رئيس حزب النور: محاولة هدم الجيش خيانة عظمى والهجوم على الأزهر فى مصلحة المتطرفين

&

&&محمد عنز

&

&

&

&
أكد الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور أن الحزب سيخوض انتخابات مجلس النواب بنفس المرشحين الذين اختارهم إلا إذا حدث تغيير فى الدوائر مشيرا إلى أن اختيار الحزب للمرشحين جاء بعد تدقيق، وبناء على معايير واضحة وعن اقناع وثقة فى كفاءاتهم.


وقال مخيون فى تصريحات خاصة لـ«الأهرام» إننا لسنا مع مطالبات البعض بتأجيل الانتخابات ونود أن تتم اليوم قبل الغد حتى يكون هناك برلمان منتخب يمثل الشعب ويضطلع بدوره التشريعى والرقابي، ولاستكمال الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق.

&

وأشار مخيون إلى أن الحزب يواصل استعداده للانتخابات مشيرا إلى أنهم استغلوا فترة تأجيل الانتخابات وقاموا بعمل دورات تثقيفية للمرشحين وقيادات الحزب شملت التثقيف السياسى والبرلمانى بهدف رفع الوعى السياسى لقيادات الحزب، وتوحيد الرؤية والفكر وللارتقاء بمستواهم حتى تكون لديهم رؤية واضحة للمشاكل والقضايا الملحة التى تعانى منها الدولة وكيفية التعامل معها.

&

وأشار إلى أن الحزب يتمنى أن تنفذ الحكومة ما وعد به الرئيس عبد الفتاح السيسى أثناء حواره مع الأحزاب بأن تكون الانتخابات نزيهة ، وأن تلتزم مؤسسات الدولة الحيادية التامة أثناء وقبل الانتخابات.

&

وعن تقييمه أداء الحكومة قال مخيون لا يمكن أن نغفل أن الحكومة تعمل فى ظروف صعبة أشبه بالحرب، والحمل ثقيل والمهمة صعبة جدًا ورئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب يبذل مجهودا غير عادي، وأعتقد أنه رجل وطنى صادق ويحقق مصلحة البلاد.

&

وأوضح أن المطلوب من حكومة المهندس إبراهيم محلب أن تضع الأسس التى تستطيع أى حكومة قادمة أن تنطلق منها، مشيرا إلى أنه يعتقد أن المهندس إبراهيم محلب سيظل رئيسا للحكومة حتى بعد انتخاب البرلمان القادم، وسيكون هناك متسع من الوقت لأن تضع الحكومة القادمة الخطط والبرامج التى تسير عليها أثناء وجودها.

&

وأشار إلى أن الحزب يحرص على التعاون مع الحكومة لإنجاح مهمتها خاصة فى الظروف الاقتصادية الصعبة حاليا، مؤكدا أن أسلوب الحزب هو التواصل وتقديم النصيحة، فالحكومة عليها مهمة ثقيلة وتنقذ ما يمكن إنقاذه، وحققت نجاحات فى ظروف صعبة، ونشكرها على مجهودها، ونرغب أن تبذل مزيدا من المجهود لخروج مصر من الأزمات الراهنة.

&

وعن رأيه فى محاولة البعض هدم الجيش أكد رئيس حزب النور أن الجيش هو العمود الفقرى للدولة والسعى لهدمه خيانة عظمي، لأن هدم الجيش هو هدم لمصر، مشيرا إلى أنه لو انهدمت الدولة فلن تقوم لها قائمة مرة أخرى وسوف تسقط على رأس الجميع والعاقل من اتعظ بغيره، وخير دليل على ذلك ما نراه ونشاهده فى ليبيا وسوريا والعراق الان من الفوضى العارمة وفقدان شعوب هذه البلدان لمجرد حقها فى الحياة، ويجب على الشعب المصرى بكل طوائفه الوقوف خلف الجيش حتى يظل قويا ومتماسكا.

&

وطالب بضرورة اجراء حوار وطنى مع كل القوى المخلصة لمواجهة الإرهاب بصفة عامة وفى سيناء بصفة خاصة مشيرا إلى ضرورة تكاتف الجميع من أجل القضاء على الإرهاب وعبور مصر من أزماتها.

&

وعن ادعاء البعض أن هناك حربا على الإسلام قال مخيون هذا كلام غير صحيح، فكل الشعب المصرى متدين ولا أحد يزايد على تدينه، والقيادة المصرية لا يمكن أن ترضى عما يفعله بعض الإعلاميين من الهجوم على ثوابت الدين، ولكن بعض الناس يستغلون ما يقوم به بعض الإعلاميين للهجوم على الثوابت فى الترويج أن البلد ضد الدين، ولابد من وقفة ضد هؤلاء الإعلاميين الذين يهاجمون الثوابت، لأن هذا يصب فى مصلحة المتطرفين، ويجعل الشباب يذهب إما إلى الإلحاد أو إلى الجماعات المتطرفة.

&

وأشار إلى أن الحزب يؤيد بقوة عاصفة الحزم، مشدد على أنه كان لابد من هذه الحملة على الحوثيين لأنهم لو سيطروا على اليمن ستكون كارثة على الأمن القومى المصرى وأمن الوطن العربى خاصة السعودية، موضحا أن الوضع الآن فى اليمن فيه أمور مبشرة، وبدأت حملة عاصفة الحزم تؤتى ثمارها ولابد من وضع مشروع لدعم اليمن اقتصاديا لبناء اليمن من جديد ، وبناء جيش وطنى لمساعدة الحكومة القادمة.

&

وأشار إلى أن حزب النور يدعم مؤسسة الأزهر بقوة ضد الهجمة التى تتعرض لها المشيخة، مشيرا إلى أن هذه الهجمة لا تصب فى مصلحة أعداء الوطن، وتزيد حالة الانشقاق فى المجتمع المصرى وتضعف من مؤسسات الدولة، فقوة الدولة فى قوة مؤسساتها وعلى رأسها مؤسسة الازهر الشريف، لما له من مكانة فى نفوس المواطنين ولما له من تاريخ طويل فى الحفاظ على استقرار مصر والحفاظ على هويته والدفاع عن ثوابت المصريين.

&

وأوضح أن اسقاط مكانة الأزهر فى قلوب الشباب يصب فى مصلحة الأفكار المتطرفة لأن الشباب عندما يفقد الثقة فى الأزهر ومشايخه عن طريق هذه الحملات الإعلامية المشبوهة فسيلجأ إلى الجماعات المتطرفة.

&

وطالب مخيون الأحزاب بإعلاء المصلحة العامة وترك الهجوم على الآخرين، وأن ينشغل كل حزب بتقوية نفسه فى الشارع، ويبتعد عن سياسة الإقصاء، مشيرا إلى أن هذه السياسة مصيرها الفشل.

&

وطالب الشعب المصرى بألا يلتفت للشائعات والدعوات المغرضة وأن يقف صفا واحدا مع القيادة حتى نمر من هذه المرحلة الحرجة، وأن يحسن اختيار نوابه وأن يبتعد عن أصحاب الأجندات الخاصة حتى يكون هناك برلمان قوى يعبر عن الشعب المصرى وطموحاته.

&