إموازي وصل إلى الكويت في 2013 لكنه أوقف... ثم اختفى وظهر في سورية
&
&
&
عبدالعليم الحجار
ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية ان محمد إموازي، الكويتي المولد الذي ظهر في اشرطة فيديو لتنظيم الدولة الإسلامية وهو يذبح رهائن غربيين، وصل الى الكويت في العام 2013، ولكنه أوقف، وعندها اختفى في الفوضى التي ابتلعت سورية، والتي ما زال لم يخرج منها.
هذا المعلومة أوردتها الصحيفة في اطار تحقيق عن رحلة إموازي الى التطرف، والتي اشارت فيها الى انه كرر رغبته في الذهاب الى الكويت مرات عديدة، لبدء حياة جديدة والعمل والزواج، وقام بتغيير اسم عائلته من «الزهاري الى إموازي» لهذا الغرض، بعد ان كان جهاز الأمن البريطاني «إم آي 5» قد منعه من السفر الى الكويت في العام 2010.
وفي اطار المعلومات التي استمرت الصحف العالمية في تداولها حول إموازي، قال خبير الخطوط البريطاني جويل إنجيل إنه قام بتحليل نفسي لاستمارة كان إموازي كتبها بخط يده عندما كان في العاشرة من عمره، وإن نتائج التحليل كشفت عن أنه يمتلك شخصية تتسم بالقسوة.
ونقلت صحيفة «ذي ميرور» البريطانية عن الخبير قوله إن تحليله للاستمارة يبين أنه صبي يتسم بمشاعر «القسوة وأنه لا يتسامح عند الجدال أو الاختلاف في الرأي أو عندما يتعدى أي أحد على حياته الشخصية».
وأضاف إنجيل ،إن خط يد محمد إموازي «يبين بوضوح شخصية تنطوي على قسوة وعنف، وهو الأمر الذي يكشف عن نفسه كلما لامس القلم الورقة».
ونقلت الصحيفة نفسها عن جهادي بريطاني يدعى أبو أيمن ،سبق أن قاتل في سورية، قوله إنه قابل إموازي في سورية عندما كان هذا الأخير في بدايات انخراطه في «داعش» في بلدة أطمه في الشمال.
وقال: «كان (محمد إموازي) ذا شخصية باردة. لم يكن يتكلم كثيرا. ولم يكن ينضم الينا في الصلاة. لم يكن يصلي سوى مع عدد محدود من أصدقائه المقربين. كان البريطانيون الآخرون يصلون معنا. وكانوا يلقون علينا التحية كلما قابلونا على الطريق، لكنه كان يشيح بوجهه ولا يلقي التحية. وكانوا يجتمعون معا في جلسات دائما لكنه كان لا ينضم إلى تلك الجلسات».
وأشارت الصحيفة إلى أن ابو أيمن كان قد هرب من «داعش» قبل أشهر وعاد إلى بريطانيا حيث سلّم نفسه إلى السلطات التي أطلقت سراحه بعد أن اخضعته لاستجوابات وتخضعه حاليا لمراقبة لصيقة.
من جهتها، نقلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية عن مالك ومدير شركة كانت تعمل فيها شقيقة إموازي في الكويت قوله إنه اضطر إلى فصلها من العمل بسبب عدم قدرتها على التكيف مع متطلبات العمل.
ووفقا لما ذكره مالك الشركة الهندسية ،الذي يدعى حامد زبيد (49 عاما)، فإن شقيقة اموازي البالغة من العمر 25 عاما عملت لديه خلال الفترة من فبراير إلى سبتمبر من العام 2011.
وقال زبيد: «رغم أنها نشأت وترعرعت في لندن، فإنها لم تكن تعرف أي شيء عن الحياة اللندنية، حتى أنها لم تكن تعرف من هي كيم كارداشيان ولا أسماء الأفلام المشهورة ولا ماركات السياراتة».
وأضاف: «أتذكر أنها كانت تشتكي قائلة إنها لم تكن ترغب في البقاء في الكويت. كانت تقول إنها لا تشعر بأنها في وطنها هنا، وإنها تريد أن تكون في لندن. كانت تقيم في منزل عمها، وكانت تقول إنها لا تشعر بالراحة في ذلك المنزل»، منوها إلى أنه اضطر بعد مرور ثمانية أشهر إلى إنهاء عملها لدى الشركة، لأنها كانت تعاني بشدة وكانت غير قادرة على مواكبة متطلبات وظيفتها.
وبعد ذلك جاء جاسم اموازي إلى مقر الشركة مع ابنته وطالب زبيد بدفع راتب ثلاثة أشهر كتعويض عن إنهاء خدماتها.
سناتورة أميركية تدعو لاعتقال «الجهادي جون»
واشنطن - أ ف ب - طالبت السناتورة الأميركية النافذة دايان فاينشتاين الولايات المتحدة بالقبض على ذباح تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) محمد إموازي المعروف بلقب «الجهادي جون».
وردا على سؤال لشبكة «سي بي اس» عما اذا كان من واجب الولايات المتحدة العثور على هذا الرجل، قالت السناتورة الديموقراطية: «أجل، هو هدف. لا يجب ان يكون هناك اي شك في ذلك»، مضيفة: «قد يكون موجودا في سورية او في مكان ما في العراق».
وفاينشتاين كانت في الكونغرس السابق (2013-2015) رئيسة للجنة التي شكلها مجلس الشيوخ ووضعت تقريرا حول وسائل التعذيب التي مارستها وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي اي) في العقد الفائت بحق معتقلين مشبوهين بالارهاب، واثارت تفاصيله صدمة وردود فعل واسعة النطاق.
&
التعليقات