في ان القيادة السعودية الجديدة، ممثلة في الملك سلمان بن عبدالعزيز، ستقود المملكة بشكل حكيم لتواصل عطاءها وتظل الأخ الأكبر لأشقائها في مجلس التعاون الخليجي والأخ الأكبر لأشقائها في الدول العربية والإسلامية.

وحول العلاقات الكويتية - السعودية، قال ان الحديث عنها يطول، ولكن المؤكد انها تاريخية وراسخة ومتينة وقوية.

&